أخيراً تم الكشف عن السر الذي حيّر متابعي ريفيان

2 د
كشفت شركة Rivian عن الدراجة الكهربائية الجديدة TM-B من خلال فرعها المستقل "Also".
تمثل TM-B فلسفة التصميم المستقبلية، مع خطوط ناعمة وزوايا مستديرة ولمسة ذكية.
تقدم الدراجة نظام عدادات رقمي يعرض السرعة والمدى وحالة البطارية في تجربة راقية.
على الرغم من سعرها المبدئي البالغ 4500 دولار، إلا أن TM-B تعد بقدرات تقنية مبتكرة.
تسعى Rivian لتحقيق استدامة النقل بتوجهها نحو ما يُسمى "التنقل الصغير" لتقليل الانبعاثات.
قبل أن تمتد يدك إلى مقود دراجتك هذا الصباح، ربما تتساءل إن كانت القيادة الكهربائية اقتصرت على السيارات. الشركة التي عودتنا على سيارات ضخمة تعمل بالكهرباء مثل R1T وR1S، قررت الآن أن تنقل شغفها إلى قطاع أصغر بكثير ولكن لا يقل طموحًا: الدراجة الكهربائية. مشروع Rivian الجديد، أو بالأحرى فرعها المستقل "Also"، كشف أخيرًا عما كان يدور همسًا في الكواليس: الدراجة TM-B.
دراجة من مدرسة التصميم المستقبلية
من النظرة الأولى، تبدو TM-B أقرب إلى مفهوم تقني أكثر منها وسيلة نقل تقليدية. الخطوط الناعمة، الزوايا المستديرة، ووحدة القيادة المربعة التي تضم المحرك والبطارية معًا، تجعلها أقرب إلى منتجات Rivian من حيث الفلسفة البصرية. حتى المصباح الأمامي يستعيد هوية سياراتها، وكأن التصميم يحمل توقيع الشركة دون الحاجة إلى شعارها.
التصميم يخدم الغرض قبل المظهر
لا تُخفي TM-B طموحها في الجمع بين الشكل والأداء. فإلى جانب المظهر المستقبلي، تأتي مزودة بنظام عدادات رقمي يشبه شاشات السيارات، يعرض معلومات السرعة والمدى وحالة البطارية وحتى الموسيقى. إنها تجربة قيادة وواجهة ذكية في آن واحد، مما يعكس انتقال تجربة السيارات الفاخرة إلى الدراجات الكهربائية الشخصية.
فخ الرفاهية والسعر المرتفع
بسعر افتتاحي يبلغ 4500 دولار، تدخل TM-B منطقة حساسة بين المنتج التقني المتطور والترف الاستهلاكي. هذا الرقم يضعها فوق أشهر علامات الدراجات الكهربائية الجماهيرية مثل Lectric وRadpower، بل وحتى فوق بعض طرازات Cannondale. وربما يُبرر السعر بمواصفات قوية تصل إلى سرعة 28 ميلًا في الساعة ومدى مئة ميل تقريبًا، لكن تبقى فكرة شراء دراجة كهربائية بهذا السعر رهينة الشعور بالقيمة، لا بالأرقام فقط.
هوية جديدة أم ظل Rivian؟
اللافت أن الدراجة لا تحمل اسم Rivian مباشرة، وكأنها محاولة لمنح "Also" شخصية مستقلة لا ترتبط بهوية السيارات الفخمة وحجمها الضخم. هذه الاستقلالية قد تساعد المشروع على اختبار سوق الدراجات بمرونة أكبر، دون أن يُنظر إليه على أنه مجرد تجربة تسويقية. ومن المثير أن خطط الشركة تتجاوز الدراجة الواحدة، لتشمل مركبات توصيل وعربات كهربائية خفيفة للمهمات اليومية.
مستقبل الحركة الصغيرة
في عالم يتجه نحو تقليل الانبعاثات وتخفيف الازدحام، تبدو خطوة Rivian نحو "التنقل الصغير" منطقية وربما ضرورية. فالمنافسة لم تعد فقط على من يملك أقوى سيارة كهربائية، بل على من يستطيع جعل النقل الحضري أكثر ذكاءً ومرونة. TM-B ليست مجرد دراجة فاخرة، بل إشارة إلى أن الشركات الكبرى بدأت تنظر إلى النقل اليومي بتصميم وإبداع يوازيان سياراتها الكبيرة.
يبقى السؤال مطروحًا: هل سيرى المستخدمون في هذه الدراجة رمزًا لتغير ثقافة التنقل، أم مجرد رفاهية كهربائية جديدة؟ الإجابة ستُحدد ما إذا كان مستقبل Rivian سيُقاس بالأميال أو بالكيلوغرامات.









