مايكروسوفت تطلق وضع «كوبيلوت» الجديد في متصفح إيدج ليصبح أكثر ذكاءً وتفاعلاً

3 د
مايكروسوفت تطلق وضع «كوبيلوت» في متصفح إيدج، مما يجعله أكثر ذكاءً وتفاعلًا.
الوضع الجديد يساعد في تحليل الصفحات وتنفيذ الأوامر مثل حجز الفنادق.
يضم التحديث أدوات «أكشنز» و«جورنيز» لتعزيز تجربة التصفح التفاعلي.
إطلاق الوضع الجديد يأتي في منافسة مباشرة مع متصفح «أطلس» من OpenAI.
أعلنت شركة مايكروسوفت عن تحديث واسع لمتصفحها إيدج، كشفت فيه عن وضع جديد يحمل اسم «كوبيلوت» يُحوّل المتصفح إلى رفيق تفاعلي ذكي قادر على فهم مهام المستخدم ودعمه أثناء عملية التصفح. وجاء الإعلان بعد يومين فقط من طرح شركة OpenAI لمتصفحها «أطلس»، في خطوة تشير إلى تنافس متسارع حول دمج خصائص المساعدة التفاعلية داخل المتصفحات الحديثة.
تحديث يعيد تعريف تجربة التصفح
يرى مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، أن الوضع الجديد يمثل «رفيقًا ديناميكيًا» يساعد المستخدمين على تحليل ما يظهر أمامهم من صفحات، ومقارنة المعلومات، وتنفيذ أوامر مباشرة مثل حجز الفنادق أو تعبئة النماذج الإلكترونية بعد الحصول على إذن المستخدم. وقد أُطلقت النسخة الأولى من ميزة «كوبيلوت» في يوليو الماضي مع وظائف محدودة، إلا أن الإصدار الجديد يعزز إمكاناتها بشكل ملحوظ.
أدوات "Actions" و"Journeys" لتجربة أكثر تكاملاً
يضم التحديث أداتين رئيسيتين تعكسان التوسع في قدرات الوضع الجديد. أداة «أكشنز» تتيح تنفيذ مهام مباشرة داخل المتصفح مثل إتمام عمليات الحجز أو استكمال حقول النماذج، بينما تعمل أداة «جورنيز» على تتبع الروابط والمحتوى المفتوح عبر علامات التبويب، مما يسهل استرجاع السياق السابق دون فقدان المسار.
- الإصدار متاح حاليًا ضمن تحديث أكتوبر 2025 لمتصفح إيدج.
- لم تُعلن الشركة بعد عن موعد وصوله الرسمي لجميع الأنظمة.
- يعمل الوضع الجديد ضمن بيئة الخصوصية المعتادة لمايكروسوفت مع طلب موافقة المستخدم لتحليل الصفحات.
تنافس مباشر مع «أطلس» من OpenAI
يُقارن المراقبون بين الوضع الجديد في إيدج وبين متصفح «أطلس» الذي أعلنت عنه OpenAI أخيرًا، حيث يتشابه الاثنان في التصميم البسيط وفي تكامل الدردشة الجانبية. ومع أن مايكروسوفت لم تصرح بوجود علاقة مباشرة بين المشروعين، فإن إطلاق النسختين في فترة زمنية متقاربة يوحي بميدان تنافس جديد على ما يمكن تسميته «المتصفح التفاعلي».
من ناحية الشكل، يعتمد إيدج على واجهة داكنة متناسقة مع تصاميم «ويندوز»، في حين يقدم «أطلس» واجهة فاتحة وأسلوب عرض مختلف قليلًا، إلا أن جوهر الفكرة واحد: مساعد مدمج يساعد المستخدم على فهم المعلومات واتخاذ القرارات أثناء التصفح.
يبدو أن هذا التحديث يكرّس مرحلة جديدة يتجه فيها المتصفح من كونه أداة للعرض إلى منصة للتفاعل واتخاذ القرار. وتشير هذه الخطوة إلى استراتيجية أوسع من مايكروسوفت لبناء تكامل أشد بين الخدمات عبر نظام «ويندوز» و«كوبيلوت» المركزي، ما يعزز حضورها في سوق البرمجيات التفاعلية. ويمكن الاطلاع على البيان الرسمي للشركة عبر موقعها الإخباري.
تُظهر هذه الخطوات المتسارعة أن مستقبل التصفح لن يقتصر على البحث والشاشات التقليدية، بل سيتجه نحو بيئة ذكية متشابكة تُخصص التجربة بحسب نية المستخدم، في مشهد يعيد رسم شكل الإنترنت الشخصي خلال السنوات المقبلة. لمزيد من القراءة حول تطور أدوات التصفح.









