مزايا حصرية تجلبها لك حزم Google AI Pro وAI Ultra في أكتوبر 2025

3 د
كشفت جوجل عن خدمة "Google AI Pro" ونسخة "AI Ultra" في أكتوبر 2025.
تغير اسم "Google One AI Premium" إلى "Google AI Pro" لتقديم هوية مستقلة ومرنة.
"AI Pro" يوفر نافذة سياق ضخمة تعادل فهم 1500 صفحة نصية.
مزايا "AI Ultra" تتضمن وضع "Agent Mode" لإدارة المهام دون تدخل مستمر.
تركز جوجل على شراكة جديدة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي في التفكير والتنفيذ.
في صباحٍ رقمي جديد، لا يمر يومٌ إلا ويضيف إلينا وعودًا جديدة من الذكاء الاصطناعي. وبينما تزداد أدوات المساعدة الذكية حولنا، تكشف Google عن مرحلة جديدة من تطور خدمتها مع خطتها المدفوعة "Google AI Pro" ونسختها الأعلى "AI Ultra". الإعلان الذي جاء في أكتوبر 2025 لم يكن مجرد تحديث في الأسعار، بل خطوة رمزية في طريقٍ تسعى فيه الشركة إلى ترسيخ الذكاء الاصطناعي كشريك أساسي في نسيج الحياة اليومية.
ذكاء متعمق تحت اسم جديد
إعادة تسمية "Google One AI Premium" إلى "Google AI Pro" تعني أكثر من مجرد تسمية تسويقية. فالشركة تخلّت عن الربط بخدمة التخزين السحابي لتقدّم هوية مستقلة تقوم على العمق والمرونة. المشترك في "AI Pro" يحصل على نافذة سياق ضخمة تتجاوز المليون رمز، ما يعادل نحو 1500 صفحة من النصوص. هذه السعة تمنح المستخدم إحساسًا بأن الذكاء الاصطناعي يفهم السياق الكامل لمشاريعه، سواء في البرمجة أو الكتابة أو تحليل البيانات.
من التطبيق إلى النظام المتكامل
ما يلفت الانتباه أكثر هو كيف أصبحت تجربة Gemini – الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد عليه "AI Pro" – جزءًا لا يتجزأ من تطبيقات العمل اليومية. فالاقتباس الذكي من البريد في Gmail، أو الملخصات في Docs، أو تحليل الجداول في Sheets، أصبح يتم داخل بيئة Google نفسها دون انقطاع أو نقل للبيانات. بمعنى آخر، لم تعد الروبوتات المساعدة مساحة منفصلة، بل عقلًا موزعًا داخل كل خدمة.
AI Ultra: مستوى جديد من السيطرة الذكية
أما "AI Ultra"، بسعره الباهظ نسبيًا، فهو خطوة أبعد نحو الذكاء الذاتي القادر على إدارة المهام المعقدة. من خلال "Agent Mode" المستند إلى مشروع Mariner، يمكن للنظام التعامل مع سلاسل مهام كاملة – كالبحث، والمقارنة، والحجز – دون تدخلٍ مستمر من المستخدم. هذا التطور لا يعني فقط توفير الوقت، بل يفتح الباب أمام مفاهيم جديدة مثل "المندوب الرقمي" الذي ينوب عن الإنسان في الأعمال المتكررة أو الشائكة.
التحول من الأداة إلى الشريك
في هذه الخطط الجديدة، تقدم Google رؤيتها للمستقبل القريب: الإنسان لا يتحكم فقط في الذكاء الاصطناعي، بل يتشارك معه عبء التفكير والتنفيذ. أدوات مثل Google Vids وFlow لا تكتفي بإنتاج المحتوى، بل تشارك في صياغة الأفكار والإخراج. ومع اعتماد نظام AI Credits الذي يقيس الاستخدام كما تقيس العدادات الكهربائية الاستهلاك، نلمس بداية تجارية جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي القائم على الطاقة الحسابية والمهام المنتجة.
بين الطموح والتحدي
يبقى السؤال الأهم هو مدى قدرة Google على جعل هذا التكامل سلسًا ومتزنًا بين الخصوصية والقوة. فكلما ازداد عمق هذه الأدوات في تفاصيل حياة المستخدم، زادت الحاجة إلى ثقة راسخة في كيفية إدارة البيانات والمحادثات الشخصية. ومع أن الشركة تُلمح إلى ترقيات مستقبلية مثل "AI Ultimate"، فإن التحدي الحقيقي ليس في السرعة أو الحجم، بل في جعل الذكاء الاصطناعي حليفًا يُفكّر معنا لا عنّا.









