ذكاء اصطناعي

هل تعطّل حسابك على Snapchat أو Canva؟ السبب قادم من خوادم أمازون!

محمد كمال
محمد كمال

3 د

تسببت مشكلة في خدمات أمازون السحابية بارتباك عالمي أثر على منصات وتطبيقات كبيرة.

أعلنت أمازون عن مشكلات تشغيلية في منطقة US-EAST-1 متسببة في أخطاء وتأخيرات.

تأثرت تطبيقات عدة مثل سناب شات وفورتنايت وأيضاً بعض الخدمات المصرفية في أوروبا.

تعطل أيضاً خدمات أمازون مثل برايم فيديو وأليكسا، مما أبرز الترابط العالمي للخدمات.

يسلط العطل الضوء على هشاشة البنية التحتية الرقمية الحديثة وضرورة تنويع الموردين السحابيين.

تعيش شبكة الإنترنت العالمية حالة من الارتباك بعد تعرض **خدمات أمازون السحابية (AWS)** لعطل واسع النطاق أصاب عدداً كبيراً من المنصات الرقمية والتطبيقات الأكثر استخداماً مثل **سناب شات**، و**فورتنايت**، و**كانفا**، وحتى بعض خدمات أمازون نفسها.

بدأت القصة حين أعلنت أمازون عبر لوحة مراقبتها الرسمية عن وجود "مشكلات تشغيلية" في منطقة **US‑EAST‑1** بالولايات المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع كبير في معدّل الأخطاء وتأخير الاستجابة في العديد من خدماتها. العطل لم يقتصر على أمريكا الشمالية، بل امتد إلى مناطق أخرى في أوروبا وآسيا، مسبباً انقطاعات جزئية حول العالم.

وهذا يعيد إلى الأذهان أعطالاً سابقة شهدتها الشركة في أعوام 2020 و2021 و2023، كانت أثبتت يومها مدى اعتماد الشركات التقنية على هذا العملاق السحابي.


آثار متلاحقة على الشركات والتطبيقات

امتدت تداعيات الانقطاع إلى تطبيقات يومية يستخدمها ملايين الأشخاص مثل **روبلوكس** و**ماكدونالدز** و**برسبلكسيتي** و**إيرتابل**، إذ تعتمد هذه المنصات بشكل مباشر على بنية AWS السحابية. كما تأثرت حتى **الخدمات المصرفية**؛ حيث واجهت بنوك مثل لويدز وهاليفاكس وبنك اسكتلندا البريطاني صعوبة في الوصول إلى أنظمتها الرقمية، ما أثار تساؤلات حول جدوى الاعتماد على بنية أمريكية لتشغيل خدمات أوروبية محلية.

وهذا يربط بين مشهد العطل الحالي والتحديات التقنية المتزايدة التي تواجه الشركات في تأمين استمرارية أعمالها في ظل الاعتماد المفرط على مزودي خدمات السحابة.


خدمات أمازون نفسها تتعثر

لم تسلم أمازون من تداعيات الأزمة، فقد تضررت **خدمة أمازون برايم فيديو** ومساعد **أليكسا الذكي**، إذ أبلغ المستخدمون عن فشل الجهاز في تنفيذ الأوامر أو الإجابة عن الاستفسارات. كما تعطلت لفترات قصيرة عمليات الشراء عبر موقع **Amazon.com** نفسه، لتُظهر الأزمة مدى الترابط بين منتجات الشركة المختلفة.

وهذا يوضح كيف يمكن لانقطاع تقني واحد ضمن مركز بيانات أن يؤثر على منظومة رقمية عالمية مترابطة تضم التجارة الإلكترونية وبث الفيديو والمساعدات الصوتية وحتى الألعاب الإلكترونية.


أبعاد أوسع للعطل المتكرر

يرى خبراء التقنية أن هذا النوع من الأعطال يسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية التي يعتمد عليها الاقتصاد الرقمي اليوم. فبرغم التطور الكبير في الحوسبة السحابية، ما زال تركيز أغلب الخدمات في مناطق جغرافية محددة يجعلها عرضة للانقطاع عند أي خلل تقني أو ضغط مفاجئ. كما يشير محللون إلى ضرورة توزيع مراكز البيانات جغرافياً وتعزيز خطط الطوارئ لضمان مرونة الخدمات الرقمية.

وهذا ينسجم مع دعوات متزايدة للشركات الصغيرة والمتوسطة بضرورة **تنويع مزوديها السحابيين** لتفادي الشلل الكامل عند حدوث أعطال مماثلة.

ذو صلة

خاتمة

باختصار، يكشف العطل الأخير في AWS عن مدى الترابط الذي أصبح يميز الإنترنت الحديث، حيث قد يعطل خطأ في مركز بيانات واحد تجربة المستخدمين حول العالم. وبينما تعمل أمازون على إعادة تشغيل خدماتها تدريجياً، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الشركات التقنية من بناء إنترنت أكثر استقراراً وأماناً في المستقبل القريب؟

ذو صلة