مايكروسوفت تكسر حاجز الأربعة تريليونات: حقبة جديدة وسباق شرش في عالم التكنولوجيا!

3 د
ارتفعت قيمة مايكروسوفت السوقية إلى 4.
1 تريليون دولار.
سجلت مايكروسوفت نموًا في الإيرادات بنحو 18% بفضل قطاع السحابة.
أسهم مايكروسوفت ارتفعت بنسبة 22% متفوقة على أداء السوق العام.
تعد المنافسة الشرسة بين مايكروسوفت وإنفيديا وآبل جزءًا من سباق الذكاء الاصطناعي.
سيستمر التركيز على تطورات السوق في تقنيات السحابة والذكاء الاصطناعي.
بدفعة قوية من نتائج مالية تعدت كل التوقعات، قفزت قيمة مايكروسوفت السوقية إلى ما يزيد عن 4.1 تريليون دولار في تداولات ما بعد إغلاق الأسواق، لتدخل النادي الفاخر الذي لم يسبقها إليه سوى إنفيديا هذا الشهر. في مشهد يعيد ترتيب خارطة التكنولوجيا العالمية، بدا جلياً أن عملاق البرمجيات يجني ثمار الطفرة المستمرة في قطاع الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
في التفاصيل، حققت مايكروسوفت نمواً في الإيرادات نسبته 18% مقارنة بالعام السابق، وهو الإنجاز الأسرع خلال السنوات الثلاث الأخيرة. يعود الفضل في هذا الارتفاع اللافت إلى قطاع "أزور" للخدمات السحابية، الذي أعلنت الشركة لأول مرة عن إيراداته بالدولار، موضحة أن مبيعات أزور والخدمات السحابية الأخرى تجاوزت 75 مليار دولار خلال عام 2025 المالي، بزيادة سنوية هائلة وصلت إلى 34%. هذا الأداء المتقدم عزز من موقع مايكروسوفت مقارنة بمنافسيها في السوق، خاصة في ظل نمو قطاع الذكاء الاصطناعي، الذي يشكل الآن عماد تطورها المستقبلي.
وعلى صعيد الأسهم والأداء العام، ارتفعت قيمة أسهم الشركة بنسبة 22% منذ بداية السنة، متفوقة على مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الذي لم يحقق سوى 8% كسب. تجاوزت أسهم مايكروسوفت حاجز 500 دولار للسهم الواحد لأول مرة، ثم واصلت صعودها إلى أكثر من 553 دولاراً في التداولات الممتدة، ما أسهم في تعزيز الثقة بإستراتيجيات نموها الراسخة. ارتباط هذا الأداء الوثيق بتحركات المنافسين يقود إلى مقارنات مباشرة مع شركات مثل إنفيديا وآبل.
سباق الذكاء الاصطناعي وأداء المنافسين:
للربط بين قصة مايكروسوفت وتغيرات السوق، تصاعدت المنافسة مع إنفيديا، التي دخلت هي الأخرى نادي الأربعة تريليونات في وقت سابق من الشهر. إنفيديا استفادت بدورها من الطلب المتزايد على وحدات معالجة الرسوميات (GPU) التي باتت المحرك الرئيسي لنماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة التي تطورها شركات مثل مايكروسوفت، وOpenAI، وجوجل، وميتا، حيث تزدحم مراكز البيانات العالمية بهذه التقنيات الجديدة. أما آبل، التي كانت تحتل صدارة أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية، فقد تراجعت إلى المركز الثالث بقيمة 3.2 تريليون دولار بعد انخفاض سهمها 17% هذا العام، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من بطء تقدمها في الذكاء الاصطناعي. وتكشف هذه التطورات عن تحولات استراتيجية عميقة في طبيعة المنافسة واهتمامات المستثمرين في وول ستريت.
وبما أن نجاح مايكروسوفت الحالي ارتبط بشكل كبير بتسارع الاستثمارات في الحوسبة السحابية وسباق الذكاء الاصطناعي، فمن المتوقع أن تزداد المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا في الفترات المقبلة، خصوصاً أن السوق لا يزال متعطشاً للأفكار الجديدة والتطوير التقني. الشركات الكبرى تتسابق لتزويد مراكز البيانات بأقوى شرائح المعالجة وأحدث البرمجيات، في إطار سباق عالمي نحو الريادة المستقبلية.
وفي سياق متصل، تستعد إنفيديا للإعلان عن نتائجها المالية في أغسطس المقبل، ما قد يؤثر مجدداً على توزيع الأدوار داخل نادي الشركات الكبرى. من المتوقع أيضاً أن تعلن آبل عن تقريرها الفصلي قريبا، حيث سيترقب المستثمرون كيف سترد الشركة على تحديات الذكاء الاصطناعي وهذه المنافسة الشرسة التي تفرض تغييرات سريعة على خارطة الابتكار التقني.
خلاصة القول، مايكروسوفت نجحت اليوم في تحقيق قفزة غير مسبوقة بين عمالقة السوق بفضل استراتيجية مركزة على السحابة والذكاء الاصطناعي وعوائد غير متوقعة، لكن السياق العام يشير إلى سباق أكبر وأسرع بين اللاعبين الرئيسيين في صناعة التكنولوجيا. لتحقيق تغطية أكثر عمقاً كان بالإمكان التركيز أكثر على تفاصيل أداء قطاع أزور منفصلاً أو استخدام مصطلحات دقيقة مثل "تضخم الحوسبة المتقدمة" بدلاً من "التطوير التقني". كما قد تعزز جملة ختامية توضح للقراء أهمية مراقبة نتائج الشركات الفصلية القادمة في رسم مسار المشهد التكنولوجي العالمي.