iOS 17.1 Beta 4 يمنحك حرية التحكم في مظهر الواجهة الزجاجية الجديدة من آبل

2 د
آبل تضيف خيار تخفيف شفافية واجهة Liquid Glass في iOS 26.
1 لتحسين الراحة البصرية.
يجمع التحديث الجديد بين التصميم الجمالي والراحة البصرية للمستخدمين.
يحظى المستخدم بخيار تخصيص مظهر النظام بين وضعي "صفاء" و"تعتيم".
يشير التحديث إلى استجابة آبل لملاحظات المستخدمين حول التوهج البصري.
تجربة الجمال الرقمي تهدف لراحة المستخدم وتراعي تأثير الضوء على العين.
في زحمة الألوان والانعكاسات التي تملأ شاشة كل مستخدم لآيفون، ظهر خيار صغير قد يغير تجربة النظر اليومية. أضافت آبل في نسخة iOS 26.1 التجريبية الرابعة إعدادًا جديدًا يسمح بتخفيف شفافية واجهة Liquid Glass اللامعة، في خطوة تبدو بسيطة تقنيًا لكنها تحمل دلالة عميقة حول العلاقة بين التصميم البصري وراحة الإنسان أمام الشاشة.
الشفافية بين الإبداع والإرهاق البصري
قدمت آبل مع نظام iOS 26 مفهوم Liquid Glass كواجهة شفافة تحاكي لمعان الزجاج المصقول، لكنها لم تكن محبوبة لدى الجميع. فبينما رأى البعض فيها لمسة جمالية حديثة، شعر آخرون بإجهاد بصري سبّبه الانطباع المتحرك والخداع البصري الطفيف الناتج عن الطبقات المتداخلة. الإضافة الجديدة في iOS 26.1 لا تُغيّر هوية الواجهة بقدر ما تُعيد التوازن بين الرؤية الجمالية والراحة البصرية.
التخصيص بدل الإملاء التصميمي
من خلال هذا التبديل الجديد بين وضعي “صفاء” و“تعتيم”، تفتح آبل الباب أمام المستخدم ليملك الكلمة الأخيرة في مظهر نظامه. في السنوات الأخيرة، أصبح واضحًا أن فخامة التجربة لا تأتي من فرض رؤية واحدة، بل من تكييفها مع تفضيلات كل مستخدم. فالتقنيات الجمالية الأكثر تطورًا لا تُقاس بتعقيد الحسابات البصرية، بل بمدى سماحها للمستخدم بأن يرى نفسه داخلها.
استجابة متأخرة ولكن ناضجة
ربما تأخرت آبل قليلًا في منح هذا الخيار، إذ أبدى كثير من المختبرين خلال مراحل النسخة الأولى امتعاضًا من شدة التوهج والشفافية. ومع أن الشركة نادرًا ما تستجيب بسرعة لملاحظات التصميم، فإن إدماج هذا التبديل في النسخة التجريبية الرابعة يشير إلى مرحلة جديدة من إنصاتٍ فعلي للجمهور. التقنية هنا لا تتحرك نحو البهرجة البصرية فقط، بل نحو تحسين رفاهية المستخدم نفسه.
ما وراء الجماليات: تكنولوجيا تراعي العيون
يبدو أن التوجه العام لشركات التقنية يتجه نحو ما يمكن تسميته بـ “التعاطف التصميمي”، أي بناء واجهات يدرك فيها المُصمم أثر الضوء والحركة على العين والعاطفة. خيار التعتيم الذي أضافته آبل قد لا يكون جديدًا من الناحية البرمجية، لكنه يمثل لحظة وعي بأن الجمال الرقمي يجب أن يريح، لا أن يرهق. وفي عالم يغدو فيه السطوع معيارًا للجاذبية، ربما يكون التدرج الشفاف خيارًا أكثر إنسانية.
يبقى ما سيحدث لاحقًا هو الاختبار الحقيقي: هل ستسمح آبل بإعادة بناء فلسفتها التصميمية حول الراحة البصرية، أم سيبقى خيارًا صغيرًا في زاوية الإعدادات؟ يبدو أن الإشارات القادمة من نظام iOS 26.1 تقول شيئًا مهمًا؛ أن الجمال لا يكمن في التفاصيل المرئية وحدها، بل في الشفافية التي يرى المستخدم من خلالها نفسه في التجربة.









