اكتشف أكثر من 20 ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي من آبل في iOS 18 القائمة الكاملة هنا

أطلقت آبل تحديث iOS 26 ليقدّم أكثر من عشرين ميزة جديدة ضمن منظومة “Apple Intelligence”، في خطوة تؤكد رهان الشركة المستمر على دمج الذكاء الاصطناعي في تجربة الاستخدام اليومية. ورغم أن التحسينات الكبيرة في “سيري” لم تصل بعد، فإن التحديث يبدو بمثابة توسعة شاملة لقدرات النظام عبر مجالات الاتصال والإنتاجية والتخصيص المرئي.

ركزت آبل في هذا الإصدار على تطوير أدوات التواصل؛ حيث نالت تطبيقات “الرسائل” و”فيس تايم” و”الهاتف” تحديثات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل السياق وفهم نيات المستخدم بشكل أعمق. كما وُسّع نطاق قدرات Apple Intelligence ليشمل تطبيقات النظام الإضافية وعددًا من تطبيقات الطرف الثالث، إضافةً إلى دعم لغات جديدة تشمل العربية للمرة الأولى في بعض الخدمات الجزئية، في إشارة إلى توجه الشركة نحو تعميم الفهم اللغوي متعدد السياقات.

توسّعت أدوات “Genmoji” و”Image Playground” لتسمح بإنشاء رموز وصور مخصّصة اعتمادًا على الأوصاف النصية أو التعبيرات، ما يجعل استخدام الذكاء الاصطناعي جزءًا طبيعيًا من التواصل المرئي. وتدعم هذه الأدوات الآن تكاملًا مباشرًا مع تطبيق الصور وواجهات المشاركة، ما يختصر زمن الإنشاء ويمنح المستخدمين تحكمًا جماليًا أكثر من السابق.

تقيّد آبل دعم Apple Intelligence بأحدث أجهزتها فقط، بدءًا من iPhone 15 Pro وPro Max، مرورًا بسلسلة 16 و17 و“iPhone Air”. ويرى محللون أن هذا القرار يربط الذكاء الاصطناعي بالأداء المتقدم لمعالجات Neural Engine، لكنه في الوقت نفسه يثير تساؤلات حول مدى شمول التجربة للمستخدمين القدامى.

على الرغم من ذلك، تبدو استراتيجية آبل محسوبة؛ إذ تراهن على بناء أرضية تقنية مستقرة قبل التوسع في النطاق. ومع الإطلاق المتوازي لبعض ميزات Apple Intelligence في watchOS 26، يتضح أن الشركة تسعى لتكوين منظومة ذكاء موحدة تمتد عبر الأجهزة بالكامل.

تمثل حزمة iOS 26 أحدث محطات التطور الهادئ لمشروع Apple Intelligence، إذ لا تُقدَّم على أنها “قفزة تقنية”، بل كتحسين متدرج في البنية الرقمية للحياة اليومية. وإذا كان التركيز الحالي على الأداء والخصوصية، فإن المرحلة المقبلة ستختبر قدرة آبل على إدماج الذكاء الاصطناعي في قرارات النظام دون أن يفقد المستخدم شعور السيطرة. بالمحصلة، يبدو المستقبل مؤهلاً لأن تتحوّل واجهات آبل من مجرد أدوات إلى أنظمة تتعلّم المستخدم فعلاً.