ذكاء اصطناعي

رئيس Preplexity AI: متصفح Comet يُغنيك عن توظيف موظفين جدد ويضاعف إنتاجيتك

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

آرَفيند سرينيفاس يُبرز أن Comet يعزز الإنتاجية ويقلل الحاجة لتوظيف المزيد من البشر.

المتصفح Comet يقدم مهام بحث وتحليل متزامنة لتحسين الأداء الرقمي.

الشركة طرحت Comet مجاناً عالمياً، مما قد يشعل سباقًا في مجال المساعدين الرقميين.

الرئيس التنفيذي يعتبر أن Comet قد يزيد الناتج المحلي العالمي بخمسة تريليونات دولار.

المشهد التقني يتغير لتصبح المتصفحات أدوات ذكاء اصطناعي متكاملة وليست نوافذ فقط.

أثار تصريح جديد من الرئيس التنفيذي لشركة Perplexity AI، آرَفيند سرينيفاس، جدلًا واسعًا بعد تأكيده أن متصفح الشركة الذكي «Comet» قادر على رفع إنتاجية الموظفين إلى درجة تقلل حاجة المؤسسات لتوظيف مزيد من البشر. أتى هذا الحديث خلال مقابلة مع قناة «CNBC»، حيث شدد سرينيفاس على أن المتصفح يمثل "مساعدًا شخصيًا حقيقيًا" مصممًا لتولي المهام الرقمية الروتينية وتحسين الأداء اليومي.


المتصفح الذي يعد بإعادة تعريف مفهوم العمل الرقمي

يُقدَّم Comet بوصفه متصفح ذكاء اصطناعي قادرًا على تنفيذ مهام بحث وتحليل متزامنة بدلًا عن المستخدم، مما يتيح له إنجاز كم أكبر من المهام في وقت أقل. أطلقت الشركة النسخة الأولى في يوليو الماضي ضمن باقة «Perplexity Max» بسعر 200 دولار شهريًا، وجمعت قائمة انتظار بالملايين. لكن الحدث الأبرز تمثّل في طرح المتصفح مجانًا الأسبوع الماضي لجميع المستخدمين حول العالم، وهو ما قد يشعل سباقًا جديدًا في مجال المساعدين الرقميين.

سرينيفاس قارن بين تكلفة إضافة موظف جديد إلى الفريق وبين استخدام Comet، معتبرًا أن قيمة الإنتاجية المكتسبة قد تصل إلى 10 آلاف دولار سنويًا للفرد. ووفق تقديره، يمثل "العمل المعرفي الرقمي البشري" ما يقارب 25 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ما يعني أن ارتفاع إنتاجية هذا القطاع بنحو 20٪ قد يترجم إلى زيادة خمسة تريليونات دولار في الناتج.


الانعكاسات الاقتصادية: وعود بالإنتاجية وتحذيرات من فقاعة

تعليقات الرئيس التنفيذي أثارت اهتمام خبراء الاقتصاد، خصوصًا بعد أن أبدى رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، دعمًا مشروطًا للفكرة، محذرًا في الوقت نفسه من خطر الاستثمارات المفرطة في بنية الذكاء الاصطناعي. فموجة التوسع في مراكز البيانات لم تهدأ بعد، إذ تخطط شركات كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل وميتا لإنفاق جماعي يتجاوز 320 مليار دولار خلال 2025 على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.


«علينا التفكير بما سيحدث إذا لم يكن معدل نمو الذكاء الاصطناعي كما يتوقع المؤيدون، فهل نكون قد استثمرنا أكثر من اللازم؟» – أوستان جولسبي

  • جنون إنفاق شركات التقنية الضخمة يرفع الطلب العالمي على مراكز البيانات والطاقة.
  • المتصفحات الذكية الجديدة مثل Operator من OpenAI وGemini AI في Chrome تحاول مواكبة السباق.
  • Comet يدخل المنافسة متسلحًا بوعد الأتمتة الشاملة وتعدد المهام التفاعلي.

في سباق المساعدين الرقميين، من يملك الكفة العليا؟

ذو صلة

المشهد الحالي يعكس تحوّل المتصفحات إلى أدوات ذكاء اصطناعي متكاملة بدلًا من مجرد نوافذ للويب. فبينما تعمل OpenAI على دمج وكيلها الويب Operator داخل منظومتها، اختارت غوغل تعزيز محرك Chrome بمنصة Gemini. هذه التوجهات تشير إلى أن ما يُسمى "متصفح المستقبل" لن يكون مجرد منصة تصفح بل مساعدًا متصلاً بالبيانات وقادرًا على اتخاذ قرارات ضمنية وفق أوامر العمل.

ويلوح في الأفق تساؤل جوهري: هل سيعني تعميم هذه الأدوات تراجع الحاجة للوظائف الرقمية الروتينية، أم فتح فرص جديدة لمهارات أعلى؟ تجربة السنوات المقبلة ستحدد ما إذا كان "المتصفح المساعد" مثل Comet سيعيد تشكيل علاقة الإنسان بأدواته الإنتاجية، أم أنه مجرد حلقة أخرى في دورة حماس الذكاء الاصطناعي التي تعود وتخفت.

ذو صلة