ذكاء اصطناعي

تسريب يكشف تفاصيل شاشة وبطارية جالكسي زد فولد 8 المنتظر

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

سامسونج تخطط لإطلاق هاتف Galaxy Z Fold8 بمزايا جديدة محسنة للشاشة والبطارية.

تقنية المفصل الجديدة تسعى لتقليل وضوح الثنية وتحسين المتانة والانسيابية.

سعة البطارية الجديدة تتجاوز خمسة آلاف ملي أمبير، تدل على فلسفة تصميم مستدامة.

عودة قلم S Pen تربط بين تقنيات الشاشات المرنة وتراث سلسلة Note.

الإطلاق المتوقع في يوليو 2026، قد ينقل الهواتف القابلة للطي من مرحلة تجريبية إلى استقرار تجاري.

في لحظة يبدو فيها مستقبل الهواتف القابلة للطي أكثر نضجًا من أي وقت مضى، تعود سامسونج لتذكّر العالم بأنها ما زالت اللاعب الذي يحدد الإيقاع. تسريبات جديدة تتحدث عن هاتف Galaxy Z Fold8 المنتظر، كاشفة عن تطورات في الشاشة والبطارية، لكن خلف الأرقام تكمن قصة أوسع عن سعي سامسونج لتخطي حدود الشكل والمادة في عالم الأجهزة الذكية.


تقنية المفصل الجديدة ومعركة الثنية

القلب الحقيقي لتجربة الهاتف القابل للطي هو المفصل، تلك البنية الميكانيكية الدقيقة التي تفصل بين الانبهار والاستعمال اليومي. تشير التسريبات إلى استخدام سامسونج لتقنية “اللوح المعدني المحفور بالليزر” ما يقلل من وضوح الثنية التي طالما كانت نقطة ضعف ملحوظة في سلسلة Fold. هذه الخطوة لا تعد تحسينًا بصريًا فحسب، بل تمثل تطورًا في كيفية دمج المواد الصلبة مع الشاشات المرنة دون تناقض بين المتانة والانسيابية.

معالجة هذه المشكلة قد تنقل الهواتف القابلة للطي من خانة التجربة إلى خانة الاعتياد، حيث يصبح الطي جزءًا طبيعيًا من سلوك الاستخدام اليومي، لا مجرد استعراض هندسي.


قفزة في البطارية ومعنى الاستدامة الرقمية

بحسب التسريبات، سيحمل Galaxy Z Fold8 بطارية تتجاوز سعتها خمسة آلاف ملي أمبير، وهي زيادة لافتة عن الجيل السابق. الرقم هنا لا يعبّر فقط عن ساعات تشغيل أطول، بل عن تغيير في فلسفة التصميم، إذ يبدو أن سامسونج تسعى إلى جعل الأجهزة القابلة للطي قادرة على تحمّل إيقاع الحياة الكثيف دون القلق من الشحن المستمر.

إن زيادة السعة في جهاز ذي هيكل قابل للطي ليست مهمة سهلة، فهي تضع المهندسين أمام معادلة معقدة بين السمك والوزن والتبريد. لهذا فإن هذه القفزة تشير إلى ثقة أكبر بقدرات التصنيع الدقيق لدى الشركة الكورية وإيمانها بأن المستقبل التجاري للفئة يعتمد على الاعتمادية أولًا.


عودة القلم والحنين إلى الدقة

التقارير تذكر عودة قلم S Pen مع Fold8، في خطوة تحمل دلالة رمزية وتقنية في آن. هذا ليس مجرد ملحق إنتاجي، بل جسر بين عالم الهواتف القابلة للطي وبين إرث سلسلة Note التي شكلت هوية سامسونج لعقد كامل. الجمع بين السطح المرن ودقة الكتابة يشير إلى توجه جديد نحو تحويل الجهاز إلى أداة عمل وإبداع متكاملة.

ربما تبحث سامسونج هنا عن توازن بين الشاشة التي تنطوي لتفتح أفقًا سينمائيًا، وبين القلم الذي يعيد للمس معنى الحرف والدقة. في هذه المفارقة يكمن جمال التقنية؛ بين الطي والكتابة، بين الترفيه والإنتاج.


موعد محتمل وتوقعات لمستقبل الفئة

من المتوقع أن تُعلن سامسونج عن Galaxy Z Fold8 في يوليو 2026 إلى جانب Z Flip8، ما يمنح الشركة عامًا آخر لتلميع الفكرة وصقل التجربة. إذا صدقت هذه التسريبات، فإننا أمام جيل قد يرسم الخط الفاصل بين النزعة التجريبية والاستقرار التجاري. فكل تحسين في المفصل والبطارية والقلم يقرب أكثر من لحظة يصبح فيها الهاتف القابل للطي معيارًا لا استثناء.

ذو صلة

ومع اشتداد المنافسة المرتقبة مع هواتف قابلة للطي من آبل وشركات أخرى، يبدو أن معركة المستقبل لن تُحسم بالشكل وحده، بل بتجربة الاستخدام اليومية ومدى إقناع التقنية لحواس المستخدم قبل عقله.

قد لا يكون Galaxy Z Fold8 مجرد ترقية لأجهزتنا، بل خطوة إضافية في مسار طويل تحاول فيه التكنولوجيا أن تشبه الإنسان أكثر: مرنة، قابلة للتطور، ومصممة للتأقلم مع لحظات الحياة المتغيرة.

ذو صلة