أوبن أي آي تعد بنقلة مذهلة مع GPT-6 بعد التحديات التي واجهها إطلاق GPT-5

3 د
أعلن سام ألتمان أن GPT-6 سيكون "أفضل بكثير" من GPT-5.
واجه GPT-5 انتقادات، إذ لم يحقق التوقعات بتحول ثوري في الأداء.
تركز OpenAI على تعزيز استخدامات علمية وبرمجية بدلاً من زيادة حجم النموذج.
تسعى OpenAI لتحسين الفائدة العملية وقابلية الضبط في النموذج الجديد.
أعلنت منصة صحيفة The Indian Express عن تصريحات جديدة للرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، أكد فيها أن الجيل القادم من نموذج الذكاء الاصطناعي «GPT‑6» سيكون «أفضل بكثير» من سابقه GPT‑5، الذي واجه انقسامًا ملحوظًا في ردود الأفعال منذ إطلاقه في أغسطس الماضي داخل تطبيق ChatGPT.
انعكاس موجة الانتقادات بعد إطلاق GPT‑5
يبدو أن ألتمان يحاول تهدئة الجدل الذي أعقب إطلاق GPT‑5، إذ وصف الأجواء عند الإطلاق بأنها كانت «سيئة»، قبل أن تتحسن تدريجيًا مع التحديثات اللاحقة. ورغم الحماس المسبق حول أن النموذج سيقترب من الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، فإن كثيرًا من المستخدمين والمحللين رأوا أن التحديث جاء في جوهره تحسينًا تدريجيًا من حيث «السرعة» و«الكلفة»، وليس نقلة ثورية كما وعدت الشركة.
من بين أبرز الانتقادات، كان تعليق الأكاديمي غاري ماركوس الذي اعتبر أن GPT‑5 «فشل في اختبار التوقعات» وأن OpenAI لم تعد تستطيع التعويل على مضاعفة البيانات والقدرات الحسابية لتحقيق قفزات معرفية.
محاولة لإعادة تعريف التقدم
دافع الرئيس المشارك في OpenAI، غريغ بروكمان، عن النهج المتبع مؤكدًا أن التقدم في GPT‑5 جاء من تقنيات التعلم بالتعزيز من ملاحظات البشر (RLHF) وليس من مجرد زيادة حجم النموذج. وفي تصريحات متزامنة، أوضح مدير الأبحاث في الشركة مارك تشين أن القدرات الجديدة قد لا تكون ظاهرة للمستخدمين العاديين لأنها موجهة بدرجة أكبر إلى الاستخدامات العلمية والبرمجية، مشيرًا إلى أن النموذج أصبح قادرًا على منافسة نخبة من الرياضيين في المسابقات الأولمبية للرياضيات.
- تحسين سلوك النموذج في المحادثات ليصبح أكثر دفئًا وودية بعد شكاوى المستخدمين.
 
- تصحيح أخطاء بيانية في الرسوم والنتائج أثناء البث المباشر لحفل الإطلاق.
 
- رفع كفاءة الردود في التطبيقات البحثية والتعليمية مقارنة بالإصدار السابق.
 
«ما يمكن قوله بثقة هو أن GPT‑6 سيكون أفضل بكثير من GPT‑5، وGPT‑7 سيتفوق عليه بدوره» — سام ألتمان.
ما وراء الجدل: بين التصحيح والتحدي المستمر
تكشف تصريحات ألتمان عن إدراك واضح داخل OpenAI أن وتيرة الحماس الشعبي لم تعد تقاس فقط بزيادة القوة الحسابية، بل بقدرة الذكاء الاصطناعي على التخصص والفهم الحقيقي للسياقات، سواء كانت علمية أو اجتماعية. ويُتوقع أن يمهّد ذلك لتغيير في طريقة تسويق الأجيال القادمة من النماذج، حيث يتم التركيز على الفائدة العملية وقابلية الضبط، لا على الوعود النظرية عن «الذكاء العام».
في المقابل، يبقى في الساحة تنافس متسارع بين OpenAI وشركات مثل جوجل عبر نموذج Gemini وAnthropic عبر Claude، إذ يفترض أن يدفع هذا التنافس نحو استقرار تقني أكبر يجمع بين الفهم الواقعي والابتكار الحذر.
نحو جيل جديد من الوعي الصناعي؟
إذا صدقت وعود ألتمان، فإن GPT‑6 قد يشكّل بداية مرحلة أكثر نضجًا في نماذج اللغة، حيث تنتقل من الانبهار بالشكل إلى اختبار القيمة الفعلية في تطوير العلم والتعليم وصناعة القرار. غير أن السؤال الأعمق يبقى فيما إذا كانت الوتيرة الحالية للتنافس كافية لتقود الذكاء الاصطناعي نحو فهم بشري أصيل، أم أنها مجرد سباق آخر في تعظيم القدرات الرقمية بلا بوصلة واضحة.









