مزايا جديدة لمشتركي جوجل AI Pro و Ultra: أدوات Gemini للبرمجة وحدود استخدام أعلى

3 د
وسّعت Google وصول مشتركينها إلى أدوات Gemini CLI وGemini Code Assist، مع حدود استخدام أعلى.
تشمل التحديثات إدماج Gemini CLI داخل بيئات الطرفية ووصول أوسع لـGemini Code Assist.
تسعى Google إلى استقطاب المطورين من خلال تعزيز قدرات أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تحديثات أدوات Gemini تعكس استراتيجية Google لتوفير تجربة متكاملة وقابلة للتوسع.
بدأت Google في توسيع قدرات خطط الاشتراك لديها، حيث أعلنت عن منح جميع مشتركي **Google AI Pro وUltra** وصولًا إلى أداة **Gemini CLI** وميزة **Gemini Code Assist** مع حدود استخدام أعلى، وهو ما يفتح المجال أمام المطورين لقضاء وقت أطول مع النماذج المتقدمة مثل Gemini 2.5 Pro وGemini Flash. هذه الخطوة بدأ تطبيقها اليوم وستتوافر تدريجيًا خلال 24 ساعة المقبلة، وفق ما نشرته الشركة عبر مدونتها الرسمية.
أدوات التطوير تدخل طور التوسعة
شهدت أدوات Gemini خلال الأشهر الماضية حضورًا متزايدًا في بيئات عمل المطورين. فمنذ طرح **Gemini Code Assist** داخل VS Code وIntelliJ في مايو، ثم إطلاق **Gemini CLI** مفتوح المصدر في يونيو، بدا واضحًا أن Google تستثمر في جعل منصتها مدمجة بعمق مع مختلف أدوات البرمجة. الآن، ومع رفع قيود الاستخدام، يمكن للمشتركين اختبار إمكانيات أوسع على نحو عملي وضمن سير عملهم اليومي.
- إدماج Gemini CLI داخل بيئة الطرفية (Terminal) للمطورين.
- وصول أوسع لـGemini Code Assist داخل VS Code وIntelliJ.
- تكاملات إضافية مع محرر Zed.
- توافر GitHub Actions مخصصة لـGemini CLI.
“هذا يعزز قدرة فرق التطوير على اختبار الأفكار أسرع وبمستوى أعمق” - من إعلان Google الرسمي.
ما الذي يعنيه ذلك للمطورين؟
التحول هنا لا يتعلق بمجرّد رفع سقف الاستهلاك، بل بفتح حيّز أوسع لتجارب المطورين مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل بيئاتهم المعتادة. وبالنظر إلى أن بعض المشاريع البرمجية تتطلب آلاف الطلبات اليومية لاختبار التعليمات البرمجية أو مراقبة تحسينات الأداء، فإن هذه الخطوة قد تسهّل بشكل كبير المرحلة التجريبية وتُسهم في تسريع زمن الوصول إلى حلول مستقرة.
لكن يبقى الجانب الذي يثير الاهتمام هو موقع هذه الخطوة وسط المنافسة الأوسع. فمع التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي داخل IDEs وأنظمة التكامل المستمر، تتحول أدوات مثل Gemini CLI إلى نقاط ارتكاز في سير العمل. وبما أن شركات أخرى مثل OpenAI وGitHub توسع نطاق مساعدي البرمجة لديها، فإن Google تسعى عبر رفع القيود إلى جذب قاعدة أكثر استقرارًا من المطورين.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها Google عن توسعة مرتبطة بـGemini. ففي وقت سابق من العام، جرى تطوير تكاملات جديدة بين مساعدها الذكي وخدمات البريد والبحث لتوظيف الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقات متعددة (وهو ما ناقشناه سابقًا في خبر تكامل Gemini مع Gmail). هذا الاتساق يكشف عن استراتيجية واضحة: تقديم تجربة موحدة قابلة للتوسع عبر مختلف السياقات.
نظرة أوسع نحو مستقبل بيئات التطوير
التحديث الأخير يعكس إدراك Google لحقيقة أن القيمة الحقيقية لمثل هذه الأدوات تكمن في الاستمرارية والاعتماد الطويل الأمد، لا في الإطلاقات المؤقتة. ومع تزايد الاعتماد على نماذج الذكاء الاصطناعي في كتابة الشيفرة وتصحيحها وحتى في الأتمتة داخل نظم إدارة المشاريع، فإن رفع الحدود يعني أن بيئة التطوير اليومية اقتربت خطوة إضافية من أن تصبح مسرحًا مباشرًا للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي. السؤال الأهم لم يعد: هل سنستخدم هذه الأدوات؟ بل إلى أي مدى يمكن أن تمتد لتصبح جزءًا من طريقة التفكير البرمجية نفسها.