عطل مفاجئ في Azure يشل خدمات Microsoft 365 وXbox وMinecraft حول العالم!
تواجه مايكروسوفت انقطاعًا في خدمة أزور مما يؤثر على منصات الألعاب والتطبيقات السحابية.
أثر العطل على خدمات مثل Microsoft 365 وإكس بوكس، وتعذر الوصول إلى مواقع مثل كوستكو.
تُبرز الحادثة حساسية خدمات السحابة وتأثيرها على الاقتصاد الرقمي العالمي.
جاء الانقطاع قبل إعلان النتائج المالية الفصلية، مما أثار القلق بين المستثمرين.
في تطوّر مفاجئ يثير قلق المستخدمين حول العالم، واجهت خدمة **مايكروسوفت أزور** (Microsoft Azure) أمس الأربعاء انقطاعاً شاملاً أوقف عدداً من المنتجات والخدمات الرقمية التي تعتمد على الحوسبة السحابية للشركة. وتبدأ القصة بحسب بيان الشركة حين رُصدت المشكلات قرابة منتصف الظهيرة بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، حيث اعترفت "مايكروسوفت" بالخلل عبر صفحة حالة الخدمة الرسمية، مشيرة إلى أنّه ناجم – كما يُرجّح – عن "تغيير غير مقصود في الإعدادات" تسبب في العطل.
وهذا يربط بين أزمة مايكروسوفت الحالية والقلق المتزايد لدى المؤسسات التي تبني أعمالها الرئيسة على الحلول السحابية.
خدمات متأثرة وشركات في دائرة الأزمة
شمل الانقطاع منصّات شهيرة مثل **Microsoft 365** وتطبيقات **Xbox** و**Minecraft**، ما أدى إلى توقف مؤقت للألعاب عبر الإنترنت ولبرامج العمل المكتبي. ولم يقف تأثير العطل عند حدود الشركة نفسها، إذ تعذّر الوصول كذلك إلى مواقع مؤسسات كبرى بينها **كوستكو** و**ستاربكس**، الأمر الذي يُبرز مدى تشابك البنية التحتية الرقمية واعتماد الشركات المتعددة القطاعات على شبكات مايكروسوفت السحابية.
وتمثل هذه الحادثة تذكيراً بمدى حساسية الخدمات السحابية وأثرها المباشر على الاقتصاد الرقمي العالمي.
توقيت مربك لمايكروسوفت
جاء العطل قبل ساعات قليلة فقط من الموعد المقرر لإعلان النتائج المالية الفصلية لمايكروسوفت، وهو ما أضفى طبقة إضافية من التوتر داخل أوساط المستثمرين والمحللين. ورغم أن الشركة لم تُحدّد موعداً لاستعادة الخدمات بشكل كامل، أكد فريقها التقني أنّ العمل جارٍ لإعادة الأنظمة إلى وضعها الطبيعي في أقرب وقت ممكن.
وهنا يمكن ملاحظة كيف تزامن الانقطاع مع أحداث مشابهة في القطاع التكنولوجي.
خلفية أوسع: أعطال متتالية في قطاع السحابة
قبل أسبوع واحد فقط، شهدت شركة **أمازون ويب سيرفيسز (AWS)** خللاً واسعاً في نظام أسماء النطاقات، أدى إلى توقف عدد كبير من المواقع الإلكترونية والخدمات البنكية والحكومية حول العالم. ويعزز هذا التكرّر في الحوادث المخاوف من هشاشة البنية السحابية العالمية، رغم المليارات التي تُستثمر سنوياً في تحسين مرونتها وأمانها.
مستقبل السحابة بين الثقة والاعتمادية
ما بين انقطاعات مايكروسوفت وأمازون، يبرز سؤال جوهري حول مدى قدرة الخدمات السحابية على تلبية التزاماتها تجاه المستخدمين في وقت تتزايد فيه الكثافة الرقمية. وتبقى التحديات قائمة أمام الشركات الكبرى لاستعادة ثقة عملائها وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعطال التي تتسبب بخسائر مالية وتعطّل واسع للأنشطة اليومية.
خلاصة:
حادثة مايكروسوفت الأخيرة ليست مجرد عطل تقني عابر، بل إنذار حول أهمية إدارة البنية التحتية السحابية بعناية متناهية. فالعالم الرقمي الذي أصبح يعتمد على أزرار في "السحابة" يحتاج اليوم أكثر من أي وقت إلى استقرارٍ وشفافيةٍ في إدارة هذه الموارد التي تقف خلف جزء كبير من حياتنا المتصلة الدائمة.









