ذكاء اصطناعي

سبعة أسباب تدفعك لتجربة متصفح كوميت الجديد بدلاً من كروم

مصطفى يسري
مصطفى يسري

3 د

متصفح Comet يقدم تجربة تصفح جديدة بشخصية وكيل رقمي ذكي متفاعلة.

يستخدم Comet نماذج ذكاء اصطناعي متعددة ليوفر تجربة مقارنة غنية للمستخدم.

يحوّل Comet متابعة المحتوى بتقديم ملخصات فورية، مقللاً من عبء التفاصيل الزائدة.

يوفر Comet إمكانية التحقق من الأخبار والشراء الذكي، مع التركيز على الدقة والموثوقية.

ميزة “Spaces” تجعل الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من تجربة التصفح.

في لحظة أصبح فيها المتصفح جزءًا من وعينا اليومي، يطل علينا متصفح جديد يحاول أن يغيّر مفهوم التصفح ذاته. تخيّل أن تفتح نافذتك على الإنترنت، لا لتبحث فقط، بل لتتحدث مع مساعد يفهم نيتك قبل أن تنهي سؤالك. هذه هي التجربة التي يعدنا بها متصفح «Comet» المطوّر من شركة Perplexity، والتي دفعت بعض المستخدمين، مثل كاتب تقرير Tom’s Guide، إلى ترك Chrome خلفهم دون ندم.


تصفح يتحول إلى حوار ذكي

لم يعد Comet مجرد أداة لاستعراض الصفحات، بل بيئة تفاعلية تتصرف كما لو كانت زميلًا رقميًا يعمل إلى جانبك. يستطيع المستخدم أن يطلب منه حجز فندق، أو مقارنة أسعار منتجات، أو تلخيص مقابلة مطولة في ثوانٍ. الفارق الجوهري هنا أن الذكاء الاصطناعي في Comet لا يقتصر على الإجابة، بل يفهم الغاية من السؤال ويقترح الخطوات التالية تلقائيًا. هذا هو الملمح الأول لعصر “المتصفح الوكيل” الذي يتخطى مرحلة البحث إلى مرحلة الإدارة الذكية للمعلومات.


مرونة النماذج وتجربة متعددة العقول

من الجوانب اللافتة في Comet أنه لا يعتمد على نموذج ذكاء واحد، بل يتيح للمستخدم الاختيار بين نماذج كبرى، مثل GPT‑5 أو Claude 4 أو Gemini Pro. هذه الميزة تمنح المتصفح شخصية مزدوجة: منصة بحث مرنة من جهة، وتجربة مقارنة عقلية من جهة أخرى. عندما ينتقل المستخدم بين النماذج ليرى كيف يختلف أسلوبها في الكتابة أو التفكير، فإنه لا يستهلك التكنولوجيا فحسب، بل يتعلّم عن طبيعة الذكاء الاصطناعي نفسه.


ملخصات فورية بدل الإغراق في المحتوى

كم مرة فتحنا مقطع فيديو أو تقريرًا طويلاً لننغمس فيه أكثر مما نريد؟ هنا يظهر دور Comet في تحويل عبء المتابعة إلى تجربة مكثّفة. بمجرد لصق الرابط، ينتج المتصفح ملخصًا منظمًا بأهم النقاط، يحتفظ بروح المحتوى دون تفاصيل مرهقة. الأمر ليس ترفًا تقنيًا، بل استجابة لزمن يزداد فيه تدفق المعلومات مقابل تقلّص الانتباه.


الشراء والبحث والتدقيق في آن واحد

يتعامل Comet مع التسوق والبحث الإخباري بطريقة أشبه بمستشار شخصي. عند طلب قائمة بأفضل الدراجات الكهربائية منخفضة السعر، لا يقدّم روابط فحسب، بل يُنشئ جدولًا يقارن بين المواصفات والأسعار. وعند قراءة خبر مشكوك فيه، يمكنه مطابقة الادعاءات مع مصادر موثوقة لكشف مدى دقتها. هذه الخواص تجعل من المتصفح وسيلة للتحقق لا للاستهلاك فقط، في زمن تختلط فيه المعلومة بالحملات التسويقية.


الذكاء الاصطناعي يدخل قلب تجربة التصفح

ميزة “Spaces” في Comet توضح كيف يمكن للمتصفح أن يتحول إلى مساحة شخصية تتكيّف مع حاجات المستخدم. يمكن تفعيل أدوات جاهزة لإدارة الرحلات أو متابعة النفقات أو تحليل المواقع مباشرة أثناء التصفح. هذه المقاربة تجعل الذكاء الاصطناعي جزءًا بنيويًا من واجهة الاستخدام، لا إضافة ثانوية كما هو الحال في Chrome أو Edge.

ذو صلة

انعكاس تحوّلي في علاقتنا بالويب

يبدو أن Comet لا يقدّم فقط تجربة تقنية جديدة، بل يطرح سؤالًا أعمق حول طبيعة علاقة الإنسان بالشبكة. حين يصبح المتصفح كيانًا يتعاون معك لا عليك، تتبدل فكرة “البحث” إلى “تشارك في المعرفة”. مثل هذا التوجه قد يعيد تعريف وظيفة المتصفح من بوابة إلى وسيط ذكي يقيس حاجاتنا ويترجمها تدريبًا بعد تدريب. إنها خطوة يراها البعض تمهيدًا لحقبة «الوكيل الشخصي» الذي يعرفنا أكثر مما نظن.

ذو صلة