أنثروبيك تكشف عن «المهارات» الجديدة لتحسين كفاءة موديل كلود في البيئات المتخصصة

أعلنت شركة أنثروبيك في 17 أكتوبر 2025 عن طرح ميزة جديدة تحمل اسم «المهارات» (Skills) ضمن نظام كلود، لتتيح للمستخدمين إنشاء وتنفيذ مهام متخصصة داخل التطبيقات وبيئات البرمجة من دون الحاجة إلى إعادة تدريب النموذج. الخطوة تمثل توجهًا نحو جعل المساعدات البرمجية أكثر تكاملًا مع البيئات الإنتاجية اليومية.

تعمل المهارات بوصفها «مجلدات ذكية» تضم تعليمات ونصوصًا وأدوات تنفيذية، بحيث يستطيع كلود اختيار المهارة المناسبة تلقائيًا عند أداء مهمة معينة. وفق الشركة، لا تُحمَّل سوى الملفات الضرورية أثناء التنفيذ لضمان سرعته وكفاءته، كما يمكن دمج أكثر من مهارة في الوقت نفسه ضمن جلسة واحدة.

الميزة الجديدة متاحة حاليًا لمشتركي خطط Pro وMax وTeam وEnterprise ضمن تطبيقات كلود على الأجهزة المكتبية والمحمولة. ومن أمثلة المهارات الجاهزة التي وفرتها أنثروبيك: إنشاء جداول إكسل، وعروض باوربوينت، وتوليد مستندات تفاعلية بصيغ PDF. 

قدمت الشركة أداة تفاعلية جديدة باسم «منشئ المهارات» تمكّن المستخدمين من إعداد مهاراتهم الخاصة دون التعديل اليدوي على الملفات. كما أتاح التحديث واجهة برمجية جديدة لإدارة المهارات عبر نقطة /v1/skills، إلى جانب تكاملها المباشر في واجهة رسائل كلود.

ضمن منصة Claude Console، يستطيع المطورون إنشاء نسخ متعددة من المهارة ومتابعة تطورها، فيما يتولى نظام التنفيذ البرمجي الآمن Code Execution Tool (إصدار تجريبي) تشغيل الأكواد المضمّنة داخل كل مهارة مع الحفاظ على عزل البيانات. 

أعلنت أنثروبيك أن منصة Claude Code أصبحت تدعم المهارات الجديدة بهدف تحسين تجارب البرمجة الآلية، حيث يمكن للفرق التقنية تحميل المهارات المشتركة من مستودع «anthropics/skills» أو إضافتها محليًا إلى المستودعات الخاصة للمشاركة بين الأعضاء. هذا التوجه يفتح الباب لتوحيد أدوات التطوير داخل المؤسسات وتبسيط إجراءات الصيانة والتحديث.

تُظهر هذه الخطوة توجهًا واسعًا في صناعة البرمجيات نحو بناء مساعدات رقمية قابلة للتخصيص العميق، بما يشبه الإضافات أو المكونات البرمجية في المتصفحات. ومن المرجح أن تسهم «المهارات» في زيادة اعتماد الشركات على الأنظمة المؤتمتة لإنجاز المهام الدقيقة والمتكررة مع الحفاظ على الأمان والمرونة.

يبقى السؤال المقبل حول مدى قدرة المؤسسات على توظيف هذه المهارات لبناء أدوات داخلية ذات خصوصية عالية، ما قد يفتح مجالًا جديدًا بين خدمات المؤسسات التقليدية ومنصات الدعم الرقمي المتكاملة.