ذكاء اصطناعي

أهم أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع إلكترونية بسهولة ودون الحاجة للبرمجة

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

صعدت منصات الذكاء الاصطناعي مثل Squarespace و Hostinger لبناء مواقع دون مهارات البرمجة.

تسمح الأدوات الحديثة بتوليد تصاميم ونصوص تسويقية تلقائيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي.

Canva تقدم الآن خدمة إنشاء ونشر مواقع من واجهتها نفسها.

الخيارات المجانية برزت كتحدي للمدفوعة مع إمكانيات الذكاء الاصطناعي الليّنة.

هل ستظل البرمجة مهارة نادرة أم تصبح جزءًا من أدوات الذكاء الاصطناعي؟ .

في خطوة تُبرز مدى تسارع تكامل الذكاء الاصطناعي في أدوات التطوير الرقمي، صعدت مجموعة من المنصات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لبناء المواقع دون الحاجة إلى مهارات البرمجة، من أبرزها Squarespace، Hostinger، وأداة Canva التي أضافت مؤخرًا قدرات تصميم ونشر المواقع مباشرة من داخل واجهتها الرسومية. هذا التوسع يعكس التحول الجاري في سوق البرمجيات نحو حلول أكثر ذاتية وذكاءً، تُقلّل من الحواجز التقنية أمام الأفراد والشركات الناشئة.


ذكاء اصطناعي يصمم ويبًا جاهزًا بضغطة زر

تتيح المنصات الحديثة أدوات بناء مواقع تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتوليد التصميم، واختيار الألوان، وحتى كتابة النصوص التسويقية. منصّة Squarespace مثال واضح على ذلك، إذ تقدّم قوالب مرئية ذات طابع احترافي يمكن تخصيصها بسهولة عبر واجهة السحب والإفلات، مدعومة بخيارات دفع إلكتروني جاهزة.

أما أداة Hostinger Website Builder، فتجسّد نموذجًا أكثر اندماجًا مع خدمات الاستضافة والنطاقات، وتمنح المستخدمين إمكانية إنشاء موقع وتشغيله فور شراء الدومين، إلى جانب ميزات للأتمتة والربط بمنصات المراسلة مثل واتساب. وتستفيد من النماذج التوليدية (Generative AI) في توليد محتوى وصور فورية لصفحات المواقع.

  • يمكن بناء موقع تجاري خلال دقائق باستخدام أسئلة موجّهة بسيطة.
  • ينشئ الذكاء الاصطناعي تصميماً متكاملاً متناسباً مع هوية النشاط.
  • تُضاف مزايا التجارة الإلكترونية بشكل تلقائي عبر القوالب.
  • تُدار الصفحات والتحليلات من لوحة موحدة دون أكواد.

الخيارات المجانية تتحدى المدفوعة

برزت أيضًا أدوات مجانية بالكامل كمنصات ناشئة تمنح المستخدمين استضافة مجانية تصل إلى 500 ميغابايت ومساحة زيارات شهرية بخمسة غيغابايت، مع إمكانية إطلاق متجر بسيط يحتوي على منتج واحد فقط. ورغم بساطتها، إلا أن إدراج ميزات الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور والنصوص مجانًا جعلها خيارًا جذابًا للمشروعات الصغيرة، خاصة في الأسواق الناشئة.

من جهة أخرى، اتجهت Canva الشهيرة في مجال التصميم إلى تقديم خدمة إنشاء المواقع مباشرة من داخل تطبيقها، حيث يمكن للمستخدم تصميم موقع ونشره باستخدام نطاق مجاني يحمل علامتها أو نطاق مخصص. هذه الخطوة توضح تمدد المنصة من تحرير الصور إلى صناعة التجارب الرقمية الكاملة، في مسار يقترب من نموذج "التصميم الشامل للتواجد الرقمي".


"المواقع المستقبلية لن تُبرمج، بل ستُدار." - عبارة تعبّر عن فلسفة هذه التحولات في صناعة المواقع الرقمية.


التحول نحو المواقع المولّدة بالذكاء الاصطناعي

يعكس هذا الاتجاه رغبة المستخدمين في الوصول إلى حلول تبسط التعقيد التقنية، وتقلل من الاعتماد على فرق التطوير الكبيرة. فمع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت الشركات في دمج تقنيات مثل "RAG" (الاسترجاع المعزز بالمعرفة) لتخصيص المحتوى وإدارة البيانات داخل المواقع تلقائيًا.

يشكّل هذا التوجه تحديًا لمطوري الويب التقليديين الذين قد يجدون أنفسهم أمام منافسة من منصات تتعلم وتولّد مواقع بكفاءة متزايدة. ومع ذلك، تبقى مهارات التصميم والتجربة البشرية ضرورية في تطوير المشاريع المتقدمة أو تلك التي تتطلب واجهات معقدة وتفاعلات مخصصة، كما تشير مقالات تحليلية حديثة مرتبطة بـتحليلات الذكاء الاصطناعي في التسويق.

ذو صلة

ومع دخول أدوات الذكاء الاصطناعي إلى كل تفصيلة في بناء الويب، يبدو أن المستقبل يتجه نحو مرحلة يصبح فيها إنشاء الموقع قرارًا إبداعيًا أكثر من كونه تحديًا تقنيًا. السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ستبقى البرمجة مهارة نادرة، أم ستتحول إلى خيار متقدم فوق طبقات من أدوات ذكية تولّدها الخوارزميات؟ الإجابة في السنوات القادمة ستعتمد على قدرة هذه الأدوات على تجاوز دور “البناء الآلي” لتصبح شريكًا فعليًا في اتخاذ القرار الرقمي.

ذو صلة