ذكاء اصطناعي

اكتشاف مذهل تحت تمثال أبو الهول في مصر يُعزز نظرية المدينة الخفية!

محمد كمال
محمد كمال

3 د

تم اكتشاف فتحة وغرفتين تحت تمثال أبو الهول بهضبة الجيزة.

الاكتشاف قد يثبت وجود مدينة مخفية تحت الأرض.

استخدم الباحثون تقنية "توموغرافيا دوبلر الرادارية" لهذا الاكتشاف.

يأمل الفريق الحصول على إذن لبدء عمليات الحفر الفعلية.

نتائج الاكتشاف قد تعيد كتابة التاريخ المعروف لمصر القديمة.

هل تخيلت يومًا أنه قد تكون هناك مدينة كاملة مدفونة تحت أحد أشهر المعالم الأثرية في العالم؟ الخبر المفاجئ اليوم جاء من مصر، تحديدًا من هضبة الجيزة الشهيرة، حيث كشف علماء عن وجود فتحة عميقة وغرفتين هائلتين تحت التمثال الأسطوري لأبو الهول، في اكتشاف قد يُغيّر فهمنا تمامًا لتاريخ الحضارة المصرية القديمة.

قام فريق من الباحثين الإيطاليين مؤخراً باستخدام تقنية متطورة تدعى "توموغرافيا دوبلر الرادارية"، وهي تقنية تُمكّن العلماء من مسح طبقات مختلفة تحت سطح الأرض باستخدام موجات الرادار. ومن خلال هذه التقنية، اكتشف العلماء وجود بئر عمودية عملاقة تسير بشكل لولبي للأسفل من قاعدة تمثال أبو الهول، لتقودهم إلى غرفتين كبيرتين تقع إحداهما على عمق 2000 قدم، وأخرى على عمق 4000 قدم.


هياكل غامضة ومدينة تحت الأرض

وقد أثار هذا الاكتشاف اهتماماً عالمياً هائلاً، وعُرضت النتائج مؤخراً في قمة "كوزميك ساميت" في ولاية نورث كارولينا الأمريكية. لكن رغم الحماسة، تعرّضت هذه النتائج أيضاً لانتقاد الخبراء التقليديين في علم الآثار، الذين وصفوها بأنها "غير علمية وتنتمي للخيال العلمي".

في المقابل، أكد فيليبو بيوندي، الخبير في مجال الرادار من جامعة ستراثكلايد بإسكتلندا وأحد أعضاء الفريق البحثي، أن ما اكتشفوه يدعم بقوة فرضية وجود مجمع هائل تحت الأرض، قد يشير إلى مدينة مخفية بالكامل تحت هضبة الجيزة.

ومن المثير للاهتمام أن هذا الاكتشاف ليس الأول من نوعه في المنطقة؛ إذ سبق وأن تم الكشف عن غرف وهياكل مماثلة تحت بعض الأهرامات الرئيسية الثلاثة بالجيزة خلال الأشهر الماضية. وذكر أرماندو ماي الباحث المختص في علم المصريات، أن وجود بنية معمارية متشابهة أسفل كافة هذه المباني يشير إلى مخططات عمرانية موحدة نُفذت قبل زمن الأسر المصرية التقليدية بكثير، وربما تعود لعشرات الآلاف من السنين في الماضي.


إعادة كتابة تاريخ الحضارة المصرية

إن صحّت هذه الاكتشافات بعد المزيد من الدراسات والتدقيق العلمي، فإن التاريخ الذي نعرفه عن مصر القديمة قد يكتب من جديد. فقد أوضح الفريق البحثي أن هذا المجمع الضخم والمدن الغامضة المكتشفة في الأعماق قد بُنيت قبل حدوث كارثة غامضة منذ حوالي 12,000 عام، ربما جرّاء اصطدام نيزك بالأرض تسبّب بفيضانات كبرى وأحداث كارثية على مستوى العالم.

وقد ربط الفريق البحثي بين هذه المكتشفات وما ورد في النصوص المصرية القديمة، خاصة الفصل 149 من كتاب الموتى المصري، الذي يصف "مدينة الموتى" التي يُطلق عليها "أمنتي". مما قد يتناسب بشكل ملفت مع وصف المدافن والقاعات الضخمة المكتشفة حالياً والواقعة تحت الأرض.

هذه الاكتشافات المذهلة تطرح أيضاً السؤال حول "قاعة السجلات" الأسطورية التي تحدثت عنها النصوص القديمة، وأشارت إليها بقصصها كغرفة سرية محفوظ داخلها حكمة الحضارات القديمة المفقودة.


أسئلة تنتظر إجابات

الفريق العلمي يأمل الآن في الحصول على موافقة السلطات المصرية لبدء عمليات حفر فعلية تتحقق مما كشفت عنه هذه الرادارات، ولا تزال الحجج والنقاشات دائرة حول صحة هذه الاكتشافات، بين متحمس ومشكك.

وفي تصريح مليء بالإصرار، قال بيوندي: "من حقنا كبشر أن نعرف حقيقة جذورنا. التاريخ الرسمي ربما يكون أقل إثارة مما تخفيه رمال وأكمة الجيزة."

ذو صلة

يبقى السؤال معلقاً: هل ما اكتشفه الباحثون هي بالفعل أدلة على مدن سرية تحت رمال الجيزة؟ أم ستؤجل التحقيقات الأمر إلى حين؟ جميعنا ننتظر بفارغ الصبر ما ستكشفه الأيام القادمة حول هذه المدينة الغامضة التي قد تغير فهمنا للتاريخ تمامًا.

ختاماً، حتى مع عدم تأكيد العلمية الرسمية على هذا الاكتشاف بعد، تظل فكرة وجود مدينة تحت الأرض فكرةً ساحرة ومشوقة. وتعزيزًا لجذب القارئ، لعل استخدام مصطلح "أسطوري" بدلًا من "مشهور" في بعض المواضع يجعل النص أكثر إثارة وجذبًا، ويقربنا من عالم خيال قد يثبت يومًا أنه حقيقة.

ذو صلة