ذكاء اصطناعي

ألتمان يتحدى إيلون ماسك… إطلاق Merge Labs لمنافسة Neuralink

Abdelrahman Amr
Abdelrahman Amr

2 د

أعلن سام ألتمان عن إطلاق شركة «ميرج لابز» لاستكشاف الدمج بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

تركّز الشركة على تطوير واجهات عصبية تعزز التكامل بين الإنسان والخوارزميات الذكية.

يواجه المشروع تحديات تقنية وأخلاقية، خاصة في قضايا الخصوصية والسيطرة على البيانات.

يحظى المشروع بدعم استثماري كبير ويبحث عن شراكات بحثية لتعزيز الابتكار.

يجسد المشروع رؤية سام ألتمان في تغيير العلاقة بين الإنسان والآلة.

في خطوة جديدة تعكس شغفه الدائم بدفع حدود التكنولوجيا، أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، عن إطلاق مشروعه الجديد «ميرج لابز» (Merge Labs). وتهدف الشركة الناشئة إلى استكشاف السبل التي يمكن من خلالها دمج قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مباشرة مع جسم الإنسان، في نقلة طموحة قد تفتح الباب أمام جيل جديد من التقنيات العصبية.

يمثل هذا المشروع امتداداً لطموحات ألتمان في بناء مستقبل تتقارب فيه قدرات الإنسان مع الخوارزميات الذكية، بما يعزز ما يُعرف بـ «التكامل البشري-الآلي».


الذكاء الاصطناعي في خدمة الجسد


تركّز «ميرج لابز» على تطوير واجهات عصبية متقدمة تسمح بمعالجة الإشارات العصبية البشرية والتفاعل معها آلياً. ويقول خبراء في وادي السيليكون إن هذا التوجه يمكن أن يقود إلى تحسين القدرات الإدراكية وحتى معالجة بعض المشكلات العصبية. وبينما تبدو الفكرة أقرب إلى الخيال العلمي، فإنها تسير في خط متوازٍ مع ما تقوم به شركات مثل «نيورالينك» التي أسسها إيلون ماسك.

وهذا يربط بين الخطوط العريضة لمشروع ألتمان وموجة التنافس المتزايد بين عمالقة التكنولوجيا في مجال الواجهات الدماغية.


سباق الابتكار والتحديات الأخلاقية


لا يخفي ألتمان رغبته في بناء بيئة آمنة للذكاء الاصطناعي المتصل مباشرة بالإنسان، لكن منتقدين يرون أن الدمج البيولوجي الرقمي يثير تساؤلات حول الخصوصية والسيطرة على البيانات العصبية. فهل يمكن ضمان ألا تتحول هذه التقنية إلى أداة مراقبة داخلية؟

ومن هنا يتضح أن التحدي أمام «ميرج لابز» لن يكون فقط تكنولوجياً، بل أخلاقياً وتنظيمياً أيضاً، إذ يحتاج المشروع إلى إطار قانوني يوازن بين حرية الابتكار وحقوق الإنسان الرقمية.


التمويل والتعاون الدولي


يحظى مشروع «ميرج لابز» بدعم استثماري كبير من صناديق تكنولوجية أمريكية وآسيوية، ما يعكس الثقة في رؤية ألتمان المستقبلية. كما أشارت مصادر مطلعة إلى إمكانية عقد شراكات مع مؤسسات بحثية متخصصة في علوم الأعصاب والحوسبة الكمية، بهدف تسريع تطوير واجهات ذات استجابة عالية ودقة غير مسبوقة.

ويرتبط هذا الزخم الاستثماري برؤية عالمية ترى في التكامل بين الدماغ والمعالجة الحسابية الباب الواسع لمحاكاة الذكاء الطبيعي بطرق جديدة كلياً.

ذو صلة

خاتمة:


بين الإعجاب والقلق، يجد العالم نفسه أمام مشروع قد يبدّل مفهوم الإنسانية الرقمية. سام ألتمان من خلال «ميرج لابز» لا يسعى فقط إلى بناء أداة تقنية جديدة، بل إلى تعريفٍ مختلف لعلاقة الإنسان بالآلة. ومع أن الطريق محفوف بالتحديات، يبدو أن المستقبل الذي تخيّله ألتمان لم يعد بعيداً كما نظن.

ذو صلة