اختفاء تيك توك الغامض من شاشات التلفاز الذكية: ما الذي يحدث خلف الكواليس؟
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FRising-economics-2025-02-09T182837.991.png&w=3840&q=75)
3 د
إزالة تطبيق تيك توك من أجهزة التلفاز الذكية استجابة لقانون الحظر الفيدرالي.
التزمت شركات كبرى مثل سامسونغ، إل جي، وآبل بتنفيذ الحظر رغم تجميده المؤقت.
فقد تيك توك جزءًا من حضوره على أجهزة التلفاز رغم وجود 170 مليون مستخدم شهريًا في الولايات المتحدة.
لا يزال مستقبل التطبيق على المنصات المختلفة غامضًا وسط مخاوف من الغرامات القانونية المحتملة.
في خطوة أثارت تساؤلات عديدة حول مستقبل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، قامت كبرى شركات تصنيع أجهزة التلفاز الذكية مثل سامسونغ، إل جي، فيزيو، أمازون، غوغل، وآبل بإزالة التطبيق من أنظمة تشغيل أجهزتها ومتاجر التطبيقات الخاصة بها. هذا القرار جاء استجابة لقانون الحظر الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، رغم أنباء عن وجود فترة تأجيل مؤقتة بفضل أمر تنفيذي صادر عن الرئيس دونالد ترامب.
لماذا هذا القرار مهم؟
رغم أن الأنظار كانت مركزة في السابق على تأثير الحظر على مستخدمي الهواتف المحمولة، إلا أن إزالة التطبيق من أجهزة التلفاز الذكية تكشف عن التزام الشركات الأمريكية الحازم بتنفيذ القوانين، بغض النظر عن التوجهات السياسية أو الأوامر التنفيذية المؤقتة. يبدو أن الشركات الكبرى فضلت تجنب المخاطر القانونية المحتملة، حتى لو كان ذلك يعني خسارة جزء من جمهورها.
تفاصيل الحظر
- أعلنت شركة إل جي لمستخدميها أن تطبيق تيك توك لن يكون متاحًا على متجر محتواها بدءًا من 19 يناير.
- أمازون أزالت التطبيق من نظام Fire TV الخاص بها، حيث يظهر للمستخدمين إشعار يفيد بأنهم غير مؤهلين لتنزيل التطبيق بسبب القيود الجغرافية.
- غوغل حذفت التطبيق من متجر Google Play، مما أثر على أجهزة Google TV وAndroid TV المُستخدمة من قِبل شركات مثل سوني وشارب.
- آبل لم تتأخر في اتخاذ نفس الخطوة، بإزالة التطبيق من نظام تشغيل التلفاز الخاص بها.
ورغم محاولات "أكسيُوس" للحصول على تعليقات رسمية، فقد امتنعت غوغل وتيك توك عن التعليق، بينما لم ترد أمازون، آبل، إل جي، فيزيو، وسامسونغ على طلبات التعليق، ما زاد من الغموض المحيط بهذه الخطوة المفاجئة.
خلفية الموضوع
تطبيق تيك توك أطلق نسخته الخاصة بأجهزة التلفاز الذكية في الولايات المتحدة عام 2021، بالشراكة مع أمازون Fire TV، قبل أن يتوسع ليشمل أجهزة أخرى. كان الهدف من هذه الخطوة هو جذب جمهور جديد وزيادة فرص الإعلانات، حيث يتيح التطبيق للمستخدمين مشاهدة مقاطع الفيديو العمودية من قوائم "لك" و"المتابَعة" على شاشة التلفاز.
ورغم أن تيك توك يضم أكثر من 170 مليون مستخدم شهريًا في الولايات المتحدة، إلا أن الشركة لم تكشف عن تفاصيل توزيع الاستخدام حسب المنصات. ومع ذلك، فإن الاعتماد الرئيسي للمستخدمين لا يزال على الهواتف المحمولة، مما يضعف من تأثير هذا الحظر على المدى القصير، لكن هل تفعلها الولايات التحدة الأمريكية وتحظر تيك توك حقًا؟؟
ماذا يحمل المستقبل؟
بينما التزمت معظم الشركات الكبرى بالحظر، تبدو شركات خدمات الحوسبة السحابية مثل Oracle وAkamai أكثر استعدادًا للمخاطرة ومواجهة الغرامات المحتملة إذا قررت إعادة التطبيق خلال فترة تجميد الحظر. يبقى السؤال المطروح: هل سيؤدي هذا الحظر إلى تغييرات دائمة في طريقة استخدام الأمريكيين لتطبيق تيك توك، أم أنه مجرد فصل عابر في مسيرة التطبيق؟