ابتكار جديد من جوجل يجعل إنشاء العروض التقديمية أسرع وأسهل في منصة نوت بوك إل إم

تواصل جوجل مشروعها لتطوير منصة NotebookLM بإضافة ميزة جديدة تحمل اسم "Slides"، تهدف إلى تمكين المستخدمين من إنشاء عروض تقديمية مباشرة من الملاحظات والمصادر داخل المنصة، دون الحاجة إلى مغادرتها. تم رصد الميزة الجديدة في نسخة تجريبية بتاريخ أكتوبر 2025، وتشير التحديثات إلى تكاملها مع Google Slides لتهيئة الشرائح آليًا بالاعتماد على محتوى المستخدم وملاحظاته.

تركز جوجل من خلال NotebookLM على تقليل الخطوات بين إعداد المحتوى وتقديمه، إذ تشير التسريبات إلى أن خيار "Slides" الجديد سيسمح بتحويل النصوص والمصادر إلى شرائح قابلة للتخصيص. ورغم أن خصائص التخصيص لم تُفعّل بعد، إلا أن وجود الميزة يؤكد نية الشركة إتاحة تعديل التصميم والعناصر المرئية بحسب احتياجات المستخدمين من الأفراد وفرق العمل.

الميزة تعتمد على نموذج الصور الداخلي المعروف باسم Nano Banana الذي استُخدم سابقًا في إنشاء مشاهد الفيديو، ويُتوقع أن يتم تكييفه لإنتاج صور ثابتة ملائمة للعروض التقديمية. هذا التكامل يختصر الوقت الذي كانت تتطلبه عملية إعداد الشرائح وإضافة الوسائط، ويأتي في سياق تحديثات متلاحقة شهدتها أدوات Workspace مثل Docs وSheets وGemini.

إضافةً إلى ميزة "Slides"، تعمل جوجل على تطوير مولد الإنفوغرافيك في NotebookLM بحيث يدعم الأبعاد المربعة إلى جانب الوضعين الأفقي والعمودي، وهو ما يلبي احتياجات تصميم المحتوى المخصص للشبكات الاجتماعية. كما يجري اختبار نمط بصري جديد باسم "Kawai" يركز على الألوان الزاهية والعناصر الجريئة. هذه التوجهات تعزز من مكانة NotebookLM كمنصة إنتاجية شاملة تجمع النصوص والمرئيات في بيئة واحدة.

تُظهر هذه الخطوات رؤية جوجل لتوحيد تجارب المستخدم في بيئة العمل الرقمية عبر تعزيز الاتصال بين أدواتها. فمن خلال تحويل NotebookLM إلى محور مركزي، تسعى الشركة إلى سد الفجوة مع تطبيقات الطرف الثالث التي تقدم حلول إنشاء العروض التفاعلية. وقد سبق أن انتهجت جوجل النهج ذاته في تحديثات خدمة Workspace التي دمجت بين الكتابة التعاونية والتحليل البياني.

من المنتظر أن تكشف جوجل عن تفاصيل إضافية وموعد الإطلاق الرسمي عبر مدونتها أو قنواتها التقنية في الشهور القادمة.

يمثل دمج إنشاء العروض التقديمية داخل NotebookLM خطوة إضافية في مسار تحويل أدوات الإدارة المعرفية إلى بيئات إنتاج متكاملة، حيث يصبح المحتوى المعد في مكان واحد قابلًا لإعادة الاستخدام بصيغ متعددة. مثل هذا الاتجاه يمكن أن يغيّر أسلوب تعامل المؤسسات التعليمية والشركات مع إنتاج المواد المرئية والتقارير دون الحاجة إلى أدوات منفصلة.