شراكة استراتيجية بين آبل وجوجل لتطوير منافس جديد، لجوجل نفسها!

كشفت تقارير حديثة أن Apple تعمل على تطوير محرك بحث متكامل ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، بالشراكة مع Google، وذلك في خطوة وُصفت بأنها ستعيد تشكيل سوق البحث الإلكتروني. ووفقاً لتقرير نشرته بلومبيرغ، يحمل المشروع الاسم الداخلي "إجابات المعرفة العالمية"، وقد يرى النور مع طرح iOS 18 أو أجهزة iPhone 17 عام 2025.

ما تعمل عليه Apple ليس محرك بحث تقليديًا، بل منظومة متكاملة قادرة على فهم الأسئلة المعقدة، تقديم إجابات لحظية، تلخيص المحتوى، وربط النتائج بالمساعد الصوتي Siri وبيانات الجهاز. ويعتمد المشروع على نماذج لغوية عميقة تُشغَّل محليًا على الأجهزة عندما يكون ذلك ممكنًا، ما يعزّز الخصوصية، أو عبر الحوسبة السحابية عند الحاجة.

مصادر بلومبيرغ أكدت أن Apple تسعى لتقديم تجربة بحث ترتكز على السياق والخصوصية والأداء اللحظي، ما يجعلها في موقع مختلف عن محركات مثل Bing أو Google التقليدية. ويتوقع أن يتم ربط نتائج البحث بتطبيقات النظام وبيانات المستخدم المخزنة محليًا، لعرض نتائج مخصصة وسريعة دون إرسال بيانات للخوادم الخارجية.

ورغم التنافس الطويل بين الشركتين، تشير المعلومات إلى أن Apple قررت التعاون مع Google للاستفادة من نماذجها القوية مثل Gemini ضمن تجربة البحث المستقبلية. الهدف هو دمج البنية التحتية الغنية لغوغل مع واجهات Apple وخبرتها في التصميم وتجربة الاستخدام.

ووفق بلومبيرغ، هذا التعاون لا يعني دمج Google Search داخل النظام، بل تمكين Apple من بناء طبقة معرفية مخصصة فوق تقنيات Google، على غرار ما فعلته Samsung مع Galaxy AI، لكن بتركيز أكبر على الخصوصية والتنفيذ المحلي.

بعد الإعلان، قفز سهم Apple بنسبة قاربت 4٪، بحسب Business Standard، وسط تفاؤل المستثمرين بإمكانات "محرك بحث آبل" في منافسة Google وMicrosoft في مجال البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

التقارير تشير إلى أن Apple قد تكشف رسميًا عن المنظومة الجديدة خلال مؤتمر المطورين WWDC 2025، بالتزامن مع إعلان iOS 18، على أن تُدمج تدريجيًا في أجهزة iPhone وiPad وMac. وقد تكون سيري، المدعّمة بالذكاء، بوابة المستخدم الأولى لاكتشاف هذا المحرك.

محرك بحث آبل قد لا يكون مجرد منافس لغوغل، بل إعادة تعريف لطريقة الوصول إلى المعرفة، حيث تتقاطع الخصوصية مع الذكاء، والتجربة الشخصية مع الحوسبة الفورية.