تسريب جديد يكشف عن تسعير جريء لهاتف بيكسل 10 برو

3 د
تستعد جوجل للإعلان عن هواتف Pixel 10 خلال حدث "صُنع بواسطة جوجل" في 20 أغسطس.
تبدأ أسعار Pixel 10 من 799 دولارًا، وPixel 10 Pro من 999 دولارًا.
تسعى جوجل لاستخدام استراتيجية تسعيرية لمنافسة آبل وسامسونج بجذب مستخدمين أكثر.
يتميز تكامل هواتف بيكسل مع الذكاء الاصطناعي بتقديم تجربة مستخدمة محسّنة مع أندرويد.
تركز جوجل على تقديم قيمة مضافة مع خدمات ذكاء اصطناعي متطورة عند شراء هواتفها.
عشاق التقنية على موعد مع مفاجآت من العيار الثقيل في عالم الهواتف الذكية، حيث تستعد جوجل للإعلان عن عائلة هواتف Pixel 10 الجديدة خلال حدث “صُنع بواسطة جوجل” المرتقب في 20 أغسطس. تشير أحدث التسريبات من الأسواق العالمية، سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة أو كندا، إلا أن جوجل تخطط للحفاظ على أسعارها المميزة دون تغيير، في محاولة واضحة لاستقطاب شريحة أكبر من المستخدمين ومنافسة عمالقة السوق مثل آبل وسامسونج.
في مقدمة خبر اليوم، تحضر الاستراتيجية التسعيرية بقوة كشعار لجوجل مع أجهزتها الجديدة. تبدأ أسعار هواتف Pixel 10 من 799 دولاراً لطراز 128 جيجابايت، بينما يبدأ Pixel 10 Pro من 999 دولاراً، وصولاً إلى Pixel 10 Pro XL بسعة 256 جيجابايت وسعر 1199 دولاراً، أمّا النسخة المطوية Pixel 10 Pro Fold فتصل إلى 1799 دولاراً. هذه الأرقام الواضحة تعكس رغبة الشركة في ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي، ليس فقط في قطاع الأجهزة، بل أيضاً في سوق الخدمات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وارتباطاً بتحديات السوق، لا شك أن المواجهة مع هواتف iPhone 17 القادمة ستكون محتدمة للغاية. من المنتظر أن ترفع آبل أسعار أجهزتها بنحو خمسين دولاراً، وهو توجه ربما يؤدي إلى إعادة النظر في مفهوم الفئة السعرية المعتادة في سوق الهواتف المتطورة. فرغم أن آبل ستزيد السعة التخزينية الأساسية إلى 256 جيجابايت، فإن المستخدم العادي قد لا يلحظ الفروق إن لم يتعمق في المواصفات. بالمقابل، تتبع جوجل نفس النهج الرصين، فعلى سبيل المثال يبدأ طراز Pixel 10 Pro XL من نسخة 256 جيجابايت مباشرةً، في انسجام كامل مع المنطق التسعيري وضمان وضوح الخيارات للمستهلك.
وفي هذه النقطة تظهر جوجل كمن يخطط لنقلة نوعية حقيقية، حيث تضع عروضها على طاولة النقاش بوضوح أمام منافستها. ومن الملحوظ أنّ النسخة القابلة للطي Pixel 10 Pro Fold تشذ بعض الشيء عن هذا التدرّج السعري، إذ ربما تتأخر في الطرح، حسب تقارير تقنية حديثة. هذا التأخير يترك الساحة حالياً للثلاثة هواتف الرئيسية من جوجل لتتحدث عن تشكيلة الشركة هذا العام.
تظل نقطة التميز الأكثر وضوحًا هي التكامل الكبير بين هواتف بيكسل وخدمات الذكاء الاصطناعي. على منصة أندرويد، تبرع جوجل دائماً في تقديم أدوات ذكية ومعالجات محسّنة للبيانات والصور، في وقت تبذل فيه آبل جهوداً ملحوظة لتكامل حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة تحت مسمى “Apple Intelligence”. إلا أن أندرويد يظل متقدماً، بفضل تحديثات جوجل الدورية وابتكاراتها البرمجية التي تضع المستخدم في قلب التقنية الذكية وتمنحه قيمة فعلية في التجربة اليومية.
استكمالاً لذلك، يبرز السؤال الأهم: ما القيمة المضافة التي تحملها هواتف بيكسل فعلاً؟ ما يلفت الانتباه هو السياسة الذكية التي تتبعها جوجل في السنوات الأخيرة بضم تجارب مجانية لخدمات الذكاء الاصطناعي المتقدمة ضمن حزمة كل هاتف جديد، ما يمنح المستخدم فرصة استكشاف إمكانيات التطبيقات الحديثة دون تكلفة إضافية عند الشراء.
ومع هذه النظرة الشاملة، يرى متابعو السوق أن جوجل لا تكتفي فقط بضبط الأسعار، بل تقدم باقة متكاملة تجمع العتاد العصري والخدمات الرقمية الذكية في وقت بدأت فيه بعض شركات المنافسة برفع الأسعار. في ظل هذه الظروف الجديدة، يبدو أن الشركة تخطط لنقل المعركة من مجرد منافسة عادية في سوق الأجهزة إلى سباق كبير على الريادة في سباق التقنيات والخدمات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
من خلال هذه الاستراتيجية التي تركز على أسعار تنافسية، وسعة تخزين معقولة، وتكامل عميق مع الذكاء الاصطناعي وتطبيقات أندرويد المتطورة، تستعرض جوجل عضلاتها أمام منافسيها وتحاول استباق الأحداث في منافسة يتوقع أن تزداد سخونة خلال الأشهر القادمة. بقي أن نرى كيف ستتفاعل آبل وسامسونج مع هذا الزخم، فالسوق يبدو أنه مقبل بالفعل على موجة جديدة من الابتكار في الهواتف الذكية وأسلوب تقديم الخدمات التقنية.
في المحصلة، جوجل ترسم بخطوات واثقة صورة جديدة للمنافسة بأسعار جذابة وقيمة مضافة حقيقية تجعل من عائلة Pixel 10 خياراً لافتاً للكثير من عشاق التقنية حول العالم. الأيام القليلة القادمة ستحمل لنا الكثير من المفاجآت، والرهان على الذكاء الاصطناعي أصبح عنوان السباق الحقيقي في عصر الهواتف الذكية.