ذكاء اصطناعي

علي بابا تُعلن دمج حزمة NVIDIA Isaac داخل منصتها السحابية!

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

أعلنت "علي بابا" دمج أدوات "إنفيديا" لتعزيز الذكاء الاصطناعي في منصتها السحابية.

تهدف الشراكة إلى تسريع تطوير الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة ببيانات صناعية متنوعة.

تخطط "علي بابا" لمضاعفة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بأكثر من 50 مليار دولار.

تشمل خطط التوسع إطلاق مراكز بيانات عالمية جديدة في البرازيل وفرنسا وهولندا.

التوجه العام يعكس تحولًا عالميًا نحو بنية تحتية أذكى وأكثر تكاملية في الذكاء الاصطناعي.

أعلنت شركة "علي بابا" الصينية عن خطوة جديدة لتعزيز حضورها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث كشفت عن دمج أدوات التطوير الخاصة بشركة "إنفيديا" داخل منصتها السحابية. الخطوة تأتي في لحظة حساسة من سباق الاستثمار العالمي في الذكاء الاصطناعي، خاصة مع النشاط المتسارع لـ "إنفيديا" في قطاع الرقائق والحلول المخصصة لبناء وتدريب النماذج الضخمة.


تكامل تقني يركز على الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة

من خلال هذه الشراكة، ستدمج "علي بابا" حزمة **NVIDIA Isaac** و"الذكاء الاصطناعي الفيزيائي" ضمن منصتها، ما يسمح بإنشاء بيئات ثلاثية الأبعاد تحاكي العالم الحقيقي لتوليد بيانات تدريبية اصطناعية. هذه التقنية تُعتبر محورية لتطوير الروبوتات، السيارات ذاتية القيادة، وإدارة المساحات الذكية مثل المصانع والمستودعات، حيث تحتاج النماذج إلى بيانات ضخمة ومتنوعة لاختبار كفاءتها قبل دخولها بيئة الاستخدام الفعلي.

لم تُعلن الشركتان عن تفاصيل مالية للاتفاقية، إلا أن القيمة الاستراتيجية تبدو واضحة: يجمع التعاون ما بين أكبر مطور للرقائق المخصصة لحوسبة الذكاء الاصطناعي وبين إحدى أكبر منصات الحوسبة السحابية في آسيا. هذا التكامل قد يمنح "علي بابا" ميزة في مواجهة منافسين محليين مثل "تينسنت" و"بايدو"، وكذلك اللاعبين الدوليين مثل "مايكروسوفت أزور" و"غوغل كلاود".

  • تمكين المطورين من استخدام بيئات محاكاة واقعية لتدريب الروبوتات.
  • تسريع تطوير السيارات ذاتية القيادة عبر بيانات صناعية أكثر تنوعًا.
  • تعزيز قدرات المصانع الذكية والمستودعات المؤتمتة.

استثمارات مليارية في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

إلى جانب إعلانها عن هذه الشراكة، أكدت "علي بابا" نيتها مضاعفة استثماراتها في قطاع الذكاء الاصطناعي بما يتجاوز السقف السابق البالغ 50 مليار دولار. كما تخطط الشركة لإطلاق مراكز بيانات جديدة في البرازيل وفرنسا وهولندا، وسط توسع عالمي يصل اليوم إلى 91 موقعًا في 29 منطقة.

هذا التوجه يعكس إدراك الشركة أن المنافسة لم تعد مقتصرة على الأسواق الآسيوية، بل باتت معركة البنية التحتية عالمية. وفي هذا السياق، كانت قد كشفت مؤخرًا عن نموذجها الجديد Qwen 3-Max، وهو نموذج لغوي ضخم مدرّب على تريليون معامل، مع وعود بأداء أفضل في مهام الترميز والاستخدامات الوكيلة.


من بيان "علي بابا"

"يمثل هذا التوسع خطوة جوهرية نحو بنية تحتية أكثر ذكاءً وانفتاحًا للاستخدامات الصناعية والتجارية."


انعكاسات على المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي

ذو صلة

التحولات الأخيرة تشير إلى خريطة جديدة تتشكل بسرعة: شركات التقنية العملاقة لم تعد تكتفي بتطوير خوارزميات أو خدمات سحابية، بل تسعى لامتلاك سلسلة القيمة بأكملها، من الرقائق إلى التطبيقات. بالنسبة للمستخدمين والشركات الناشئة، فإن هذه البنية التحتية قد تعني وصولًا أسهل إلى إمكانات محاكاة متقدمة بتكلفة أقل، لكنها في الوقت نفسه تثير أسئلة حول الاحتكار المحتمل لموارد الذكاء الاصطناعي على يد عدد محدود من اللاعبين.

وفي ظل تسارع هذه الصفقات، يبقى السؤال المفتوح: هل سيساهم هذا التوسع العالمي في موازنة الابتكار بين الشرق والغرب، أم أننا بصدد ترسيخ فجوة جديدة بين من يملك قدرات الحوسبة الفائقة ومن يعتمد فقط على استهلاكها؟

ذو صلة