ذكاء اصطناعي

ما يزال لدى ماسك أمل بمنع تحول OpenAI إلى مؤسسة ربحية

فريق العمل
فريق العمل

3 د

رفضت المحكمة الفيدرالية طلب ماسك بإصدار أمر قضائي لمنع تحول OpenAI إلى كيان ربحي، لكنها أبدت مخاوف قانونية حول العملية.

أشارت القاضية إلى أن استخدام التمويل العام لمنظمة غير ربحية ثم تحويلها إلى ربحية يسبب ضررًا "كبيرًا وغير قابل للإصلاح".

قد تتصاعد التحقيقات التنظيمية في كاليفورنيا وديلاوير بعد تصريحات المحكمة بشأن إعادة هيكلة OpenAI.

عرضت المحكمة خيار إجراء محاكمة مستعجلة في 2025، مما قد يشكل جولة جديدة في معركة ماسك ضد الشركة.

يبدو أن إيلون ماسك لم يفقد الأمل بعد في محاولته منع تحول OpenAI إلى كيان ربحي، رغم خسارته الجولة الأخيرة من معركته القانونية ضد الشركة. ففي حكم صادر عن المحكمة الفيدرالية، رفضت القاضية إيفون غونزاليس روجرز، من المحكمة الجزئية في شمال كاليفورنيا، طلب ماسك بإصدار أمر قضائي أولي لمنع إعادة هيكلة OpenAI، إلا أنها في الوقت ذاته أثارت تساؤلات قانونية قد تعطي ماسك فرصة لمواصلة جهوده لإيقاف التحول.


خلفية القضية: من منظمة غير ربحية إلى شركة ضخمة

تأسست OpenAI في عام 2015 كمنظمة غير ربحية تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية. لكن في عام 2019، تحولت إلى نموذج "ربحي محدود"، وهي خطوة أثارت انتقادات واسعة. والآن، تخطط OpenAI لإعادة الهيكلة مرة أخرى والتحول إلى شركة ذات منفعة عامة (PBC)، مما دفع ماسك إلى رفع دعوى قضائية يتهم فيها الشركة بالتخلي عن مهمتها الأصلية وتحويل أبحاث الذكاء الاصطناعي إلى وسيلة للربح، خاصة بعد دخول مايكروسوفت كمستثمر رئيسي.


قرار المحكمة: رفض مؤقت مع إبداء المخاوف

رغم رفض القاضية روجرز لطلب ماسك بإصدار أمر قضائي أولي، فإن ملاحظاتها القانونية أظهرت مخاوف من التأثيرات المحتملة لهذا التحول. فقد أكدت أن "هناك ضررًا كبيرًا وغير قابل للإصلاح عند استخدام أموال عامة لتمويل منظمة غير ربحية ثم تحويلها إلى كيان ربحي". وأشارت إلى أن OpenAI، التي لا يزال جناحها غير الربحي يحتفظ بحصة الأغلبية في عملياتها الربحية، قد تجني مليارات الدولارات من هذه العملية.

كما سلطت القاضية الضوء على التزامات مؤسسي OpenAI، ومن بينهم الرئيس التنفيذي سام ألتمان ورئيس الشركة غريغ بروكمان، الذين وعدوا بعدم استخدام المنظمة كأداة لتحقيق مكاسب شخصية. ومع ذلك، فإن التحول الحالي يثير تساؤلات حول مدى التزامهم بتلك الوعود.

وفي تطور آخر، عرضت المحكمة خيارًا لإجراء محاكمة مستعجلة في خريف عام 2025 لحسم النزاع المتعلق بإعادة الهيكلة، وهو ما رحب به فريق ماسك القانوني، في حين لم تصدر OpenAI أي تعليق رسمي حتى الآن.


تداعيات القرار: معركة قانونية طويلة الأمد؟

على الرغم من أن الحكم لا يصب بالكامل في مصلحة ماسك، فإنه يضيف عقبة قانونية جديدة أمام OpenAI، إذ يفتح الباب أمام مزيد من التدقيق التنظيمي. فقد علّق تايلر ويتيمر، المحامي الممثل لمنظمة "Encode" غير الربحية، على الأمر قائلاً إن قرار القاضية "يضع سحابة من عدم اليقين التنظيمي فوق مجلس إدارة OpenAI".

وبالفعل، يجري المدعون العامون في ولايتي كاليفورنيا وديلاوير تحقيقات منفصلة حول قانونية تحويل OpenAI إلى كيان ربحي، وقد تعزز تصريحات المحكمة من دوافعهم لمواصلة التدقيق عن كثب.

ذو صلة

ما التالي؟

المعركة لم تنتهِ بعد، ويبدو أن ماسك عازم على مواصلة الضغط القانوني، بينما تواجه OpenAI معارضة متزايدة من جهات قانونية وتنظيمية. ومع اقتراب المحاكمة في 2025، فإن مستقبل الشركة وتحولها إلى كيان ربحي سيظل موضع جدل واسع في الأوساط التقنية والقانونية.

ذو صلة