Runway AI تخطط لإطلاق خاصية انشاء ألعاب الفيديو بالذكاء الاصطناعي!

3 د
تخطط منصة "رانواي" لإطلاق ألعاب فيديو تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
تحقق الشركة نجاحًا كبيرًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام.
تسعى "رانواي" لعقد شراكات مع شركات ألعاب كبرى لتعزيز قدراتها التوليدية.
فالينزويلا يؤكد على إمكانية تقليل مدة إنتاج الألعاب كما حدث في الأفلام.
تنفي الشركة التفكير في الاستحواذ من قبل "ميتا" حاليًا وتفضل الاستقلالية.
لا شك أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تواصل اقتحام المجالات الإبداعية بشكل متسارع، واليوم جاء الدور على صناعة ألعاب الفيديو، بعد نجاح هذه التقنية في استقطاب اهتمام استوديوهات الإنتاج السينمائي في هوليوود.
مؤخراً، اطلعتُ على تجربة تفاعلية جديدة من تطوير شركة "رانواي"، المنصة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تستعد لإطلاقها رسمياً خلال الأسبوع القادم لتكون متاحة للجميع، حسب ما أكد الرئيس التنفيذي كريستوبال فالينزويلا في لقاء خاص. ورغم بساطة هذه المنصة الموجهة في بدايتها للمستخدمين، والتي تعتمد حالياً على دردشة بسيطة تسمح بتوليد النصوص والصور، إلا أن فالينزويلا وعد بأن الخطوة المقبلة ستكون إضافة ميزة توليد ألعاب الفيديو نفسها، مع توقعه إتاحتها فعلياً للجمهور مع نهاية هذا العام.
شراكات جديدة وتعاون واعد مع مطوري الألعاب
تسعى منصة "رانواي"، المعروفة باستغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصناعة السينمائية، لعقد محادثات مكثفة مع شركات ألعاب كبرى، بهدف إقناعها باستخدام تقنيتها المتطورة. كما تهدف المنصة من خلال هذه المباحثات إلى الحصول على مجموعات بيانات ضخمة "Datasets" من الشركات نفسها لتعزيز قدراتها في تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.
من وجهة نظر فالينزويلا، فإن الوضع الحالي لصناعة ألعاب الفيديو يُشبه الحالة التي شهدتها هوليوود عندما دخلتها تقنيات الذكاء الاصطناعي أول مرة. في البداية، كانت مقاومة الفكرة كبيرة، ولكن شيئاً فشيئاً، أصبحت تلك التقنيات جزءًا لا يتجزأ من العمليات الإنتاجية، حتى وصل الحال إلى اعتماد شركات كبيرة مثل أمازون مؤخراً على تقنية "رانواي" بشكل جزئي في إنتاج واحد من أحدث أعمالها "House of David". ويؤكد فالينزويلا أن شركته تتعامل حالياً مع معظم شركات الإنتاج السينمائي الكبرى، فضلاً عن غالبية الشركات الكبرى المدرجة ضمن قائمة "فورتشن 100".
وبعد نجاحها في خفض مدة إنتاج الأفلام بنسبة تصل إلى 40%، يأمل فالينزويلا في تحقيق نجاح مشابه في صناعة الألعاب. يقول: "إذا كنّا استطعنا مساعدة استوديوهات الأفلام في تقليص الوقت اللازم للإنتاج، فأنا واثق من قدرتنا على مساعدة مطوّري الألعاب في تحقيق نتائج مُماثلة والاستفادة من الوقت بشكل أفضل"، مُشيراً إلى استجابة مطوري الألعاب السريعة مع هذه الفكرة مقارنةً بما شهدته استوديوهات الأفلام قبل عامين.
وبالطبع لم تكن محادثاتي مع فالينزويلا لتنتهي دون سؤاله حول التقارير الأخيرة التي تحدثت عن احتمال استحواذ شركة "ميتا" بقيادة مارك زوكربيرغ على "رانواي". في هذا الإطار، علّق فالينزويلا بحذر قائلاً: "أعتقد أن التحديات الفكرية والتقنية التي نستمتع بها في الوقت الحالي تجعلنا نفضّل الاستمرار كشركة مستقلة، وهذا خيارنا في الوقت الراهن".
في الختام، يمكن القول أن دخول منصة "رانواي" لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال الألعاب يمثل خطوة مهمة قد تُغير قواعد اللعبة مستقبلاً. على المنصة أيضاً أن تركز على تنويع أساليب عرض أفكارها التقنية، كأن تستخدم بدائل لكلمة "تفاعلية" مثل "مبتكرة" أو "تشاركية"، أو تضيف توضيحات إضافية تربط بشكل سلس قدرات الذكاء الاصطناعي بمختلف الجوانب الإبداعية في الألعاب. في كل الأحوال، فإن هذا التوجه قد يسرّع بشكل ملحوظ من تطوير ألعاب الفيديو في الفترة المقبلة، وهو ما يجعل هذا الحدث جديراً بالمتابعة.