ذكاء اصطناعي

تطبيق Gemeni يتصدر التطبيقات المجانية على متجر آبل .. والسر: Nano Banana

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

تفوق تطبيق "جيميني" على "ChatGPT" في متجر أبل خلال هذا الأسبوع.

شهد "جيميني" تحديثات بتقديم نموذج "2.

5 Flash Image" وأداة "Nano Banana".

جذب التحديث 13 مليون مستخدم جديد في 4 أيام فقط.

غوغل تجاوزت 3 تريليونات دولار في قيمتها السوقية بسبب الابتكار وتقنية الثقل الاستثماري.

تنافس التطبيقات يشكل تجربة جديدة للمستخدم والتفاعل مع الوسائط الرقمية.

انتزع تطبيق "جيميني" من غوغل صدارة التطبيقات المجانية على متجر أبل خلال هذا الأسبوع، متقدماً على "ChatGPT" الذي كان أيقونة الطفرة الأولى في الذكاء الاصطناعي التوليدي قبل ثلاث سنوات. هذا التحوّل يعكس ارتفاع وتيرة المنافسة في مضمار الذكاء الاصطناعي وتبدّل المزاج الرقمي للمستخدمين الذين يبحثون عن أدوات أكثر ابتكاراً وتكاملًا على هواتفهم.


زخم جديد يقوده "جيميني"

شهد تطبيق "جيميني" تحديثات مهمة مؤخراً، أبرزها إطلاق نسخة مطوّرة من نموذج "فلاش" تحت اسم 2.5 Flash Image، والتي تضمنت أداة لتحرير الصور عرفت باسم "Nano Banana". تسمح هذه الأداة بدمج صور متعددة وتحويلها إلى محتوى بصري تفاعلي مثل التصاميم ثلاثية الأبعاد الرقمية. التحديث لم يكن مجرد إضافة تقنية، بل خطوة عملية لتقريب الذكاء الاصطناعي من الاستخدامات اليومية للمستخدم العادي وصنّاع المحتوى على حد سواء.

خلال أربعة أيام فقط من إطلاق هذه الميزة، جذب التطبيق أكثر من 13 مليون مستخدم جديد، وهو رقم يكشف عن مدى تعطش السوق لتجارب ذكية سريعة وذات طابع بصري. ومع ذلك، اضطرت الشركة لتقييد استخدام بعض المزايا خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب الطلب الزائد.

  • 13 مليون مستخدم جديد خلال 4 أيام.
  • 23 مليون تحميل للتطبيق منذ انطلاقه.
  • 500 مليون صورة مرفوعة على منصة جيميني.
  • 450 مليون مستخدم نشط شهرياً حتى يوليو الماضي.


انعكاسات على سباق الشركات الكبرى

لم يكن صعود "جيميني" حدثاً منعزلاً؛ فقد تزامن مع دخول غوغل نادي الشركات التي تجاوزت قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار، لتقف إلى جانب أبل ومايكروسوفت وإنفيديا. هذا الإنجاز المالي يعكس قدرة الشركة على الجمع بين الابتكار التقني والوزن الاستثماري، في وقت يشهد فيه السوق عودة للنقاش حول الاحتكار وهيمنة المنصات الرقمية، خصوصاً عقب الحكم الأخير في قضية مكافحة الاحتكار الذي صبّ في صالح غوغل وأتاح لها الاحتفاظ بمتصفحها كروم كمحرك رئيسي لتجربة المستخدم الرقمي.

لكن السؤال الأهم يدور حول ما إذا كان هذا الصعود في معدلات التحميل يترجم إلى استخدام فعلي طويل المدى. تجربة "ChatGPT" أوضحت أن السبق في السوق لا يعني بالضرورة الحفاظ على الريادة، حيث يظل عامل الاستمرارية ومواكبة حاجات المستخدمين هو الحاسم. وهنا تبرز المنافسة كمعركة متجددة قائمة على التحديثات المستمرة واستراتيجيات استباقية تسعى لإغلاق أي فجوة بين التوقعات والاستخدام اليومي.


"واجهنا ضغطاً هائلاً وأجبرنا على فرض قيود للاستخدام لضمان استقرار الخدمة" - جوش وودوارد، رئيس تطبيق جيميني.

ذو صلة

مستقبل المنافسة على هاتفك الذكي

ما يحدث اليوم في صراع "جيميني" و"ChatGPT" يتجاوز مجرد ترتيب على متجر التطبيقات؛ إنه اختبار عملي لشكل العلاقة المقبلة بين المستخدم والأدوات الذكية. فإذا كانت المرحلة الأولى من الذكاء الاصطناعي قد ركّزت على النصوص والمحادثة، فإن المرحلة الحالية تعيد تشكيل التفاعل نحو الوسائط المتعددة والتكامل مع أنماط الحياة الرقمية. وبقدر ما ينجح المطورون في أن يجعلوا هذه الأدوات جزءاً عضوياً من هواتفنا، بقدر ما سيُحسم السباق لصالحهم.

ذو صلة