ذكاء اصطناعي

macOS Tahoe beta 6: نهاية عهد إنتل وتغييرات جذرية لعشاق الألعاب والتطبيقات

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

أعلنت آبل عن النسخة التجريبية السادسة لنظام macOS Tahoe المتوقع طرحه الشهر المقبل.

يُعتبر التحديث الأخير لأجهزة ماك بمعالجات إنتل، مع تحسينات كتطبيقات "الهاتف" و"المعاينة".

يحتوي الإصدار الجديد على ميزات مبتكرة تخص مستخدمي أبل سيليكون وأجهزة الألعاب.

يهدف التحديث لتعزيز تكامل الأجهزة عبر استخدام تصميم ثوري وذكاء اصطناعي.

أعلنت شركة آبل قبل أيام عن إطلاق النسخة التجريبية السادسة من نظام macOS Tahoe، وذلك استعدادًا لطرحه النهائي الشهر المقبل. وبينما تنتظر أوساط التقنية وعشاق ماك هذه الإصدارة بفارغ الصبر، يبرز التحديث الجديد بمفاجآت تعيد رسم حدود تجربة المستخدم على حواسيب ماك، وكل ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه آبل طي صفحة أجهزة إنتل.

يعتبر التحديث الجديد علامة فارقة في تاريخ أجهزة ماك، إذ أن macOS Tahoe سيكون آخر التحديثات الضخمة التي تصل إلى تلك الحواسيب العاملة بمعالجات إنتل. وبالرغم من أن مستخدمي هذه الأجهزة لن يستطيعوا الاستفادة من كل المزايا الجديدة المعتمدة على معالجات أبل سيليكون، إلا أنهم سيحتفظون بجزء كبير من الروح الجديدة للنظام مثل التصميم ثلاثي الأبعاد "Liquid Glass"، وتطبيقات مثل "الهاتف" و"المعاينة" و"اليوميات"، بالإضافة إلى تحديث مركز البحث "Spotlight" ودعم ميزات الأنشطة الحية. وتبرز أهمية هذه الإضافات بأنها تمنح الأجهزة الكلاسيكية نفس الطابع العصري الذي توفره الابتكارات الحديثة في عالم الحواسيب.

وفي ظل التركيز على الدمج بين مختلف أجهزة آبل، ساهم تحديث تطبيق "المعاينة" الجديد في تبسيط إجراءات التوقيع على المستندات، وإضافة الملاحظات والرسومات، والتفاعل المرن مع ملفات PDF. هذه التجربة السلسة جاءت لتعزز التكامل بين أجهزة iPhone وiPad وMac، إلا أن بعض ميزات الذكاء الاصطناعي، مثل اختصارات Spotlight الجديدة والتصرفات التلقائية، تتطلب توفر معالج أبل سيليكون. هذا التقسيم في المزايا، يوضح حجم التحول التقني الذي تسعى إليه آبل لتوحيد أنظمتها وتشجيع المستخدمين على الانتقال إلى الجيل الحديث من الأجهزة.


التطورات في عالم الألعاب على نظام ماك

يتضح من جهود آبل المتزايدة أن الشركة عازمة على ترسيخ مكانة ماك كمنصة واعدة لعشاق الألعاب. فمنذ تقديم ميزة وضع الألعاب مع نظام Sonoma، والتي تمنح المعالج الرسومي كامل تركيزه على اللعبة وتحد من المهام الخلفية، وضعت الشركة حجر الأساس لجلب التجارب الاحترافية إلى الماك. وجاء تحديث Sequoia ليضيف خاصية الصوت المحيطي الشخصي لمستخدمي سماعات AirPods Pro 2 ويمنح المطورين عبر أداة تحويل الألعاب القدرة على نقل ألعاب ويندوز المتقدمة إلى الماك وأيضًا أجهزة آيفون وآيباد. لذلك فإن الإضافة الأبرز في macOS Tahoe beta 6 هي واجهة Game Overlay الجديدة، التي تتيح للاعبين ضبط الإعدادات، وبدء محادثات جماعية، ودعوة الأصدقاء، كل ذلك بدون مغادرة بيئة اللعب – في خطوة متقدمة نحو تقديم تجربة ألعاب متكاملة وطموحة.

ولا يتوقف طموح آبل عند هندسة أدوات البرمجة أو تحسينات النظام، إذ نجحت أيضًا في استقطاب ألعاب من فئة AAA وعناوين بارزة مثل Fantasian وAssassin’s Creed وOutlanders 2 إلى متجر ألعاب خاص على ماك، ما يمنح المستخدمين خيارات أوسع لاكتشاف أقوى الألعاب سواء ضمن خدمة Apple Arcade أو مباشرة من المطورين.


انتقال متكامل في عالم أنظمة آبل

ذو صلة

ولإكمال الصورة، أطلقت آبل بالتزامن مع macOS Tahoe beta 6 تحديثات تجريبية جديدة لأنظمة iOS 26، iPadOS 26، watchOS 26، tvOS 26، إلى جانب visionOS 26. هكذا تتضح رؤية الشركة للانتقال المتدرج والسلس نحو التكامل بين جميع أجهزتها، مستفيدة من مزايا التصميم الثوري والذكاء الاصطناعي وفتح الآفاق أمام المطورين لخوض تجارب جديدة وإبداعية.

من هنا يمكننا القول إن تحديث macOS Tahoe بيتا 6 ليس مجرد تطوير للنظام، بل هو رسالة وداع متجددة لأجهزة إنتل وتدشين مرحلة فارقة لأبل سيليكون. بفضل مزايا مثل التصميم السائل، التكامل الذكي في التطبيقات، وفتح الأبواب لعالم الألعاب، تواصل الشركة السير بخطى ثابتة لتقديم تجربة استخدام تجمع بين الأداء العصري والسلاسة الفائقة لكل مستخدميها، متيحة لهم ملامسة أحدث اتجاهات التقنية الرقمية بشكل عملي وملهم.

ذو صلة