ذكاء اصطناعي

اليابان على طريق الانقراض!!..تحذير من خبير حول معدل الولادات

فريق العمل
فريق العمل

2 د

اليابان قد تواجه سيناريو وجود طفل واحد فقط بحلول عام 2720 نتيجة لتراجع السكان.

انخفاض معدل الخصوبة وارتفاع تكلفة المعيشة هما الأسباب الرئيسية.

التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية تتضمن انهيار نظام الرعاية الاجتماعية وزيادة الأعباء الاقتصادية.

الحلول تشمل سياسات دعم الأسرة وتحسين الهجرة.

في عام 2720، يصبح عالمنا غير قابل للتعرف عليه. الحروب على الموارد انتهت، والبشرية غزت المريخ وما بعده. أما على كوكب الأرض، وفي اليابان تحديدًا، فقد أدى قرون من تراجع عدد السكان إلى حدث فريد من نوعه: طفل واحد فقط بقي على قيد الحياة.

هذا السيناريو، الذي يبدو وكأنه مشهد مأخوذ من فيلم خيال علمي ديستوبي، ليس مجرد خيال. هيروشي يوشيدا، أستاذ في مركز أبحاث الاقتصاد والمجتمع المتقدم بجامعة توهوكو، يوضح أن اليابان تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل قد لا يكون بعيدًا عن هذه الصورة. وفقًا لمحاكاته الديموغرافية، قد تصل اليابان إلى نقطة يصبح فيها طفل واحد فقط دون سن 14 عامًا موجودًا بحلول 695 عامًا.


تحذير من الانقراض

هيروشي، الذي بدأ تشغيل محاكاته الديموغرافية منذ عام 2012، يصف السيناريو المحتمل بأنه يشير إلى "انقراض اليابان" إذا استمر الوضع الديموغرافي كما هو. ويرى أن معدل الولادات المنخفض باستمرار، بجانب ارتفاع نسبة كبار السن، سيؤديان إلى تغييرات غير مسبوقة في تركيبة السكان.

استندت هذه التوقعات إلى بيانات شهرية تصدرها وزارة الشؤون الداخلية، والتي تكشف عن اتجاهات ديموغرافية مقلقة.


أسباب تراجع السكان

يعد تراجع معدل الخصوبة في اليابان عاملًا رئيسيًا وراء هذه الظاهرة، حيث يسجل متوسط عدد الأطفال لكل امرأة انخفاضًا مستمرًا منذ عقود. بالإضافة إلى ذلك، تعاني اليابان من ارتفاع تكلفة المعيشة، نقص دعم رعاية الأطفال، وزيادة الضغط على العاملين الشباب، ما يدفع الكثيرين إلى تأجيل الزواج والإنجاب.

الهجرة، التي يمكن أن تكون حلاً لتعويض النقص في القوة العاملة والسكان، لم تلقَ الدعم الكافي بسبب السياسات المقيدة والخوف من تأثيرها على الثقافة اليابانية التقليدية.


التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية

لا يهدد تآكل البنية الديموغرافية فقط بقاء اليابان، ولكنه يضع ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد. مع قلة أعداد الشباب وزيادة كبار السن، تواجه اليابان عبئًا هائلًا في نظام الرعاية الاجتماعية والمعاشات التقاعدية، مما قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي طويل الأمد.


ما الحل؟

لمنع هذا السيناريو الكارثي، يشير الخبراء إلى الحاجة إلى سياسات تحفيزية تزيد من معدلات الولادة، مثل تقديم دعم مالي للعائلات، تحسين التوازن بين العمل والحياة، وتطوير أنظمة دعم رعاية الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك حاجة إلى إعادة النظر في سياسات الهجرة لفتح الباب أمام المزيد من العمالة الأجنبية.

ذو صلة

مستقبل البشرية في اليابان

على الرغم من الصورة القاتمة التي يرسمها البروفيسور يوشيدا، لا يزال هناك وقت للتغيير. اليابان قد تصبح نموذجًا عالميًا لكيفية معالجة التحديات الديموغرافية. ولكن بدون تغييرات جذرية وسريعة، قد يتحول سيناريو الطفل الوحيد في المستقبل إلى حقيقة حتمية.

ذو صلة