ذكاء اصطناعي

بدلات غوص متطورة تتحدى القرش الأبيض الكبير لأول مرة

محمد كمال
محمد كمال

2 د

طور باحثون أستراليون بدلات غوص مضادة لعضات القروش لتقليل الإصابات المهددة للحياة.

تم اختبار أربعة أنواع من الأقمشة المقاومة للعضات، تظهر قوة وخفة وزن ومرونة.

النتائج أظهرت انخفاض الإصابات الحرجة تحت أنياب القروش البيضاء والنمرية.

التطورات قد تعيد الطمأنينة لسياحة الشواطئ وتحمي دور القروش البيئي.

التكنولوجيا الحديثة تلعب دورًا في تقليل المخاطر وتحقيق توازن بين الإنسان والطبيعة.

في خطوة واعدة بمجال السلامة البحرية، تمكن باحثون أستراليون من دراسة مواد جديدة مضادة لعضات القروش، أظهرت قدرة ملحوظة على تقليل الإصابات المهددة للحياة. هذه النتائج فتحت باب الأمل أمام الرياضيين وعشاق البحر في مواجهة أحد أخطر التحديات الطبيعية.

من هنا، لم يعد الحديث يقتصر على مجرد إحصائيات الهجمات النادرة، بل على حلول عملية قد تغير أسلوب تعاملنا مع المخاطر في المحيط.


كيف وُلدت الفكرة؟


الخبراء في جامعة “فليندرز” بالتعاون مع إدارة الزراعة والصناعات الأولية في نيو ساوث ويلز اختبروا أربعة أنواع من الأقمشة المقاومة للعضات. الهدف كان معرفة مدى قدرتها على تقليل فقدان الدم والتمزقات الكبيرة التي عادة ما تسبب الوفاة في هجمات القروش البيضاء والنمور البحرية.
ومن المهم الربط هنا بأن تزايد الأنشطة الساحلية وارتفاع شعبية ركوب الأمواج والغوص رفع من احتمالية تكرار المواجهات بين البشر وهذه الكائنات الضخمة.


ما الذي يميز هذه الأقمشة؟


على عكس الدروع السلسلية المعدنية الثقيلة أو بدلات الغوص التقليدية المصنوعة من النيوبرين، اعتمد الباحثون على ألياف عالية الكثافة تُستخدم عادة في صناعة الحبال البحرية. النتيجة: مزيج من القوة وخفة الوزن والمرونة، ما يجعل البدلة عملية للاستخدام اليومي للغواصين والرياضيين.
وهذا بدوره يوضح التحول من أساليب الحماية الجماعية واسعة النطاق مثل الشباك أو أجهزة الإنذار، إلى ابتكارات شخصية موجهة مباشرة للمستخدم.


نتائج الاختبارات


تحت أنياب قروش بيضاء ونمرية يزيد طولها عن ثلاثة أمتار، أظهرت المواد الجديدة انخفاضاً كبيراً في شبكة الإصابات الحرجة، والتي عادة ترتبط بالنزيف الحاد أو فقدان الأطراف. الباحثون أوضحوا أن هذه البدلات لا تمنع كلياً من الإصابات الداخلية أو الكدمات الناتجة عن قوة الفك، لكنها تسهم بشكل واضح في تقليل مستوى الرضوض والجروح القاطعة.
وهذا الربط العلمي بين البيانات والنتائج يعكس رؤية متزنة: حماية جزئية لكنها مؤثرة، لا وهم الحماية الكاملة.


أبعاد اقتصادية وسياحية


مثل هذه التطورات قد تعيد الطمأنينة إلى سياحة الشواطئ، خاصة في مناطق تعتمد على الرياضات البحرية كمصدر أساسي للدخل. فالقدرة على طمأنة السائحين والرياضيين بوجود وسائل وقاية شخصية حديثة قد تحدّ من الدعوات التقليدية إلى الصيد المكثف أو استخدام الشباك، وهي إجراءات عادة تثير خلافات بيئية.
وهذا يعيد النقاش لزاوية أكثر استدامة تجمع بين حماية الإنسان والحفاظ على دور القروش في النظام البيئي.


الخلاصة

ذو صلة


أثبتت الأبحاث أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تقليل المخاطر دون المساس بالتوازن البيئي. بدلات الغوص المقاومة للعضات ليست العصا السحرية، لكنها خطوة عملية قد تمثل الفارق بين إصابة طفيفة وكارثة إنسانية. وبين العلم والميدان، يبدو أن سلامة البحرالتي طالما بدت بعيدة المنال، تقترب شيئاً فشيئاً من الواقع.

ذو صلة