ذكاء اصطناعي

Starlink تربط Apple Watch بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية لأول مرة

Abdelrahman Amr
Abdelrahman Amr

3 د

تربط ساعة Apple Watch الجديدة بأقمار Starlink لتوسيع نطاق الاتصالات في أماكن نائية.

تتيح الشراكة مع Starlink للساعة إرسال واستقبال الرسائل عبر الأقمار الصناعية.

بدأت روجرز الكندية وKDDI اليابانية تقديم الخدمة كتجربة في الجيل الأحدث من الساعات.

تسعى آبل لاستخدام الساعات كهاتف متصل عالميًا يتجاوز قيود الشبكات الأرضية.

تخطط SpaceX لإطلاق أقمار جديدة لدعم الاتصال المباشر بالأجهزة الذكية مستقبلاً.

في المناطق التي ينقطع فيها الاتصال وتختفي أشرطة الشبكة، اعتاد كثيرون أن تكون ساعتهم الذكية مجرد قطعة ترفٍ لا نفع منها. لكنّ المشهد يتبدّل اليوم مع خطوة جديدة تربط ساعة Apple Watch مباشرة بأقمار Starlink التابعة لشركة SpaceX، لتتحول الساعة إلى أداة تواصل وإنقاذ حتى في أقسى الظروف.


شراكة تجمع آبل وستارلينك في الجيل الجديد من الساعات

في تحرك يعكس رغبة آبل في تجاوز حدود تغطية شبكات الهواتف، جاء إعلان كل من "روجرز" في كندا و"KDDI" في اليابان ليؤكد أن الجيل الأحدث من ساعات آبل، مثل Watch 11 وUltra 3 وSE 3، بات قادراً على الاتصال بأقمار ستارلينك. هذه الخطوة تجعل المستخدمين قادرين على إرسال واستقبال الرسائل النصية أو مشاركة موقعهم من أماكن لا تصلها إشارات الخلايا الأرضية.


من Globalstar إلى توسّع المدار مع Starlink

كانت آبل قد اعتمدت منذ عام 2022 على مزود خدمات الأقمار الصناعية Globalstar لتقديم ميزة الطوارئ عبر الأقمار الاصطناعية في هواتف iPhone. غير أن الطموحات التقنية المتزايدة، مثل دعم الصور وخدمات الجهات الثالثة، دفعت الشركة إلى فتح المجال أمام كوكبة Starlink الأوسع والأكثر تطوراً. فبينما تحتاج Globalstar إلى تحديث كبير في أسطولها، توفر SpaceX واجهة جاهزة قادرة على تغطية الكرة الأرضية عملياً.


خدمة تُعيد تعريف التواصل في الأماكن النائية

يبدو أن آبل لا تريد الاكتفاء بخدمات الطوارئ فقط، بل تسعى إلى جعل الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية خياراً يومياً عند الحاجة. وفق إعلان KDDI، يمكن لساعة Apple Watch الجديدة إرسال واستقبال الرسائل ومشاركة الموقع وحتى تلقي إشعارات الطوارئ. أما شركة روجرز الكندية، فتقدّم الخدمة حالياً كتجربة مجانية ضمن باقة "Starlink Cellular" لمستخدمي الساعات المزودة باتصال خلوي.


تمهيد لحقبة اتصال غير منقطع

لا يقتصر الطموح على الساعات فحسب، فآبل تُهيّئ هواتف iPhone 18 لدعم بروتوكول 5G NTN للاتصال غير الأرضي، ما يعني توسعة مفهوم الشبكة ليشمل المدار ذاته. في الوقت نفسه، تخطط SpaceX لإطلاق آلاف الأقمار الجديدة من نوع V3 التي ستدعم الاتصال المباشر بالأجهزة الذكية دون الحاجة إلى أطباق استقبال مثل Starlink Mini.


توازن جديد بين الراحة والتقنية

ذو صلة

تفتح هذه الشراكة الباب أمام مرحلة يصبح فيها الاتصال خدمة أساسية تتجاوز حدود البنية التحتية التقليدية. لم تعد الساعات الذكية مجرد أدوات لقياس النبض أو تتبع الخطوات، بل تحولت إلى نقطة تواصل مستقلة تحمل وعد الأمان في حالات الطوارئ، وفرصة لمستقبل لا ينفصل فيه الإنسان عن العالم مهما ابتعد عن المدينة أو غاص في الطبيعة.

قد تكون هذه الخطوة ممهداً لتحوّل أوسع في فلسفة الاتصال لدى آبل، من الاعتماد على المزودات الفردية إلى بناء منظومة عالمية مترابطة. وفي ذلك إشارة إلى أن عصر "انقطاع الاتصال" يقترب من نهايته، ليستبدله زمن جديد تتقاطع فيه التكنولوجيا مع الأمان الإنساني في مدار واحد.

ذو صلة