OpenAI تكشف عن ChatGPT Pulse لتزويدك بتقارير صباحية فورية وذكية

3 د
أطلقت OpenAI ميزة "Pulse" لتقديم تقارير صباحية مخصصة لمستخدمي ChatGPT مقابل 200 دولار شهريًا.
تقدم "Pulse" موجزات يومية تشمل الأخبار والمقترحات الشخصية استنادًا إلى بيانات المستخدم.
تعتبر الميزة جزءًا من تحوّل OpenAI نحو أدوات ذات وظائف غير متزامنة تسهّل الروتين اليومي.
تسعى "Pulse" للتنافس مع تطبيقات الأخبار التقليدية دون استبدالها، مع الحفاظ على مصداقية المعلومات.
التحديات تشمل كلفة الحوسبة العالية واستثمارات ضخمة مطلوبة لتوسيع الخدمة إلى جمهور أوسع.
أطلقت شركة OpenAI ميزة جديدة داخل تطبيق ChatGPT تحمل اسم "Pulse"، تهدف إلى تزويد المستخدمين بتقارير صباحية مخصصة يتم توليدها أثناء نومهم. الميزة، التي بدأت بالوصول لمشتركي خطة "Pro" مقابل 200 دولار شهريًا، تقدم موجزات آنية وأفكارًا عملية أشبه بملخص يومي جاهز فور الاستيقاظ، في محاولة لتحويل ChatGPT من أداة تفاعلية إلى مساعد أكثر استباقية.
ما الذي يقدمه Pulse للمستخدمين؟
توفر الميزة الجديدة تقارير مصغّرة (بطاقات) تتراوح بين خمس وعشر موجزات يومية، تشمل مقالات تلخيصية لمجريات الأخبار، مقترحات شخصية مثل وجهات سفر أو قوائم طعام، وحتى ملاحظات مُستقاة من بيانات المستخدم إذا اختار السماح لتقنية الذاكرة الدائمة بالعمل. Pulse يمكن ربطه مع "الموصلات" (Connectors) لقراءة البريد الإلكتروني في Gmail أو مراجعة جداول المواعيد في Google Calendar من أجل إعداد أجندة يومية مرتبة مسبقًا.
- موجزات مخصصة لأخبار معينة مثل فرق الرياضة أو الأخبار السياسية.
- اقتراحات شخصية مثل أنشطة عائلية أو قوائم طعام وفق النظام الغذائي.
- قراءة البريد الإلكتروني لعرض الرسائل الأهم فقط.
- إعداد أجندة يومية بالاعتماد على التقويم.
- الاعتماد على "الذاكرة" لاستحضار تفضيلات سابقة للمستخدم.
— - فيدجي سيمو، الرئيس التنفيذي لتطبيقات OpenAI
"نهدف إلى جعل مستوى الدعم الذي كان مقيّدًا بالنخبة متاحًا للجميع بمرور الوقت."
سياق أكبر وتداعيات محتملة
تمثل Pulse جزءًا من تحوّل أوسع في استراتيجية OpenAI نحو أدوات تعمل بشكل غير متزامن، حيث لا يحتاج المستخدم لطرح سؤال ليحصل على فائدة مباشرة. هذا المسار كان قد بدأ مع خصائص مثل "الوكلاء" (Agents) أو إطلاق Codex داخل ChatGPT، ما يعكس رغبة الشركة في جعل النموذج أشبه بمساعد شخصي يعالج المهام الاستباقية بدلًا من مجرد الرد على الأسئلة. إلا أنّ التحدي الأساسي يكمن في استهلاك الحوسبة، إذ أشار مسؤولون في الشركة إلى أن بعض هذه الخدمات تُعتبر كثيفة الحسابات بشكل قد يحدّ من قدرة OpenAI على تعميمها دون استثمارات ضخمة في مراكز بيانات جديدة.
من الناحية العملية، قد تبدو Pulse منافسًا خفيًا لتطبيقات الأخبار التقليدية مثل Apple News أو النشرات البريدية المدفوعة، لكن OpenAI تؤكد أن الخدمة ستعتمد على إسناد المعلومات إلى مصادرها، مما يقلل احتمالية استبدال وسائل الإعلام بأخرى آلية. ومع ذلك، يبقى سؤال الثقة حاضرًا: هل سيتقبل المستخدمون تقارير يومية صادرة عن نموذج لغوي كمرجع ثابت لحياتهم اليومية؟
دخول Pulse إلى السوق بهذا الشكل قد يعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان والواجهة الرقمية اليومية. في الوقت الذي تراجعت فيه تطبيقات الأخبار لصالح المنصات الاجتماعية، قد يظهر نموذج جديد يكون فيه الذكاء الاصطناعي هو نافذتك الأولى عند فتح الهاتف صباحًا. هذا التصور، وإن كان مثيرًا، يحمل معه تحديات مرتبطة بالاعتماد الزائد على واجهات ذكية مغلقة وتكلفة مالية مرتفعة لا تزال تُبعد الميزة عن جمهور أوسع.
إذا أثبتت Pulse جدواها، فقد تصبح الخطوة التالية في جعل أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر استقلالية في اتخاذ قرارات صغيرة نيابة عن المستخدم، مثل حجز مطعم أو صياغة بريد إلكتروني جاهز للموافقة. الطريق ما يزال طويلًا، لكن سباق الشركات لجعل واجهات الذكاء الاصطناعي جزءًا من الروتين اليومي يبدو أنه بلغ محطة جديدة قد تُعيد صياغة مفهوم "التطبيق الشخصي".