هواوي تكشف عن أقوى عنقود شرائح ذكاء اصطناعي في العالم وسط تصاعد التحديات أمام نفيديا في الصين

أعلنت شركة هواوي اليوم عن إطلاق أنظمة حوسبة جديدة للذكاء الاصطناعي، تتفوق – بحسب تصريحاتها – على أنظمة إنفيديا المنافسة، في خطوة تعكس سباقًا متسارعًا على بناء أقوى البنى التحتية للذكاء الاصطناعي عالميًا.

الطرح الجديد يأتي عبر منصة “Atlas 950 SuperCluster” المبنية على معالجات Ascend المطوّرة محليًا في الصين، والمتوقَّع طرحها العام المقبل. الإعلان جاء في توقيت حساس: فواشنطن تواصل فرض قيود على وصول بكين لأحدث وحدات معالجة الرسوميات، بينما تدفع الحكومة الصينية نحو مزيد من الاكتفاء الذاتي في صناعة الرقائق.

هواوي عرضت خارطة طريق تمتد حتى عام 2028، تشمل إصدار ثلاثة أجيال جديدة من معالجات Ascend، مع هدف مضاعفة القدرة الحاسوبية سنويًا. الإطار البنيوي للأنظمة يعتمد على طبقات مترابطة: “سوبرنود” (Supernodes) تُبنى على شرائح Ascend، تتجمع في “سوبربود” (Superpods)، ومن ثم تتصل في “سوبركلستر” (Supercluster).

الإعلان يتزامن مع ضغط متزايد على إنفيديا في السوق الصينية، إذ أفادت تقارير عن تعليمات رسمية لشركات التقنية المحلية بوقف الاختبارات وطلبات الشراء لبعض بطاقاتها. كما أعلنت بكين تمديد تحقيق لمكافحة الاحتكار ضد الشركة الأمريكية هذا الأسبوع.

في المقابل، يشير محللون مثل جورج تشن (The Asia Group) إلى أن طموحات هواوي في أن تصبح لاعبًا رئيسيًا عالميًا في الذكاء الاصطناعي جدية، حتى لو اتهمت الشركة بالمبالغة في تقدير قدراتها.

وفقًا لتقرير CNBC، ترى هواوي أن منتجاتها ستتفوق حتى على مشروع “xAI Colossus” الذي يقوده إيلون ماسك، متوقعة أن تقدم 1.3 مرة قدرته الحاسوبية. ورغم أن المقارنات لا تزال غير مختبرة عمليًا، إلا أن هذه الطموحات تكشف مستوى التنافس الجيوسياسي في مجال الرقائق المتقدمة والذكاء الاصطناعي.