تحديث Nano Banana من جوجل يضيف مظهراً أكثر حيوية إلى NotebookLM

أعلنت جوجل في 13 أكتوبر 2025 عن دمج تحديث "Nano Banana" في منصة الملاحظات الرقمية NotebookLM، مضيفةً خيارات جديدة لتخصيص عروض الفيديو داخل المنصة. يأتي ذلك ضمن توجه الشركة إلى جعل أدواتها الإبداعية أكثر مرونة وتفاعلاً في بيئة البحث والدراسة الرقمية.

يتيح التحديث للمستخدمين التحكم في مدة العرض المرئي ونمطه البصري بشكل أكبر، حيث أصبح بالإمكان اختيار بين نمطين أساسيين: عرض "متعمق" يقدّم شرحاً موسعاً للمحتوى، أو عرض "موجز" يركّز على النقاط الجوهرية فقط. يمكن للمستخدم أيضاً تحديد النقاط التي يريد إبرازها بإضافة تعليمات مخصصة ضمن لوحة الإعدادات.

ويُعد دمج مولد الصور Nano Banana – الذي يعرف أيضًا باسم Gemini 2.5 Flash Image – خطوة لتعزيز الجانب البصري لمنتج NotebookLM. فقد كان هذا المولد قد أثار اهتمام المستخدمين بعد توفره في محرك البحث من خلال Google Lens ووضع الذكاء الاصطناعي، مما أتاح إنشاء صور جديدة من أوامر نصية بسيطة. وفقاً لما ورد في مدونة جوجل الرسمية، سيُطرح التحديث تدريجياً خلال الأسبوع الجاري لمشتركي Google AI Pro بسعر 20 دولاراً شهرياً، قبل أن يصل لاحقاً إلى المستخدمين مجاناً.

تعمل جوجل منذ أشهر على إعادة تصميم بيئة NotebookLM لتكون مركزاً بحثياً تفاعلياً يسهل على المستخدمين فهم مصادرهم وتنظيم الأفكار عبر أدوات النص والصوت والفيديو. في التحديث الجديد، أصبح بإمكان المستخدم الاعتماد على ميزة اختيار الأنماط التلقائية، ما يسمح للنظام باختيار عرض الفيديو الأنسب للمحتوى بشكل ذكي، دون تدخل يدوي.

هذا التكامل بين أدوات جوجل المختلفة يشير إلى توجه عام نحو واجهات تعتمد التخصيص الآلي وتحليل المحتوى المرئي. ومن المتوقع أن تستفيد منصات أخرى من هذه البنية الموحدة التي تبنيها الشركة بين خدماتها المختلفة، مثل مساعد جوجل الذكي وخدمة Gemini الكتابية. 

يعكس هذا التحديث نهج جوجل في تحويل أدواتها البحثية والتعليمية إلى مساحات تفاعلية أكثر ثراء بصرياً، مما يجعل عملية تنظيم المعرفة أقرب إلى تجارب الإنتاج الإعلامي الصغيرة. وقد يُسهم ذلك مستقبلاً في رفع مستوى التفاعل الأكاديمي والمخرجات الإبداعية لدى المستخدمين، خاصة في البيئات التعليمية والمهنية التي تعتمد على المنصات السحابية. ومع استمرار المنافسة بين جوجل ومزودي الخدمات المعرفية الآخرين، يبدو أن التركيز المقبل سيكون على جعل المحتوى البصري المتولد أداة أساسية في الفهم لا مجرد مادة للعرض.