ذكاء اصطناعي

خطوات بسيطة لصنع برومبت احترافي في ثوان باستخدام GeneratePrompt.ai

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

ظهرت منصة GeneratePrompt.

ai كحل مباشر لكتابة برومبتات فعّالة وسريعة باللغتين العربية والإنجليزية.

تقدم المنصة برومبتات "جاهزة" تحسّن ناتج نظم الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وDALL·E.

تتضمن خصائصها دعم لغتين وقدرة على اقتراحات لتحسين نتائج النماذج بشكل فوري.

تعيد المنصة صياغة العلاقة بين المستخدم والأداة بتقديم برومبتات مثالية جاهزة.

تثير بساطة المنصة تساؤلات حول الأتمتة في الإبداع وتوحيد لغة الأوامر.

في سباق أدوات الذكاء الاصطناعي المتزايد، ظهرت منصة جديدة تُدعى GeneratePrompt.ai لتقدّم حلاً مباشراً لمعضلة تواجه كثيرًا من المستخدمين: كيف يمكن كتابة برومبت فعّال وسريع يولّد نتائج احترافية في دقائق؟ المنصة التي أُطلقت حديثًا باللغتين العربية والإنجليزية، تهدف إلى مساعدة صُنّاع المحتوى والمصممين والمبرمجين على توليد أوامر ذكاء اصطناعي "جاهزة" تحسّن ناتج أي نظام مولّد – من ChatGPT وحتى Midjourney وDALL·E.


توليد برومبت احترافي في ثوانٍ

تعمل المنصة عبر خوارزمية تحليلية تفهم هدف المستخدم من النص المدخل، سواء كان الغرض إنشاء صورة، أو إعداد مقالة، أو كتابة كود برمجي، لتقدّم له نموذج برومبت محسّنًا تلقائيًا جاهزًا للنسخ والاستخدام. ما يميز GeneratePrompt.ai أنها لا تكتفي بترجمة فكرة المستخدم، بل تعيد هيكلتها لغويًا وسياقيًا بطريقة تراعي أفضل ممارسات نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة.

من بين خصائصها اللافتة:

  • دعم لغتين رئيسيتين: العربية والإنجليزية.
  • قدرة على توليد برومبتات متخصصة تناسب النصوص أو الصور أو الأكواد.
  • اقتراحات فورية لتحسين مخرجات النماذج.
  • واجهة مبسطة دون حاجة لتسجيل أو اشتراك مدفوع.

زاوية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي

سلوك المستخدمين في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي بدأ يتغير. فبينما اعتاد المبدعون على تجربة عشرات الصيغ بحثًا عن أفضل نتيجة، تقترح المنصة الآن مسارًا مختصرًا يقوم على "البرومبت المثالي الجاهز". هذا يعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والأداة نفسها: فبدلًا من الاعتماد على التجربة الفردية، تدخل الخوارزميات كوسيط لغوي ذكي يترجم الفكرة إلى أمر برمجي دقيق.

على المستوى التقني، تجمع المنصة بين تحليل دلالي للنصوص ومحركات تكوين لغوي (Prompt Engineering Engines) لتوليد نواتج مطابقة لبنية الأوامر القياسية في المنصات الكبرى مثل DALL·E أو Midjourney. هذا يفسّر دقتها في التعامل مع التفاصيل البصرية واللغوية على حد سواء.


"نرغب في جعل كتابة الأوامر تقنية سهلة بقدر سهولة التفكير بالفكرة نفسها"، بحسب وصف أحد القائمين على المنصة في منشور الإعلان الرسمي.


تحليل الأثر المحتمل

ما تقدّمه GeneratePrompt.ai ليس مجرد أداة مساعدة بل خطوة تمهيدية لتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي الإبداعي بين المستخدمين غير التقنيين. فمعظم الأنظمة الذكية اليوم تعتمد على جودة الأمر المقدم لها (Prompt Quality) لتقييم المخرجات، مما يجعل المنصة نقطة انطلاق فعالة لتقليل الوقت وتحسين النتائج.

من ناحية أخرى، قد تثير هذه البساطة سؤالاً جوهريًا حول حدود الأتمتة في الإبداع: هل ستؤدي أدوات كهذه إلى توحيد لغة الأوامر وإضعاف الطابع الشخصي في الإنتاج الفني؟ أم أنها ستفتح الباب أمام موجة جديدة من الإبداع القائم على التخصيص وفهم السياقات اللغوية؟

ضمن سوق المنافسة الحالي بين أدوات توليد البرومبتات مثل AIPRM أو PromptPerfect، يمثل دخول منصة عربية-إنجليزية متوازنة مثل GeneratePrompt.ai إشارة إلى انتقال التقنيات المتقدمة من مرحلة "النخبة التقنية" إلى الاستخدام العام. ويمكن ملاحظة ترابط هذا التوجّه مع توسّع منصات مثل ChatGPT في دعم اللغة العربية مؤخرًا.


ذكاء اصطناعي يصيغ الذكاء البشري

ذو صلة

في عمق هذا التحول، يبدو أن أدوات مثل GeneratePrompt.ai لا تختصر فقط الخطوات التقنية، بل تعيد تعريف "لغة التخاطب" مع الآلات. في اللحظة التي يصبح فيها الذكاء الاصطناعي قادرًا على تحسين كيفية مخاطبته ذاته، يتسع الفارق بين المبتكر والمستهلك، بين من يفهم الأوامر ومن يُتقن توجيهها.

قد تكون الخطوة التالية في هذا المسار هي منصات قادرة على تعلم أسلوب المستخدم في طرح أفكاره لتطوير برومبتات متكيّفة مع رؤيته الخاصة، مما يجعل الذكاء الاصطناعي شريكًا أكثر مرونة لا مجرد أداة تنفيذ. هنا، يتراجع سؤال "كيف أستخدم الذكاء؟" لصالح سؤال أعمق: "كيف أجعله يفهمني؟".

ذو صلة