قرص ثوري من KIOXIA: أول SSD بسعة 245 تيرابايت لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي

4 د
كشفت KIOXIA عن أول SSD بسعة 245.
76 تيرابايت لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة.
يلبي القرص الجديد الحاجة المتزايدة لتخزين البيانات الضخمة بسرعة وكفاءة عالية.
يتميز بتقنية BiCS FLASH™ QLC لزيادة كثافة البيانات وتقليل استهلاك الطاقة.
يساهم في خفض تكاليف التشغيل وزيادة كفاءة التبريد داخل مراكز البيانات.
يعتمد على برمجيات تشفير قوية لضمان أمن البيانات ضد الاختراقات السيبرانية.
في خطوة جريئة تعكس توجهات الصناعة نحو دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة، أعلنت شركة KIOXIA، الرائدة عالميًا في حلول الذاكرة، عن إطلاق أول قرص صلب من نوع NVMe SSD في العالم بسعة هائلة تبلغ 245.76 تيرابايت. هذا الإنجاز التقني يأتي استجابة للحاجة المتزايدة لتخزين ومعالجة البيانات الضخمة التي تتطلبها البيئات المتقدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتوليد النصوص والصور.
من قلب الحدث: لماذا هذا الابتكار مهم الآن؟
يواجه الذكاء الاصطناعي التوليدي – أي الأنظمة القادرة على ابتكار نصوص أو صور جديدة بناءً على بيانات سابقة – تحديات ضخمة في التعامل مع كم هائل من البيانات بدون تأخير أو عنق زجاجة. فمع تزايد انتشار نماذج اللغات الكبيرة وقواعد البيانات البيانية والوسائط، باتت الحاجة لحلول تخزين توفر السعة الفائقة والسرعة العالية وكفاءة استهلاك الطاقة أمرًا لا غنى عنه. وهنا يبرز قرص KIOXIA الجديد، الذي يجمع بين كثافة بيانات غير مسبوقة وسرعة استجابة تتفوق على محركات الأقراص التقليدية بكثير.
تفاصيل التقنية: وراء ابتكار الـSSD الأكبر على الإطلاق
ولعل أكثر ما يميز هذا القرص هو اعتماده على تقنية BiCS FLASH™ QLC ثلاثية الأبعاد بتركيب 32 دائرة مكدسة، ما يسمح بتجميع كثافة بيانات هائلة في مساحة محدودة جدًا بحجم 2.5 إنش أو بنسخة EDSFF E3.L. ويمثل دمج تقنية CMOS Bonded to Array قفزة نوعية في المعمارية، حيث تتيح وضع شرائح الذاكرة مباشرة فوق دوائر التحكم لرفع الأداء وكثافة التخزين، مع ضمان توفير سرعات نقل عالية وقدرة على استيعاب تطبيقات تعلم الآلة وتحليلات البيانات الضخمة. وبهذا الإنجاز، أصبحت KIOXIA أول من يحقق سعة 8 تيرابايت في شريحة واحدة من نوع BGA بحجم 154، مما يمهد الطريق لمزيد من الحلول المدمجة مستقبلاً.
وهذه التطورات التقنية تضع النقاط فوق الحروف حول أهمية الابتكار في تصنيع أقراص الحالة الصلبة مقارنة بالأقراص الصلبة التقليدية. إذ أن أقراص SSD الجديدة تساهم في خفض استهلاك الطاقة وتقلل من المساحة المطلوبة داخل مراكز البيانات، ما يسمح بتوفير التكاليف وتعزيز كفاءة المعالجات الرسومية المستخدمة في التعلم العميق وأنظمة التوصية والذكاء الاصطناعي عموماً.
توفير الطاقة وخفض التكاليف: نقلة في الاستخدام العملي
بالانتقال إلى الأثر الواضح لهذا التطوير، فإن أقراص LC9 من KIOXIA قادرة على استبدال عدة أقراص صلبة ميكانيكية بضغطة زر، مع تحقيق سرعات نقل وقراءة تواكب احتياجات البنية التحتية الرقمية الحديثة. الأمر لا يتوقف عند تسريع أداء وحدات المعالجة فقط، بل يمتد لتحسين كفاءة التبريد وتقليل عدد فتحات التخزين المطلوبة داخل الرفوف، وهو ما من شأنه أن يخفض بشكل ملموس كلفة الملكية الإجمالية (TCO) للمؤسسات العاملة في بيئات الذكاء الاصطناعي فائقة الكثافة.
وهذا التحول يعكس تركيز KIOXIA على دعم البنية التحتية لبحيرات البيانات (data lakes) ونظم التخزين المتقدمة، حيث يتم التعامل مع ملفات ضخمة وكم هائل من المعلومات بسرعات لم تكن ممكنة سابقًا باستخدام محركات الأقراص العادية.
الأمن الرقمي والاعتمادية: معايير عالمية للثقة
ولتعزيز عامل الأمان في هذه الأقراص، اعتمدت KIOXIA برمجيات تشفير قوية تشمل معيار AES-256 وشهادة CNSA 2.0 لمكافحة تهديدات الاختراق، خاصة في ظل تصاعد الهجمات السيبرانية وتنامي مخاطر حوسبة الكم التي قد تصبح حقيقة واقعة مستقبلاً. كما تم تضمين خواص مثل خوارزميات التوقيع الرقمي المتطورة، بحيث تضمن سلامة البرمجيات الداخلية للقرص من أي تلاعب أو تعديل غير مصرح به.
وهذا يبرهن على حرص الشركة ليس فقط على تلبية الطلب المتزايد على السعة والسرعة، بل أيضًا على مواكبة متطلبات الحوسبة السحابية والحفاظ على بيانات المستخدمين في مراكز البيانات الهائلة حول العالم.
خلاصة وملاحظات للتحسين والتطوير المستقبلي
من الواضح أن إصدار KIOXIA الجديد من أقراص NVMe SSD بسعة 245.76 تيرابايت يمثل نقطة تحول في عالم التخزين الرقمي، خصوصًا في عصر تُعد فيه البيانات عصب الاقتصاد المعرفي ومحرك الابتكار التقني. ومع الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، يصبح هذا النوع من السعات ضرورة وليس مجرد رفاهية، سواء لمطوري البرامج أو مدراء مراكز البيانات. ولتعزيز مقروئية النص وتماسكه، يمكن استبدال بعض المصطلحات التقنية بمرادفات أبسط عند الحاجة، أو زيادة التركيز على أمثلة الحياة العملية التي يستفيد منها المستخدم النهائي. بلا شك، مستقبل التخزين يبدو أكثر إشراقًا وأمانًا مع هذه القفزات المتلاحقة في تقنيات الـ SSD العملاقة.