ذكاء اصطناعي

إيلون ماسك يقرر التخلي عن السياسة ويركز على الذكاء الاصطناعي

فريق العمل
فريق العمل

3 د

إيلون ماسك يعلن تخليه عن السياسة للتركيز على "تسونامي الذكاء الاصطناعي".

يرى ماسك أن الذكاء الاصطناعي يشكل التهديد الأكبر مقارنة بالقضايا الأخرى.

يحذر ماسك من تدريب الأنظمة بمعلومات خاطئة يعتبرها خطراً كبيراً.

يؤكد ماسك على ضرورة إدخال مفهوم "التعاطف" في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

يشجع ماسك رواد الأعمال على السعي لحل مشكلات حقيقية وليس مجرد جذب الأنظار.

في خطوة لافتة تبدو وكأنها تحول كبير في توجهاته، أعلن إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي ومؤسس شركات مثل تسلا وسبيس إكس، تخليه عن السياسة تماماً. جاء تصريحه خلال مقابلة له في مدرسة Y Combinator المتخصصة بدعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنه قرر التركيز على قضايا أخرى يحملها المستقبل، أهمها "تسونامي الذكاء الاصطناعي"، كما وصفه.

هذا التحول في موقف ماسك لم يأتِ من فراغ، فخلال الفترة الماضية عمِل ماسك مع إدارة الرئيس السابق، ترامب، وانخرط بشكل واضح في ملفات سياسية. وصف ماسك تلك التجربة بأنها كانت أشبه بمحاولة تنظيف شاطئ ملوّث، قائلاً: "محاولة إصلاح الحكومة تشبه تنظيف شاطئ مليء بالنفايات والإبر المهملة، بينما هناك موجة عملاقة من الذكاء الاصطناعي ستضرب قريباً؛ كم يمكن لتنظيف الشاطئ أن يكون ذا أهمية أمام هكذا تهديد؟".

ويربط ماسك بين هذا الموقف الجديد ورؤيته للتحول السريع الذي تشهده تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن. وهو يرى أننا اقتربنا بشكل كبير من عصر "الذكاء الاصطناعي الفائق"، تلك التكنولوجيا التي ستمكن الآلة من تجاوز الذكاء الإنساني بشكل كبير. وحذر المبتكر الأمريكي من خطورة استخدام بيانات مغلوطة أو غير دقيقة في تدريب تلك الأنظمة، مؤكداً أن "الحقيقة ضرورية جداً عند تعليم الذكاء الاصطناعي؛ لأن تغذية الأنظمة بمعلومات خاطئة ستجعل الذكاء الاصطناعي خطيراً".

وبالحديث عن المخاوف من الذكاء الاصطناعي، اعتبر ماسك أن القضية ليست مجرد تقنية حديثة، بل تحدّ ممكن أن يحمل تأثيرات سلبية كبيرة على البشرية، وشدد على ضرورة إدخال مفهوم "التعاطف" تجاه الإنسان والحياة بشكل عام عند تطوير هذه التكنولوجيا. بقوله "لا أريد أن يتحول فيلم 'ترمينيتور' إلى حقيقة؛ لقد قاومت لفترة ظاهرة الذكاء الاصطناعي والروبوتات، لكن قلت لنفسي إن ذلك سيحدث شئت أم أبيت، فإما أن أكون مجرد متفرج، أو أن أشارك وأساهم في تحديد اتجاهه".

إلى جانب حديثه عن الذكاء الاصطناعي والمستقبل، قدّم مؤسس "تسلا" نصائح واقعية لمجموعة من رواد الأعمال الجدد الذين حضروا اللقاء. وشدد ماسك على ضرورة ألا يطلق أحدهم شركة ناشئة لمجرد مواكبة موضة أو للفت الأنظار، وقال "الشركات الناشئة لا بد أن تسعى لحل مشكلات حقيقية، وليس فقط لأن تكون مشهورة وجذابة". كما تحدّث عن تجربته الشخصية عندما تم رفض طلب توظيفه في شركة نتسكيب، ما دفعه لإطلاق أول مشاريعه "Zip2"، والتي باعها فيما بعد بقيمة 300 مليون دولار.

ذو صلة

وأشار ماسك إلى مستوى التضحية الشخصية والتعب المستمر، مؤكداً أن نجاح المشروع الجديد يتطلب أحياناً العمل لأكثر من 100 ساعة في الأسبوع، واصفاً تجربة العمل الريادي بأنها "كتناول الزجاج والتحديق في الهاوية".

في الختام، يسلط الموقف الجديد لإيلون ماسك الضوء على التخوفات الجدية التي ترافق تطور الذكاء الاصطناعي. ويقدم لنا مشهداً لرجل أعمال قرر الابتعاد عن ضوضاء السياسة لصالح التركيز على ما يرى أنه أكثر أهمية لمستقبل البشرية. وربما يكون من المفيد طرح المزيد من الأمثلة الواقعية التي تدعم هذا التصور؛ لتعزيز جاذبية المقال وجعله أقرب للقارئ، وكذلك اختيار كلمات قوية وواضحة لوصف التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي على حياتنا اليومية. ويظل ماسك بذلك صوتاً مسموعاً يثير نقاشاً جدياً حول أخلاقيات التكنولوجيا وأثرها في مستقبلنا المشترك.

ذو صلة