ذكاء اصطناعي

OpenAI تشعل المنافسة بإصدار GPT Image 1.5 في مجال توليد الصور

Abdelrahman Amr
Abdelrahman Amr

3 د

أطلقت OpenAI "GPT Image 1.

5" لتسريع توليد الصور واستعادة الصدارة من Google.

يوفر النظام الجديد توليد صور أسرع بأربع مرات مع دقة في تعديل التفاصيل.

يسعى التحديث لتحويل ChatGPT إلى منصة إبداع متكاملة بواجهة استخدام شبيهة بالاستوديو.

تعزز OpenAI التفاعل البصري في ChatGPT لتسهيل فهم المعلومات وعرض النتائج بشكل بصري.

تراهن OpenAI على الدمج بين التخصيص والسهولة لجعل الذكاء الاصطناعي شريكًا إبداعيًا.

في سباق لا يعرف التوقف بين عمالقة الذكاء الاصطناعي، تعود «OpenAI» إلى الواجهة بإطلاق تقنية جديدة تُعيد رسم ملامح المنافسة في مجال توليد الصور. التحديث الجديد المسمّى «GPT Image 1.5» ليس مجرد تحسينٍ طفيف، بل خطوة مدروسة تعكس جدية الشركة في استعادة الصدارة من «Google» ومشروعها الطموح «Gemini». ما تكشفه هذه الخطوة يتجاوز البعد التقني إلى إصرار استراتيجي على ترسيخ مكانة «ChatGPT» كأداة متكاملة للإبداع المرئي.


تحديث يسرّع الخطى ويركّز على الدقة

وفق المعطيات الرسمية، يَعِد «GPT Image 1.5» بسرعة توليد صور تفوق النسخة السابقة بأربعة أضعاف، مع قدرات أعلى على فهم التعليمات الدقيقة وتنفيذ تعديلات بصرية متناسقة. هذه المميزات تمثّل استجابة عملية لما يفتقر إليه أغلب مولدات الصور الحالية: الحفاظ على هوية الصورة أثناء التعديل. في النظام الجديد، يمكن للمستخدم أن يطلب تغييرات محددة — مثل تعديل تعبير الوجه أو تغيير الإضاءة — دون أن تتحول الصورة إلى نسخة مختلفة كلياً.


رد مباشر على تقدّم Gemini

منذ أن كشفت «Google» عن نماذج «Gemini 3» و«Nano Banana Pro» التي تصدّرت تقييمات الأداء، تبحث «OpenAI» عن استعادة الزخم. إعلان «GPT-5.2» في وقت سابق من ديسمبر كان خطوة أولى، أما اليوم فترى الشركة في جيل الصور الجديد سلاحاً تكميلياً يعزّز حضورها في ميادين المستخدمين والمطورين على حد سواء. وتكشف اللغة الحادة في تصريحات القيادة التنفيذية – التي وصفت المرحلة بـ«الإنذار الأحمر» – عن إدراك حقيقي لحساسية المنافسة الحالية في سوق الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي.


تحوّل ChatGPT إلى مساحة إبداع متكاملة

التحديث لا يحمل تحسينات تقنية فقط، بل يعيد تصميم تجربة الاستخدام نفسها. فقد أضافت «OpenAI» واجهة جديدة في الشريط الجانبي لـ«ChatGPT» تتيح الوصول إلى الصور بطريقة تشبه «الاستوديو الإبداعي». هذه الواجهة تمكّن المستخدم من تحرير الصور، استكشاف الأفكار، أو استخدام قوالب جاهزة تساعده على تحويل ما يدور في ذهنه إلى نتيجة بصرية ملموسة. فلسفة التصميم الجديدة تُعبّر عن تطلع الشركة لجعل الذكاء الاصطناعي شريكًا مباشرًا في عملية الإبداع، لا مجرد أداة توليد.


اتجاه نحو تجربة بصرية غنية ومتصلة

تُخطّط الشركة لتعزيز تجربة «ChatGPT» بقدر أكبر من العناصر المرئية، بما في ذلك عرض نتائج البحث في شكل بصري مصحوب بالمصادر. هذا التوجه يُشير إلى رؤية أوسع ترى في التفاعل البصري مفتاحًا لفهمٍ أسهل وأدقّ للمعلومات، سواء استخدمت في تعليم، تصميم، أو تحليل بيانات. إنه انتقال تدريجي من النصوص إلى المشهد، من القراءة إلى المشاهدة، في بيئة واحدة لا تفصل بين السؤال والنتيجة.


بين الطموح والأسلوب الإبداعي

إطلاق «GPT Image 1.5» ليس مجرّد تحديث منتج، بل حلقة ضمن سلسلة إعادة رسم العلاقة بين الإنسان والآلة الإبداعية. فبينما تسعى «Google» نحو التكامل العميق عبر منظومة «Gemini»، تراهن «OpenAI» على الدمج بين التخصيص والسهولة، لتجعل من تعامل المستخدم مع الذكاء الاصطناعي أقرب إلى الحوار الفني منه إلى الأوامر البرمجية.

ذو صلة

ربما لا يمكن حسم من سيتصدر المشهد في سباق الذكاء البصري، لكن المؤكد أن الاتجاه بات واضحًا: الجيل القادم من أدوات الذكاء الاصطناعي سيتحدث بلغة الصورة، ويتقن تفاصيل الضوء والملمس كما يتقن تشكيل العبارات. تلك هي الحدود الجديدة التي يُعاد فتحها بين الخيال والتقنية.

ذو صلة