ذكاء اصطناعي

تراجع وتيرة تحميلات واستخدام تطبيق ChatGPT على الهواتف الذكية

مصطفى يسري
مصطفى يسري

2 د

تقرير جديد يشير إلى تباطؤ تنزيلات تطبيق ChatGPT للهواتف الذكية مؤخراً.

شهد التطبيق، الذي تصدر السوق العام الماضي، تراجعاً في معدلات النمو اليومية.

يتحول المستخدمون للاعتماد على النسخ المكتبية أو التكامل مع المتصفحات بدلاً من التطبيق المستقل.

تعتزم الشركات المنافسة تقديم حلول متكاملة، مما يزيد من المنافسة على المستخدمين.

تحليل السوق يشير إلى نضوج التطبيق وقد يتطلب تحسينات جديدة لجذب المستخدمين.

أظهر تقرير حديث أن تطبيق ChatGPT على الهواتف الذكية بدأ يفقد زخمه بعد فترة من النمو الكبير، حيث أشارت بيانات من شركة Apptopia إلى تراجع معدلات التحميل اليومية والتفاعل اليومي بالتطبيق خلال الربع الأخير من عام 2025.


تراجع ملحوظ في وتيرة النمو

وفقاً لتقرير نشره موقع Seeking Alpha اعتماداً على بيانات Apptopia، فقد بدا أن معدلات تحميل تطبيق ChatGPT العالمي تتباطأ تدريجياً، بعد أن بلغت ذروتها في أشهر النصف الأول من العام. وتشير التقديرات إلى أن وتيرة التوسع لم تعد تحافظ على نفس القوة التي حققها التطبيق منذ إطلاقه العام الماضي.

التراجع لا يعني انخفاض الاستخدام الكلي، بل يعكس بداية مرحلة الاستقرار في قاعدة المستخدمين، وهي ظاهرة معتادة لتطبيقات التقنية التي تصل إلى نطاق جماهيري واسع خلال فترة قصيرة. لم تُصرّح الشركة بعد بأرقام رسمية تخص عدد المستخدمين النشطين يومياً، إلا أن التحليلات تشير إلى خفوت منحنى النمو مقارنة ببدايات التطبيق.


تحوّل في سلوك المستخدمين

يتزامن هذا التباطؤ مع توسّع الشركات المنافسة في تقديم أدوات مشابهة ضمن تطبيقات بحثية أو مكتبية، ما أدى إلى تشتيت تركيز الجمهور نحو خدمات متكاملة تضم المحادثة النصية ضمن بيئة واحدة. كما أن كثيراً من المستخدمين باتوا يعتمدون على الإصدارات المكتبية أو المدمجة في متصفحات الويب عوضاً عن التطبيق المستقل للهواتف.

تُظهر تجربة إطلاق تطبيق Gemini من جوجل عاملاً مشابهًا، إذ واجه منحنى نمو أولي مرتفع تلاه تراجع طفيف بعد فترة الاستخدام الأولى. هذا الأمر يوحي بأن السوق دخل مرحلة نضوج تتنافس فيها الخدمات على الاحتفاظ بالمستخدم عبر مزايا التخصيص وتكامل البرمجيات، أكثر من جذب مستخدمين جدد.


من منحنى النمو السريع إلى مرحلة النضج

يرى محللون أن ما يحدث ليس بالضرورة مؤشراً سلبياً، بل نتيجة طبيعية لوصول التطبيق إلى سقف الاستخدام العملي. إذ تميل المنصات الرقمية بعد تحقيق اختراق واسع في السوق إلى مرحلة استقرار تعيد فيها الشركات التفكير في نماذج الاشتراك والتسعير وإضافة مزايا جديدة للحفاظ على ولاء المستخدمين الحاليين.

ورغم أن الشركة لم تُعلن بعد عن أي تغييرات متوقعة في خططها للمستخدمين أو الاشتراكات، فإن الفترة المقبلة قد تشهد تركيزاً أكبر على الأداء وتكامل الخدمة مع تطبيقات أخرى، ضمن مسار يهدف إلى تحويل التطبيق من أداة مستقلة إلى جزء من منظومة رقمية أوسع.

ذو صلة

مؤشرات على استقرار السوق واتجاهه القادم

يبدو أن تباطؤ النمو يشكل لحظة انتقالية في علاقة المستخدمين بتطبيقات المحادثة التفاعلية، إذ لم يعد الاهتمام مقتصراً على التجربة الأولى بقدر البحث عن الفائدة المستمرة والتكامل مع الأدوات اليومية. هذا المسار قد يفسح المجال أمام تطويرات نوعية في تجربة الاستخدام، وربما تعزيز حضور هذه التطبيقات في قطاعات التعليم والتسويق وخدمة العملاء.

ذو صلة