آبل تستعد لكشف النقاب عن ابتكاراتها الجديدة هذا الأسبوع

3 د
آبل تستعد لكشف عن منتجات جديدة يتوقع أن تكون تحديثات تدريجية وليست ثورية.
يُتوقع إصدار iPad Pro بشريحة M5 مع أداء محسن بنسبة 36٪.
نظارة Vision Pro ستظل تدعم Wi-Fi 6 مع تحديثات طفيفة.
يركز الجيل الجديد من MacBook Pro على تحسين الأداء مع شريحة M5.
آبل تعتمد استراتيجية "التجديد المتدرج" لتعزيز الأداء بعيدا عن التغييرات الجذرية.
تستعد شركة آبل للكشف عن اثنين إلى ثلاثة منتجات جديدة خلال الأسبوع الحالي، وفقًا لتقرير صحفي نشره موقع MacRumors استنادًا إلى مصادر من الصحفي مارك غورمان في «بلومبرغ». وعلى غير العادة، لن تعقد الشركة مؤتمرًا تقنيًا كبيرًا، بل ستكتفي بنشر سلسلة من البيانات الصحفية ومقاطع ترويجية قصيرة على قنواتها الرسمية، في خطوة تُشير إلى أن التحديثات المنتظرة ستكون «تدريجية» وليست ثورية.
ترقية متوقعة لسلسلة iPad Pro والظهور الأول لشريحة M5
أبرز ما تشير إليه التسريبات هو وصول الجيل الجديد من جهاز iPad Pro المزود بشريحة M5، التي حققت وفقًا لاختبارات مبكرة على منصة Geekbench أداءً أفضل بنحو 12٪ في المعالجة متعددة الأنوية، وتحسّنًا يصل إلى 36٪ في أداء الرسوميات مقارنة بسابقتها M4. الفيديوهات التي تسربت من روسيا أظهرت الجهاز بتصميم شبه مطابق للنسخة السابقة، مع إزالة كلمة «iPad Pro» من ظهره، ما يوحي بتحوّل في فلسفة التصميم نحو البساطة المجرّدة.
وكانت شائعات سابقة قد تحدثت عن احتمال إضافة كاميرتين أماميتين لدعم مكالمات الفيديو في اتجاهي العرض والطول، لكنّ المقاطع التي تم تسريبها لم تؤكّد ذلك بعد. ويبدو أن آبل فضّلت التركيز على الأداء الداخلي وعناصر التجربة أكثر من الشكل الخارجي.
- شريحة M5 الجديدة بتسعة أنوية (3 للأداء العالي و6 للكفاءة).
- ذاكرة وصول عشوائي تبدأ من 12 جيجابايت.
- غياب أي تغييرات جوهرية في تصميم الهيكل الخارجي.
- تحسين في أداء الرسوميات يصل حتى 36٪.
تحديث محدود لـ Vision Pro وبداية جيل جديد من MacBook Pro
كما تستعد الشركة لطرح نسخة محدّثة من نظارة Vision Pro، يُرجّح أن تأتي أيضًا مدمجةً بشريحة M5 وربما بمعالج مخصص باسم R2 لمعالجة إدخال البيانات والصور بدقة أعلى. تشير تسريبات وثائق هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC) إلى أن النظارة ستستمر بدعم Wi-Fi 6 بدلًا من الأجيال الأحدث، ما يعزز فكرة أن التحديث القادم «تحسيني» أكثر من كونه جيلًا جديدًا بالكامل.
من جهة أخرى، من المتوقع أن تُعلن آبل عن جهاز MacBook Pro مقاس 14 بوصة بشريحة M5، وهو الطراز الأساسي الذي سيفتح الباب لإصدارات أكثر قوة من فئتي M5 Pro وM5 Max مطلع عام 2026. هذه الخطوة تأتي استمرارًا لسياسة تقديم تحسينات متدرجة للوصول لاحقًا إلى تغييرات أكثر جوهرية تشمل شاشات OLED، ودعم اللمس، والتصميم فائق النحافة مع اتصال خلوي مدمج.
«آبل تنتقل من دور المُدهش إلى دور المُثبّت، حيث تُراكم الثقة عبر تحسين التجربة أكثر من كسر الأعراف.»
التجديد المتدرج استراتيجية ما بعد الذروة
يمكن قراءة هذه الإعلانات المتوقعة كجزءٍ من تحول أعمق في استراتيجية آبل: محافظة في الشكل، جريئة في الهندسة الداخلية. فبعد سنوات من الإصدارات اللافتة بصريًا، تبدو الشركة اليوم أكثر تركيزًا على استدامة الأداء، وتوحيد البنية بين منتجاتها المختلفة حول معمارية شرائحها الخاصة. هذه المقاربة تضعها أمام منافسة جديدة لا تقوم على الشكل أو المواصفات، بل على الكيفية التي يجري بها توصيل القوة والذكاء الاصطناعي مباشرة إلى المستخدم النهائي ضمن النظام البيئي الواحد.
وإذا صدقت التوقعات بإطلاق الأجهزة الجديدة خلال هذا الأسبوع، فقد يكون ذلك مؤشرًا على تسريع دورة التحديث السنوية استعدادًا لعام 2026 الذي يُتوقّع أن يشهد تحوّلًا كبيرًا نحو تقنيات العرض الذكي والمُعالجات المصنعة بتقنية 2 نانومتر من TSMC. وهو سياق يفتح تساؤلًا واحدًا فقط: هل باتت آبل تفضّل تطوير المستقبل بهدوء على عرضه في المسرح؟