ذكاء اصطناعي

وان بلس تكشف رسمياً عن تراجع بارز في مواصفات هاتف OnePlus 15

مصطفى يسري
مصطفى يسري

2 د

اختارت OnePlus أن يكون هاتف OnePlus 15 بشاشة بدقة 1.

5K بدلاً من QHD+.

أوضح رئيس OnePlus أن هذا القرار ليس لتقليص التكاليف بل لأسباب تقنية.

يعد تردد العرض 165 هرتز بتجربة سلسة ولكن يستهلك من طاقة البطارية.

تراهن OnePlus على تجربة المستخدم الحقيقية بدلاً من أرقام المواصفات.

تسعى الصناعة إلى موازنة الأداء مع الكفاءة دون الاعتماد على العناوين البراقة.

عشية إطلاق سلسلة OnePlus 15، ضجّت النقاشات بين عشّاق التقنية بسبب قرار بدا غير مألوف من الشركة الصينية. فبينما تتسابق شركات الهواتف إلى إضافة أرقام أكبر ودقّات أعلى، اختارت OnePlus أن تسير في الاتجاه المعاكس قليلًا، معلنة أن هاتفها الجديد سيحمل شاشة بدقّة 1.5K بدلًا من QHD+. خيار أثار الفضول بقدر ما خفّف من حماسة بعض المتابعين.


قرار تقني أم تراجع في الطموح؟

بحسب تصريحات رئيس OnePlus في الصين لي جي لويس، فإن التخلي عن دقّة QHD+ لم يكن بدافع تقليص التكاليف، بل نتيجة قيود مادية وتقنية تجعل الجمع بين تردد 165 هرتز ودقّة 2K أمرًا "غير قابل للتحقيق حاليًا". ورغم أن المنطق قد يبدو مقنعًا، إلا أن المعنى الأعمق هنا هو أن زمن السباق الأعمى وراء الأرقام بدأ يفقد بريقه، وأن الشركات أصبحت أكثر وعيًا بموازنة الأداء والكفاءة.


تحدي السلاسة والبطارية

من الناحية الهندسية، ارتفاع تردد العرض إلى 165 هرتز يعِد بتجربة فائقة السلاسة، خصوصًا في الألعاب والتنقّل داخل الواجهة. لكن هذه الرفاهية البصرية لا تأتي مجانًا، فكل هيرتز إضافي يستهلك من طاقة البطارية ويزيد العبء الحراري على الجهاز. ومع العجز الحالي في المواد المضيئة التي تدعم ترددًا مرتفعًا ودقّة كبرى في آن، يبدو أن OnePlus اختارت الحدة الأقل لتضمن انسيابية أعلى.


ما بين الصورة والتجربة

منذ إطلاق OnePlus 7 Pro عام 2019، ارتبطت هواتف الشركة ذات الفئة العليا بفكرة "جودة الشاشة المثالية". كان ذلك جزءًا من هوية العلامة. اليوم، بتقليل الدقة، تتخلى الشركة عن رمز من رموز التفاخر القديمة، لكنها في الوقت نفسه تراهن على شعور المستخدم الحقيقي لا على أرقام المواصفات. فهل ستنتصر التجربة الحسية على الرموز التقنية التي اعتدنا تقييم الهواتف بها؟


صناعة تبحث عن توازن جديد

قرار OnePlus ليس معزولًا عن سياق أكبر. فحتى في ظل المنافسة الشرسة، لم تعد الشركات تكتفي بعناوين البكسلات أو الوميض التسويقي. إنها تختبر حدود التقنيات الواعدة مثل شاشات LTPO الذكية التي توفّر الطاقة وتعدّل التردد لحظةً بلحظة. ومع ذلك، ما زال الطريق طويلًا قبل أن يجتمع الأداء الفائق مع الاستدامة في جهاز واحد من دون تنازلات.

ذو صلة

بين خيبة الأمل والواقعية التقنية

ربما يشعر جمهور OnePlus بخيبة أمل، لكن من منظور هندسي، هذا القرار يمثل وعيًا بالنضج لا ضعفًا في الطموح. فكل ابتكار حقيقي يبدأ بقرار يبدو في ظاهره تراجعًا. حين تنتقل الصناعة إلى مرحلة تتخطى الأرقام نحو التجربة الجوهرية، يصبح التغيير في الاتجاه أحيانًا هو الطريق الأقصر نحو تطوّر حقيقي.

ذو صلة