جيميني من غوغل يطلق ميزة إنشاء العروض التقديمية تلقائيًا عبر Canvas

2 د
روبوت جيميني من غوغل يُنشئ عروضًا تقديمية كاملة بأوامر نصية بسيطة.
تمكّن أداة Canvas المستخدمين من تحويل أفكارهم إلى عروض مع نصوص وصور.
يمكن للفرق تعديل العروض في Google Slides دون فقدان الروح التعاونية.
يتيح للطلاب إنشاء عروض معتمدة على أبحاثهم مما يعزز التحليل والإبداع.
يسهم روبوت جيميني في تطوير بيئة عمل تعتمد على النص للتعبير البصري.
قبل أن تفتح جهاز الحاسوب صباحًا، قد يفاجئك أن روبوت الدردشة الذكي من غوغل لم يعد مجرد مساعد يجيب على الأسئلة أو يلخّص النصوص، بل أصبح قادرًا على إعداد عرضك التقديمي بالكامل. خطوة جديدة تعيد تعريف كيفية تعاملنا مع الإبداع والعمل والتحضير الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي.
من الدردشة إلى الإبداع البصري
تتيح غوغل الآن عبر أداة Canvas المدمجة في روبوت جيميني إنشاء عروض تقديمية كاملة انطلاقًا من أمر نصي بسيط. يكفي أن يكتب المستخدم فكرة العرض ليُحوّلها النظام إلى شرائح تحتوي نصوصًا وصورًا وسمة تصميمية متكاملة. هذه التجربة لا تقتصر على سرعة الإنتاج، بل تمهّد لفهم جديد لدور الذكاء الاصطناعي كمشارك فعلي في عملية الإبداع، وليس مجرد أداة مساعدة.
العمل الجماعي بصيغة جديدة
ما يثير الاهتمام في هذه الميزة هو قدرتها على دمج الذكاء الاصطناعي بسلاسة مع أدوات غوغل الأخرى. إذ يمكن تصدير العروض مباشرة إلى Google Slides والتعديل عليها مع الفريق. يتحول الذكاء الاصطناعي هنا من منتج جاهز إلى نقطة بداية ديناميكية تتيح للفرق تطوير أفكارها بسرعة دون أن تقتل روح التعاون الإنساني.
زاوية تعليمية واضحة
بالنسبة للطلاب، توفر Canvas وسيلة لإنشاء عروض تستند إلى مستندات أو أوراق بحثية يرفعونها بأنفسهم، ما يسمح بتوليد محتوى يعتمد على مصادر دقيقة. يُمكن النظر إلى ذلك كتحول في علاقة الطالب بمهمة العرض، إذ تتبدل من عمل تعبوي روتيني إلى تجربة تحليلية تعتمد على الإشراف والإبداع بدلاً من التنسيق اليدوي الطويل.
حدود الإبداع الآلي
مع ذلك، يثير هذا التطور سؤالاً حول الحدود الفاصلة بين المساعدة والتبعية. فحين يُنشئ الذكاء الاصطناعي الشرائح ويقترح الصور والأفكار، أين يبقى دور الإنسان؟ يبدو أن القيمة الحقيقية تكمن في قدرة المستخدم على توجيه الذكاء الاصطناعي نحو التعبير عن رؤيته الخاصة، لا في تركه يصمم بدلاً عنه. الذكاء الاصطناعي يصبح شريكًا يفهم الإطار ويترك التفاصيل لذوق الإنسان.
لمحة عن مستقبل أدوات الإنتاج
طرح غوغل لهذه الميزة يشير إلى مسار أوسع تتحول فيه بيئات العمل الرقمية إلى مساحات تفاعلية مفتوحة بين المستخدم والنظام، حيث يصبح النص مدخلًا لكل أشكال التعبير البصري والمعلوماتي. وربما نرى في القريب منصات لا تتطلب سوى "فكرة مكتوبة" لتنطلق منها مشاريع كاملة في التعليم أو التسويق أو البحث العلمي.
يبدو أن جيميني وخدماته الجديدة ترسم ملامح علاقة أوثق بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، علاقة لا تقوم على الأوامر والاستجابة فحسب، بل على الحوار والتصميم المشترك. ومن هنا يبدأ تحول حقيقي في الطريقة التي نصنع بها المعرفة ونشاركها.









