ذكاء اصطناعي

ChatGPT يطلق متجر تطبيقات جديد ويفتح المجال أمام المطورين

Abdelrahman Amr
Abdelrahman Amr

3 د

أعلنت شركة OpenAI عن متجر تطبيقات داخل ChatGPT، ما يمكّن المستخدمين من الوصول لأدوات وخدمات متنوعة.

تقدم OpenAI باقة تطوير برمجيات لتسهيل بناء التطبيقات في ChatGPT وجعلها منصة متكاملة.

يهدف التحديث إلى تحويل ChatGPT إلى مركز قيادة رقمي يُسهل إنجاز المهام اليومية.

ترى OpenAI أن هذا التحديث يمثل جيلًا جديدًا من التطبيقات التفاعلية القائمة على اللغة.

في الوقت الذي أصبح فيه الذكاء الاصطناعي مركز التفاعل اليومي للكثير من المستخدمين، تخطو شركة OpenAI خطوة جديدة تُعيد تعريف العلاقة بين المستخدم والتقنية. هذه المرة، من خلال ما يشبه متجر التطبيقات الخاص بها داخل ChatGPT، وهو إعلان يعكس رغبة الشركة في تحويل روبوت المحادثة الشهير من مجرد أداة للإجابة إلى منصة متكاملة للتجارب الرقمية.


متجر تطبيقات داخل ChatGPT

كشفت OpenAI عن إتاحة الفرصة للمطورين لإرسال تطبيقاتهم ومراجعتها تمهيدًا لإطلاقها ضمن واجهة ChatGPT. هذا التحديث يمنح المستخدمين إمكانية الوصول إلى أدوات وخدمات متنوعة مثل حجز الرحلات عبر Expedia أو تصميم العروض التقديمية عبر Canva أو معالجة المهام اليومية من داخل المحادثة نفسها، دون الحاجة إلى مغادرة التطبيق.

يشبه هذا النهج ما حققته متاجر التطبيقات للهاتف الذكي قبل أكثر من عقد، لكنه هنا يأخذ شكلًا أكثر انسجامًا مع الذكاء الاصطناعي اللغوي. فبدل أن يختار المستخدم بحثًا أو أيقونة، ينفّذ الأوامر بشكل طبيعي عبر الحوار.


فتح الأبواب أمام المطورين

تتيح الشركة حاليًا باقة تطوير برمجيات (SDK) في نسختها التجريبية لتسهيل بناء التطبيقات والمزايا داخل ChatGPT. يمكن للمطورين تقديم تطبيقاتهم عبر منصة OpenAI Developer لمراجعتها وتتبّع حالة الموافقة عليها. ووفقًا لما أعلنته الشركة، ستبدأ مجموعة من هذه التطبيقات بالظهور فعليًا داخل ChatGPT خلال العام المقبل، في خطوة تمهّد لاقتصاد جديد قائم على ما يمكن تسميته «تطبيقات المحادثة».

يعني ذلك فتح الباب أمام مجتمع مطورين عالمي لصناعة تجارب مصغّرة مخصصة، قد تتراوح بين أدوات إنتاجية ومساعدين متخصصين في مجالات التعليم أو الصحة أو التجارة الإلكترونية.


تجربة استخدام أكثر عمقًا وفائدة

بحسب OpenAI، تهدف هذه الخطوة إلى جعل ChatGPT بيئة عمل متكاملة، حيث يمكن للمستخدم إنجاز المهام بدل البحث عنها. ستتحول المحادثة إلى مركز قيادة رقمي يمكنه تنفيذ أوامر مثل حجز شقة أو تلخيص مستند أو ترتيب ميزانية شخصية، اعتمادًا على التطبيقات الخارجية التي يختار المستخدم تفعيلها.

هذه التجربة الجديدة تضعنا أمام مفهوم «المساعد الكلي» الذي يجمع بين محركات البحث والخدمات السحابية والتطبيقات التفاعلية، ضمن واجهة واحدة مدفوعة بفهم اللغة الطبيعية.


خطوة استراتيجية في سوق مزدحم

يرى محللون أن OpenAI بهذه الخطوة تبني نظامًا بيئيًا مشابهًا لما فعلته كبرى شركات التكنولوجيا حول منتجاتها. فكل تطبيق داخل ChatGPT سيضيف قيمة للمستخدم ويُبقيه في المنصة مدة أطول، مما يعزّز موقع الشركة في مواجهة منافسين مثل Google أو Microsoft الذين يسيرون في الاتجاه ذاته عبر أدواتهم الذكية.


مستقبل الحوار بين الإنسان والآلة

ذو صلة

بهذا الإعلان، تضع OpenAI ملامح جيل جديد من التطبيقات القائمة على اللغة، حيث يصبح النص وسيلة تفاعل رئيسية للتجارة والعمل والإبداع. ومع تنامي هذا الاتجاه، قد تتحول واجهات الدردشة إلى بوابات رئيسية لتجارب رقمية متكاملة.

يبقى السؤال الجوهري: هل نحن على أعتاب مرحلة يصبح فيها الحوار البشري هو واجهة الاستخدام الافتراضية لكل شيء؟ يبدو أن ChatGPT بدأ بالفعل في صياغة الإجابة، كلمةً بكلمة.

ذو صلة