ذكاء اصطناعي

إطلاق GPT-5 Codex من OpenAI بقدرات برمجية متطورة ومزايا الوصول الجديدة للجميع

مصطفى يسري
مصطفى يسري

2 د

أوبن إيه آي تطلق نموذج GPT-5 Codex لمساعدة المبرمجين في كتابة وتصحيح الشيفرة.

النموذج قادر على إنشاء مشاريع برمجية كاملة وتحسين جودة البرمجيات بشكل شامل.

تكامل النموذج مع أدوات مثل IDE وGitHub يسهّل التعاون وسلاسة إدارة المشاريع.

تتضمن حزمة الاشتراك Codex برامج متخصصة لمستخدمي ChatGPT Plus وPro وBusiness وEdu وEnterprise.

أعللنت شركة أوبن إيه آي عن إطلاق **GPT-5 Codex**، وهو الإصدار الأحدث من نموذجها المخصص لمساعدة المبرمجين في كتابة الشيفرة وتصحيح الأخطاء ومراجعة الأكواد. الاستراتيجية الجديدة تعكس توجه الشركة لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في عملية تطوير البرمجيات، سواء عبر التعاون المباشر مع المطورين أو عبر عمل النموذج بشكل مستقل لساعات طويلة على مهام معقدة.

ولكن ما الذي يُميِّز هذا الإصدار عن الأجيال السابقة؟


قدرات برمجية أكثر دقة ومرونة

تشير أوبن إيه آي إلى أن النموذج قادر على بناء مشاريع برمجية كاملة من الصفر، إضافة ميزات جديدة، إصلاح أعطال، بل وحتى مراجعة شيفرات الآخرين قبل وقوع الأعطال الحرجة. اللافت أن Codex لم يعد يكتفي بالاستجابة السريعة للمهام البسيطة، بل يستطيع الانغماس في مشاريع طويلة الأمد، يختبر ويعدّل نفسه حتى يصل إلى النتيجة المطلوبة. هذه النقلة الرقمية تجعل من الذكاء الاصطناعي شريكاً شبه كامل في كتابة البرمجيات.

ومن هنا يتضح أن الاستخدام ليس فقط لإنتاج شيفرة سريعة، بل لتحسين جودة المنتج بأكمله من خلال مراجعات دقيقة.


تكامل مع بيئات المطورين

النموذج الجديد متاح عبر عدة أدوات مثل أداة **الأوامر النصية (CLI)**، وملحقة **بيئة التطوير المتكاملة (IDE)**، والاعتماد السحابي، بالإضافة إلى تكامله مع **GitHub** وحتى تطبيق ChatGPT على نظام **iOS**. هذا التوزيع يجعل من السهل على المطورين التنقل بين البيئات المختلفة دون فقدان السياق، ما يفتح باباً أوسع نحو التعاون وسلاسة إدارة المشاريع.

وبالانتقال إلى واجهات الاستخدام، نجد أنها ليست مجرد أدوات تقليدية بل آليات معززة لتوسيع الإنتاجية.


أدوات محسّنة وتجربة أوفر للمطورين

تم تحسين الواجهة النصية بإمكانية إرفاق الصور، إنشاء قوائم مهام، والاستعانة ببحث الويب. أما إضافة IDE فتوفر تجربة أكثر سهولة للتنقل بين المهام المختلفة وتسريع عملية التطوير. هذه التحديثات تجعل من Codex ليس مجرد مساعد تقني، بل منصة إنتاجية متكاملة توفر الوقت وتخفف من الأخطاء المحتملة.

وهذا يقودنا إلى النقطة الأهم، وهي من سيستفيد فعلياً من هذا الإصدار.


خطط الاشتراك والفئات المستهدفة

ذو صلة

يتوافر GPT-5 Codex ضمن باقات ChatGPT Plus وPro وBusiness وEdu وEnterprise. الشركة أكدت أن النموذج ليس للاستخدامات العامة، بل صُمم خصيصاً لدعم المطورين في مهامهم التقنية. هذا التوجيه يعكس رغبة أوبن إيه آي في جعل المنتج أداة متخصصة تخدم قطاع البرمجة بدقة.

إطلاق GPT-5 Codex يمثل خطوة إضافية في مسار الذكاء الاصطناعي نحو أن يصبح شريكاً أساسياً في هندسة البرمجيات. فهو يوفّر للمطورين دعماً في كتابة الشيفرات، مراجعتها، اختبارها، وتصحيحها. وإذا كان الهدف من ابتكارات الذكاء الاصطناعي هو رفع الكفاءة وتخفيف الأخطاء، فإن Codex يبدو اليوم أقرب من أي وقت مضى لتحقيق هذه المعادلة.

ذو صلة