مايكروسوفت تطلق مساعد الألعاب الذكي على أجهزة ويندوز 11

3 د
أطلقت مايكروسوفت ميزة "Gaming Copilot" لمستخدمي ويندوز 11 كـ"مساعد شخصي للاعبين".
الميزة تتكامل مع Game Bar مع توفر للوصول إلى الهواتف عبر تطبيق Xbox قريبًا.
تتضمن التحسينات توصيات ومساعدة صوتية ومتابعة إنجازات اللاعبين بكل سهولة.
الميزة متاحة فقط لمن تجاوزوا 18 عامًا، مع استثناء للصين القارية.
تطرح مايكروسوفت السؤال حول استعداد اللاعبين لاعتماد مساعد رقمي جديد.
أطلقت مايكروسوفت دفعة جديدة من منتجاتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت رسميًا في توفير **ميزة "Gaming Copilot"** لمستخدمي نظام ويندوز 11. الخدمة وُصفت بأنها "مساعد شخصي للاعبين"، وتستهدف دعم تجربة اللعب من خلال تقديم اقتراحات، مساعدة فورية، ومتابعة الإنجازات داخل الألعاب. اللافت أن الإطلاق الحالي يقتصر على المستخدمين الذين تجاوزوا 18 عامًا، مع استثناء صريح لمناطق مثل الصين القارية.
دور جديد للذكاء الاصطناعي داخل تجربة اللعب
وفقًا لمدونة مايكروسوفت الرسمية، فإن Gaming Copilot سيتكامل مباشرة مع "شريط الألعاب" (Game Bar) على ويندوز 11، ويُنتظر أن يصل كذلك إلى الهواتف الذكية عبر تطبيق Xbox في أكتوبر المقبل. الحصول على الميزة يتطلب من اللاعب تثبيت تطبيق Xbox على الحاسوب واستخدام الاختصار (Windows + G) لفتح Game Bar ثم اختيار أيقونة Copilot وتسجيل الدخول بحسابه.
- طرح مبدئي لمستخدمي ويندوز 11، مع توسعة لاحقة إلى تطبيق Xbox على iOS وأندرويد.
 
- يتضمن وضع "Voice Mode" لتلقي المساعدة أثناء اللعب أو طلب توصيات.
 
- إمكانية مراجعة قائمة الإنجازات وسجل اللعب دون مغادرة الشاشة.
 
- يمكن تعطيل أو إزالة الأداة من إعدادات الـ Game Bar بسهولة.
 
— مايكروسوفت
توسّع استراتيجي أم إعادة تدوير لواجهات قديمة؟
الفكرة في جوهرها تستحضر محاولات سابقة مثل "كورتانا" التي لم تلقَ نجاحًا واسعًا وسط اللاعبين. اليوم، تراهن مايكروسوفت على عودة أقوى عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي لدعم اللعب بطرق قد تكون أكثر عملية، مثل إرشاد المستخدم لخطوات اجتياز مرحلة، أو توجيهه نحو ألعاب جديدة قد تناسب اهتماماته. لكن التساؤلات ما تزال قائمة حول ما إذا كان المستخدمون مستعدون فعلًا لمنح مساحة لمساعد رقمي في قلب جلسة اللعب.
على المستوى التجاري، يأتي هذا الإعلان متوازيًا مع خطوات أخرى مثل إضافة محرر نصوص "المفكرة" (Notepad) قدرات كتابية معززة بالذكاء الاصطناعي، ودمج Copilot في حزمة أوفيس 365 بشكل إجباري خارج الاتحاد الأوروبي. يمكن قراءة هذه الخطوات كسعي إلى خلق بيئة موحّدة تُمجّد حضور Copilot عبر كل منتج تقريبًا. هذا الأسلوب التوسعي قد يفتح فرصًا للابتكار، لكنه يثير أيضًا جدلاً حول حدود تدخل الذكاء الاصطناعي في الاستخدام اليومي.
في خبر سابق حول اختبار مايكروسوفت ميزات الذكاء الاصطناعي في مستكشف ملفات ويندوز 11، ظهر أن الشركة تراهن على رفع كفاءة الواجهات التقليدية، وهو ما يتقاطع مع طرح Gaming Copilot الآن. الفارق أن الاستهداف هنا موجه لمجال الأغلبية تتعامل معه من منطلق المتعة، وليس الإنتاجية.
المستقبل بين التبنّي والتجاهل
يبقى مصير Gaming Copilot مرهونًا باعتياد اللاعبين عليه: هل يمكن أن يتحول إلى أداة اعتيادية مثل شريط المحادثة الصوتية داخل الألعاب، أم أنه سينضم إلى قائمة الميزات التي لم يُكتب لها الانتشار؟ في عالم الألعاب، حيث تتنافس شركات مثل Valve بواجهتها التوصياتية عبر Steam، سيكون على مايكروسوفت أن تُبرهن أن مساعدها قادر على إضافة قيمة تتجاوز ما هو موجود بالفعل. قد يرى البعض التجربة استثمارًا ضمن موجة الأتمتة المتسارعة، بينما سيبقى آخرون متحفّظين أمام أي تدخل مباشر في لحظات اللعب الخالصة.









