ذكاء اصطناعي

ساتيا ناديلا يعلن عن قائد جديد لقيادة أكبر قطاعات مايكروسوفت

مصطفى يسري
مصطفى يسري

2 د

أعلن ساتيا نادِيلا عن ترقية جَدسون ألتوف إلى منصب الرئيس التنفيذي للأعمال التجارية في مايكروسوفت.

تهدف الخطوة لتعزيز التركيز على الجوانب التقنية في ظل التحول بفعل الذكاء الاصطناعي.

ألتوف سيقود فرق المبيعات والتسويق والعمليات لتعزيز النمو ودعم الابتكار السريع في الشركة.

تأتي الخطوة كجزء من خطة لتعزيز كفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت.

يشمل التغيير توحيد استراتيجيات الإدارة لتحقيق تميّز تقني وابتكار شامل.

في خطوة جديدة تعكس عمق التحولات داخل «مايكروسوفت»، أعلن الرئيس التنفيذي ساتيا نادِيلا عن ترقية جَدسون ألتوف إلى منصب الرئيس التنفيذي للأعمال التجارية في الشركة. تأتي هذه الخطوة لتمنح نادِيلا مساحة أوسع للتركيز على الجوانب التقنية الأكثر حساسية، في وقت تشهد فيه التكنولوجيا موجة تحول كبرى بفعل الذكاء الاصطناعي.

وربط نادِيلا القرار في رسالة داخلية بحرص الشركة على «إعادة ابتكار نفسها» لمواكبة مرحلة التحول نحو أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مشيراً إلى أهمية توحيد أقسام المبيعات والتسويق والعمليات والهندسة لتعزيز النمو وترسيخ مكانة مايكروسوفت كشريك أساسي في ثورة الذكاء الاصطناعي.


هيكلة جديدة للأعمال التجارية

ويمتد دور ألتوف الجديد ليشمل فرق العمليات والتسويق التي تدعم بيع البرمجيات والخدمات السحابية للشركات الكبرى، في وقت تبقى فرق التطوير الهندسي تحت إشراف مباشر من نادِيلا. وبذلك تقترب الشركة أكثر من نموذج الإدارة المتكامل بين الوظائف، مع هدف واضح يتمثل في تقليص الفجوة بين «ما يحتاجه العملاء» و«كيف تُلبّي مايكروسوفت تلك الاحتياجات».

كما أشار نادِيلا إلى تشكيل فريق قيادة تجاري جديد يضم قيادات من الهندسة والمبيعات والتسويق والتمويل، لتوحيد الاستراتيجيات وتحقيق مستوى أعلى من المحاسبة الجماعية والتميز التنفيذي الذي ينتظره العملاء من مايكروسوفت.


من التركيز الإداري إلى التفوق التقني

التحول لا يتعلق فقط بالمناصب، بل بإعادة توزيع للأدوار داخل الشركة. فبينما يتسلم ألتوف القيادة التشغيلية للأعمال، يخطط نادِيلا للتفرغ لمتابعة المشاريع التقنية الأهم في تاريخ الشركة—من بنية مراكز البيانات الجديدة إلى هندسة الأنظمة المتقدمة وأبحاث الذكاء الاصطناعي. الهدف الواضح هو الدفع بسرعة الابتكار وتحويل «مايكروسوفت» من مجرد مزود للتقنية إلى رائد في بناء منصات الذكاء الاصطناعي العالمية.

وهذا يتقاطع مع فلسفة الشركة الجديدة التي تعتبر أن «التحول الرقمي» لم يعد مرحلة انتقالية بل عملية إعادة اختراع شاملة تشمل كل المستويات المهنية والتقنية معاً.


رؤية نحو المستقبل

ذو صلة

بهذا التغيير، تبدو «مايكروسوفت» كمن تمسك بالبوصلة لتقود الجيل القادم من التكنولوجيا التجارية. ويؤكد نادِيلا في كلماته الأخيرة للموظفين أن ما يحدث ليس مجرد «تطور» بل «إعادة ابتكار» كاملة لكل من الشركة وموظفيها. هذا التوجه يرسّخ فكرة أن النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي لا يقوم على المنتجات وحدها، بل على كيفية توحيد الأفراد والثقافة والممارسات حول رؤية تقنية واحدة.

في المحصلة، يحمل قرار ترقية ألتوف واستراتيجية نادِيلا المتجددة إشارة إلى أن «مايكروسوفت» تستعد لمرحلة أكثر سرعة وجرأة، حيث ستقود التكنولوجيا لا لتلبية السوق فقط، بل لتشكيل مستقبله.

ذو صلة