ذكاء اصطناعي

جوجل فوتوز يكشف عن ميزة مبتكرة لتحويل الصور إلى ميمز بسهولة تامة

مصطفى يسري
مصطفى يسري

2 د

"قوقل" تقدم ميزة "Me Meme" في Google Photos لتحويل الصور إلى ذكريات مرحة.

تعتمد الميزة على تقنية "جيميناي نانو بنانا" لإنتاج ميمات بصرية ذكية وسريعة.

يهدف التطبيق إلى جعل الصور وسيلة للتواصل الاجتماعي والإبداع الشخصي.

تجربة الميزة تبدأ في السوق الأمريكية قبل أن تتوسع عالميًا.

المحتوى الذكي في Google Photos يعكس اتجاهاً جديدًا للتعبير الإنساني اللحظي.

بينما يتنقّل كثير من المستخدمين بين تطبيقات تحرير الصور بحثًا عن لمسة مرحة، تعمل "قوقل" بهدوء على تحويل هذا التسلية العابرة إلى تجربة مدعومة بالذكاء الاصطناعي داخل تطبيق Google Photos. الجديد هذه المرة ليس مرشحاً إضافياً أو تحسيناً تقنياً بسيطاً، بل محاولة لجعل الصور الشخصية نقطة انطلاق لذكريات مرحة ومشاركات خفيفة الظل عبر ميزة جديدة تحمل اسم "Me Meme".


ذكاء اصطناعي يترجم الصور إلى ضحكة

الميزة التجريبية تعتمد على تقنية "جيميناي نانو بنانا" من Google، وهي أداة ذكاء اصطناعي مخصصة لمعالجة الصور وإنتاج محتوى بصري ذكي وسريع. الفكرة بسيطة: يختار المستخدم صورة من مكتبته في Google Photos، ثم يتولى الذكاء الاصطناعي صياغة ميم مرح منها عبر توليد نصوص أو قوالب تلقائية. النتيجة ليست مجرد تحرير صورة، بل ترجمة رقمية للروح الساخرة الموجودة في اللقطة ذاتها.


التحول من الحفظ إلى المشاركة

لعقودٍ ظل Google Photos مكانًا لتخزين الصور وتنظيمها، لكنه اليوم يسير في اتجاه مختلف: جعل الصورة وسيلة تواصل اجتماعي بحد ذاتها. هذا التوجه يعكس إدراك "قوقل" أن الذكريات الرقمية لا تُحفظ فقط، بل تُعاد روايتها باستمرار. ومع ميزة توليد الميمز، يتحول الألبوم الشخصي إلى مساحة إبداعية تسمح للمستخدم بالتعبير عن نفسه بطريقة سريعة ومسلية دون الحاجة لمغادرة التطبيق.


واجهة بسيطة وأهداف أعمق

واجهة الميزة الجديدة، المتوقع ظهورها ضمن تبويب "إنشاء"، تضع البساطة في المقام الأول. نقرة واحدة لاختيار القالب ثم انتظار بضعة ثوانٍ تكفي لصنع ميم جاهز للمشاركة. لكن ما يبدو كميزة ترفيهية يخفي هدفاً أوسع: تعزيز انخراط المستخدمين داخل بيئة تطبيق صور قوقل وجعل أدوات الذكاء الاصطناعي جزءاً من حياتهم اليومية بدلاً من كونها امتداداً معقداً للتقنية.


ذكاء محلي وخط إنتاج عالمي

كعادتها، تختبر "قوقل" ميزاتها الجديدة أولًا في السوق الأمريكية قبل أن تتوسع تدريجيًا نحو المستخدمين حول العالم. وهذا يعكس استراتيجيتها المعتادة في اختبار مدى تقبّل المستخدمين للوظائف المدعومة بالذكاء الاصطناعي، خصوصًا تلك التي تمس المحتوى الشخصي. نجاح “Me Meme” سيقاس بمدى قدرتها على جعل التقنية أداة تسلية لا تشعر المستخدم بأنها مراقِبة أو متطفلة.

ذو صلة

ما بعد الميم: المحتوى الذكي كأداة تواصل

قد لا تكون هذه الميزة سوى خطوة صغيرة ضمن رحلة تحويل Google Photos من تطبيق تخزين إلى مساحة تفاعلية متكاملة. لكنها تكشف عن اتجاهٍ أكبر في عالم التقنية: المحتوى الذكي الذي يُنتج لحظة بلحظة دون جهد. في هذا المسار، يصبح الذكاء الاصطناعي ليس فقط محررًا للصور، بل وسيطًا للتعبير الإنساني، يوازن بين الجد والهزل، وبين الحفظ والمشاركة.

ذو صلة