ميزة مذهلة جديدة من Perplexity AI لتعلم اللغات: اكتشف كيف تسهّل عليك إتقان لغات العالم

أعلنت منصة الذكاء الاصطناعي «Perplexity AI» عن إطلاق ميزة جديدة لتعلّم اللغات بطريقة تفاعلية، مقدمة تصورًا مختلفًا عن تقنيات التعليم القائمة على النصوص الثابتة. جاء الإعلان في 16 أكتوبر عبر الرئيس التنفيذي أرَفِند سرينيفاس، الذي نشر مقطعًا مصورًا يوضح آلية عمل الأداة الجديدة على المنصتين iOS والويب، مع وعد بإصدار قريب على أندرويد.

الميزة الجديدة تعتمد على تقديم إجابات تعليمية بتنسيق غني بالبطاقات التفاعلية والعناصر البصرية داخل تدفق المحادثة نفسه، بدلاً من الاكتفاء بعبارات نصية. وقد ظهرت هذه الفكرة بوضوح في العرض الخاص برحلة إلى كوريا، حيث تولّى النظام إنشاء تحيات وعبارات شائعة ومفيدة للمسافرين، ما يحوّل التجربة من مجرد استرجاع معلومات إلى شريك رقمي يساعد على التعلم بالممارسة.

وفقًا لبيان الشركة المنشور عبر موقع LiveMint، فإن هذه الخطوة تمثل انتقالًا في طريقة تقديم المعلومات داخل Perplexity من البحث والإجابة إلى التعلم المصمم وفق السياق. المبدأ ذاته الذي يوجّه الكثير من مطوري الذكاء الاصطناعي اليوم نحو أدوات تعليم قائمة على التفاعل والمحادثة.

اللافت أن سرينيفاس كشف مؤخرًا عن استخدامه الذكاء الاصطناعي ذاته للتواصل مع المستثمرين عوضًا عن العروض التقديمية التقليدية. فبعد جولة التمويل الأولى في مارس 2023 والتي جمعت نحو 25.6 مليون دولار، اختار تقديم مذكرات مكتوبة تليها جلسات أسئلة وأجوبة مباشرة، تعتمد على نماذج الذكاء التوليدي للإجابة الآنية.

هذا المزج بين تجربة المستخدم والتعليم الذكي من جهة، واعتماد أدوات الذكاء في عمليات التمويل والتشغيل من جهة أخرى، يعكس تحوّل الشركات الناشئة في هذا المجال إلى كيانات تبني بذكاء وتدار بالذكاء ذاته.

تُعيد الميزة الجديدة طرح سؤال جوهري حول مستقبل تعلّم اللغات وأطر التعليم الرقمي: هل يمكن لمنصات الذكاء الاصطناعي أن تصبح المعلم الحقيقي في الجيب؟ إذا أثبتت «Perplexity» نجاحها في جعل التعلّم تجربة حيّة مدمجة داخل المحادثة اليومية، فإنها تمهّد لموجة جديدة من منصات المعرفة التي تجمع بين البحث والتدريب والتطبيق في تجربة واحدة.

في النهاية، هذا التطور لا يتعلق بتعلّم لغة جديدة فحسب، بل بإعادة صياغة العلاقة بين الإنسان والمعلومة. خطوة صغيرة في واجهة التطبيق، لكنها تُلمّح إلى مستقبل تصبح فيه المعرفة أكثر حوارًا، وأقرب بكثير إلى الطريقة التي يتعلم بها البشر في الواقع.