ذكاء اصطناعي

بعد ميتا.. آبل تدخل في مفاوضات للاستحواذ على Perplexity، في أكبر صفقة استحواذ في تاريخها!

فريق العمل
فريق العمل

3 د

تخطط آبل للاستحواذ على "بيربليكستي" لتقنيات الذكاء الاصطناعي بحوالي 14 مليار دولار.

اجتمع مسؤولو آبل مؤخرًا مع قادة "بيربليكستي" لبحث تفاصيل الصفقة المحتملة.

تسعى آبل لتعزيز قدرات "سيري" وتطوير محرك بحث يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

تُعتَبر الصفقة خُطوة استراتيجية في حال انقطاع شراكة آبل مع غوغل.

تواجه آبل منافسة من ميتا التي أبدت سابقًا اهتمامًا بشراء "بيربليكستي".

تتجه الأنظار مؤخراً نحو شركة آبل، بعد تقارير تحدثت عن إمكانية إقدام العملاق الأمريكي على أكبر صفقاته على الإطلاق، من خلال الاستحواذ على شركة "بيربليكستي" (Perplexity AI)، المختصة بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ومحركات البحث الذكية، بصفقة متوقعة قد تصل قيمتها إلى نحو 14 مليار دولار أمريكي.

وبحسب مصادر داخلية كشفتها أحدث تقارير وكالة بلومبرغ الاقتصادية، فقد اجتمع بانتظام عدد من مسؤولي آبل البارزين، أبرزهم رئيس عمليات الدمج والاستحواذ أدريان بيريكا، ونائب الرئيس الأول لخدمات البرمجيات إيدي كيو، مع قيادات شركة "بيربليكستي" خلال الأشهر الماضية، ما يشير إلى احتمالية عالية لاتخاذ قرارٍ قريب بهذا الشأن، رغم عدم تقديم عرض رسمي حتى الآن.

وهذا الاهتمام من آبل يُفسّر بوضوح إذا نظرنا إلى تميز "بيربليكستي" التي تمتلك اليوم حوالي 15 مليون مستخدم، عبر محرك بحث متطور يعتمد على نماذج لغوية ضخمة مشابهة لتلك المستخدمة بـ "شات جي بي تي"، ويقدم للمستخدم إجابات فورية في أسلوب حواري أقرب ما يكون للمحادثة الطبيعية، ما يجعله واحداً من البدائل الأبرز حالياً في عالم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وهذا يقودنا إلى الغاية الرئيسية وراء اهتمام آبل بشركة "بيربليكستي"، فالصفقة المحتملة لا تقتصر على مجرد امتلاك منصة ذكية فحسب، بل تأتي ضمن سعي الشركة الدؤوب لتعزيز قدرات مساعدتها الصوتية الشهيرة "سيري"، وتطوير محرك بحث خاص بها يعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، لاسيما أن خُططها لتطوير قدرات سيري الجديدة وتأهيل محرك البحث الخاص بها تأجل مؤخراً إلى عام 2026.

وفي الوقت ذاته، فإن هذه الخطوة قد تكون الخيار الأنسب لآبل في حال اضطرت تحت ضغط الجهات التنظيمية والقانونية لقطع شراكتها التاريخية مع غوغل، ما يجعل صفقة "بيربليكستي" بمثابة خطة إنقاذ استراتيجية، تسمح لها بالاستمرار في السباق المحموم الذي يجمعها مع كبرى الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي مثل ميتا وغوغل.

ولا يبدو أن آبل وحيدة في اهتمامها بـ"بيربليكستي"، فشركة ميتا نفسها كانت قد أبدت رغبة قوية في شراء الشركة الناشئة في وقت سابق من العام الجاري، قبل أن تتحول ميتا للاستثمار في مشروع آخر. هذا التنافس الواضح يعكس أهمية "بيربليكستي" في خارطة قطاع تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويبرز أن السباق لا يزال مفتوحاً أمام الجميع.

ذو صلة

وبينما لم تضع آبل حتى الآن موعداً محدداً لتحقيق الصفقة، فإن نجاح الاستحواذ المستقبلي سيجعلها ببساطة الصفقة الأكبر تاريخياً بالنسبة للعلامة التجارية الأمريكية، لتتجاوز بكثير استحواذها الأسطوري عام 2014 على شركة بيتس (Beats) المتخصصة في صناعة السماعات ومعدات الصوت، بصفقة بلغت آنذاك 3 مليارات دولار أمريكي فقط.

وأياً كانت نتيجة المحادثات الجارية حالياً، من المفيد أن تقترب آبل من جمهورها بشكل أكبر، وتشرح الوصول إلى ميزات "بيربليكستي" بأسلوب أبسط، إذ قد تسعى لتحسين أجهزتها وخدماتها بطريقة ملموسة، من خلال تقنيات ذكية متقدمة تمكّن مستخدمي الآيفون من إجراء محادثات أكثر طبيعية وبحث أسهل وأسرع، بالنهاية، قد تكون هذه الخطوة هي استثمار في المستقبل الذكي لعشاق آبل حول العالم!

ذو صلة