Tapestry تطبيق تنظيم محتوى: كل محتواك في مكان واحد، بلا فوضى ودون إلهاء
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FEnglish-TemplatesDriss-Jabar-2025-02-05T124909.057.png&w=3840&q=75)
3 د
Tapestry هو تطبيق جديد من Iconfactory يجمع المحتوى من مصادر مختلفة في جدول زمني موحد، بدون توصيات خوارزمية أو إعلانات مزعجة.
يمثل التطبيق جزءًا من جيل جديد من تطبيقات الجدولة الزمنية التي تُعيد إحياء فكرة قارئات RSS ولكن بصيغة أكثر تطورًا.
رغم فوائده، لا يدعم التطبيق التفاعل المباشر مع المنشورات، مما قد يقلل من جاذبيته لبعض المستخدمين.
تقدم هذه التطبيقات بديلاً عمليًا لمنصات التواصل الاجتماعي، حيث تمنح المستخدمين تحكمًا كاملاً في ما يشاهدونه ويستهلكونه.
في خطوة جديدة نحو إعادة تعريف تجربة تصفح المحتوى الرقمي، أطلقت شركة Iconfactory تطبيقًا مبتكرًا يُدعى Tapestry، وهو مزيج بين تطبيق اجتماعي وقارئ أخبار، يهدف إلى تقديم تجربة خالية من الإزعاج والخوارزميات المزعجة التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية.
تجربة تصفح خالية من الفوضى
يتيح تطبيق Tapestry للمستخدمين إمكانية متابعة جميع أنواع المحتوى من مصادر مختلفة في مكان واحد، حيث يمكنه استيراد المنشورات من منصات مثل Bluesky، ومقاطع الفيديو من YouTube، والمقالات من المدونات الإخبارية، وحتى تحديثات البودكاست المفضلة لديك. كل ذلك يُعرض في ترتيب زمني متسلسل دون أي تدخل من الخوارزميات أو التوصيات المفروضة. وبحسب Iconfactory، فإن هذا التطبيق يُقدم ما يمكن وصفه بـ "خط زمني موحّد وشخصي" يجمع كل المحتوى الذي يهم المستخدم.
إضافة إلى ذلك، يتميز Tapestry بعدد من الأدوات الذكية التي تتيح للمستخدم تخصيص تجربة التصفح. على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين "إسكات" بعض الكلمات المفتاحية، مما يجعلها تظهر بشكل أصغر وأقل بروزًا، أو يمكنهم حجبها تمامًا من الظهور في الجدول الزمني. كما يوفر التطبيق ميزة البحث الشامل عبر جميع المصادر المضافة، فضلًا عن إمكانية إنشاء جداول زمنية مخصصة لمحتوى معين، مثل جدول زمني للبودكاست، مما يجعله بديلًا عمليًا لتطبيقات تشغيل البودكاست التقليدية.
التطبيق متاح حاليًا للمستخدمين، مع ميزات أساسية مجانية، إلا أن بعض خيارات التخصيص المتقدمة تتطلب اشتراكًا مدفوعًا بقيمة 2 دولار شهريًا أو 20 دولارًا سنويًا.
عودة فكرة قارئات RSS بشكل جديد
يُعد Tapestry جزءًا من جيل جديد من التطبيقات يُطلق عليها اسم "تطبيقات الجدولة الزمنية" أو Timeline Apps، والتي تشمل تطبيقات مثل Reeder، Unread، Feeeed، وSurf. هذه التطبيقات تُعيد إحياء فكرة قارئات RSS القديمة مثل Google Reader وFeedly، ولكن بصيغة أكثر تطورًا لتواكب العصر الرقمي الحالي.
في الماضي، كانت هذه الأدوات مخصصة لمتابعة تحديثات المدونات والمواقع الإخبارية، ولكن مع تنوع المحتوى الرقمي اليوم، أصبح المستخدم العادي يتابع منشورات عبر عدة منصات، مثل TikTok، Instagram، YouTube، Tumblr، Reddit، وBluesky، مما يجعل إدارة هذا الكم الهائل من المحتوى أمرًا صعبًا. وهنا يأتي دور تطبيقات الجدولة الزمنية، حيث تقدم واجهة موحدة لعرض المحتوى، بدلًا من الحاجة إلى التنقل بين عشرات التطبيقات والمواقع المختلفة.
حدود هذه التطبيقات وما الذي يمكن تحسينه؟
على الرغم من أن تطبيقات الجدولة الزمنية تُقدم تجربة قراءة سلسة، إلا أنها لا تزال تواجه بعض القيود. فمثلًا، لا يمكن للمستخدم التفاعل مع المنشورات مباشرة من التطبيق، مثل الإعجاب أو التعليق على منشورات Bluesky أو المشاركة في مناقشات Reddit، إذ يقتصر دورها على عرض المحتوى فقط.
لكن بعض التطبيقات، مثل Surf، تحاول تجاوز هذا التحدي من خلال دعم ميزات التفاعل، مما قد يكون خطوة نحو مستقبل أكثر تكاملًا بين مختلف المنصات الرقمية.
لماذا تعتبر هذه التطبيقات حلاً عمليًا؟
حتى في ظل هذه التحديات، تبقى تطبيقات الجدولة الزمنية خيارًا رائعًا لمن يريد تصفّح المحتوى بسرعة وكفاءة، حيث توفر الوقت مقارنةً بالطرق التقليدية. فبدلًا من فتح تطبيق YouTube، ثم الانتقال إلى علامة تبويب الاشتراكات، ثم البحث يدويًا عن الفيديوهات الجديدة، يمكن ببساطة فتح Tapestry والعثور على المحتوى المطلوب فورًا.
بالإضافة إلى ذلك، هذه التطبيقات تمنح المستخدم تحكمًا كاملاً في ما يراه وما يتابعه، بعيدًا عن الإعلانات المزعجة والخوارزميات التي تفرض محتوى غير مرغوب فيه. يمكن للمستخدم اختيار مصادره المفضلة فقط وإنشاء جدول زمني يناسب اهتماماته، مما يجعله أقل عرضة للضياع في دوامة المحتوى غير المفيد.
مستقبل التطبيقات الزمنية
مع استمرار انتشار مفهوم المنصات الاجتماعية المفتوحة والموزعة، مثل Bluesky وشبكات ActivityPub، قد يصبح من الممكن دمج المزيد من الميزات التفاعلية داخل هذه التطبيقات، مما سيجعلها بديلاً حقيقيًا لمنصات التواصل الاجتماعي التقليدية.
في الوقت الحالي، تُمثل تطبيقات الجدولة الزمنية خطوة مهمة نحو استعادة السيطرة على تجربة التصفح الرقمي، حيث تتيح للمستخدمين الاستهلاك الواعي والمنظم للمحتوى بدلًا من الانغماس في تدفق لا نهائي من المنشورات العشوائية.