سهم تسلا ينهار كبيت من ورق في عاصفة.. تفرغ لأموالك واترك السياسة يا إيلون😂

3 د
تراجع سهم تسلا بنسبة 8% اليوم، مما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية إلى ما دون تريليون دولار.
السبب الرئيسي للانهيار هو التوقعات بانخفاض الأرباح، حيث لا تزال نسبة السعر إلى الأرباح (P/E) عند مستويات مرتفعة وغير مستدامة.
زاد ضعف المبيعات في أوروبا بنسبة 50% وتراجع توقعات التسليم للربع الأول من الضغوط على السهم.
يرى بعض المحللين أن استمرار انهيار السهم قد يكون الوسيلة الوحيدة لدفع مجلس الإدارة إلى اتخاذ قرارات جوهرية لإنقاذ الشركة.
شهد سهم تسلا (TSLA) اليوم تراجعًا حادًا بنسبة 8%، في انهيار وصفه الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، سابقًا بأنه سيكون "مثل تحطم السوفليه تحت وطأة مطرقة ثقيلة" إذا لم تُظهر الشركة نموًا في أرباحها، وهو ما يبدو أنه يتحقق الآن.
أداء السهم بين التحذيرات والواقع
في وقت سابق من هذا الشهر، كانت التوقعات تشير إلى أنه في حال لم يتراجع سهم تسلا خلال هذا الربع، فإن الشركة ستصل إلى معدل سعر-إلى-الأرباح (P/E) يفوق 500، بعد إعلان نتائج الربع الأول من عام 2025. يذكر أن آخر مرة بلغ فيها السهم هذه المستويات، حذّر ماسك موظفيه من أن قيمة السهم ستنهار بشكل كبير إذا لم تحقق الشركة زيادة في أرباحها.
اليوم، يبدو أن السوق بدأ في استيعاب الواقع، إذ انخفضت قيمة تسلا السوقية إلى ما دون تريليون دولار مرة أخرى، مما يعكس تزايد المخاوف بشأن أداء الشركة المالي في المستقبل القريب.
أسباب التراجع: ضعف المبيعات في أوروبا وتوقعات الأرباح
أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن التراجع الكبير في سهم تسلا مرتبط بتدهور مبيعاتها في أوروبا، حيث انخفضت المبيعات بنسبة تقارب 50% حتى الآن هذا العام. ومع ذلك، فإن هذا الانخفاض كان متوقعًا منذ أسابيع، مما يشير إلى أن التراجع في سوق الأسهم اليوم قد يكون مدفوعًا بعوامل أخرى، لا سيما انخفاض الأرباح المتوقعة.
على الرغم من هذا التراجع، فقد أطلقت تسلا اليوم تحديثًا جديدًا لبرنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) في الصين. وبينما قد يساعد ذلك في تبرير تسجيل بعض الإيرادات المؤجلة، إلا أن الاستقبال كان متباينًا، مما يثير تساؤلات حول تأثيره الإيجابي على الشركة.
مقارنة بتقييمات الشركات الأخرى
حتى مع تراجع السهم بنسبة 8% اليوم، لا يزال معدل سعر-إلى-الأرباح لتسلا عند مستوى 150، وهو رقم مرتفع للغاية مقارنة بالشركات الأخرى. فعلى سبيل المثال، تتداول شركة تويوتا عند معدل P/E يبلغ 7 فقط، بينما يبلغ المعدل لشركة تكنولوجية مثل ميتا 40.
عادةً ما لا تصمد هذه المستويات العالية من التقييمات، خاصةً عندما تكون الأرباح في حالة تراجع، وهو ما يحدث حاليًا مع تسلا. إذا استمر السهم في التراجع مع انخفاض الأرباح المتوقعة بسبب انخفاض عمليات التسليم، فقد يصل المعدل إلى أكثر من 300، ما يزيد من هشاشة وضع السهم في السوق.
مستقبل تسلا وسط توقعات بانهيار أكبر
أشارت بعض التحليلات إلى أن الانخفاض في قيمة سهم تسلا قد يكون ضروريًا لإنقاذ الشركة، خاصةً مع عدم اهتمام مجلس الإدارة والمساهمين بأي شيء آخر سوى أداء السهم. ويرى البعض أن استمرار انهيار السهم قد يكون الطريقة الوحيدة لدفعهم لاتخاذ قرارات حاسمة، مثل تغيير قيادة الشركة.
في الأسابيع القادمة، من المتوقع أن يستمر التراجع مع قيام المحللين بتعديل توقعاتهم حول حجم تسليمات تسلا للربع الأول. في الوقت الحالي، يتوقع الإجماع أن تسلم تسلا أكثر من 400 ألف سيارة، لكن بعض المؤشرات تشير إلى احتمال انخفاض الرقم عن ذلك.
يضع بعض المستثمرين آمالهم في أن يؤدي إطلاق تسلا لأسطول سيارات الأجرة ذاتية القيادة (Robotaxi) في أوستن بحلول يونيو المقبل إلى انتعاش السهم، لكن وفقًا للعديد من المحللين، فإن هذه مجرد استراتيجية "تأجيل الأهداف" التي يستخدمها ماسك، وقد لا تكون كافية لإقناع السوق.