ذكاء اصطناعي

واتساب يفاجئ مستخدميه ويقترب من إطلاق تطبيق جديد لمستخدمي ساعة آبل

Abdelrahman Amr
Abdelrahman Amr

2 د

أطلقت ميتا تطبيق واتساب لساعة آبل ووتش، مما يتيح الردود السريعة والتفاعل بالرموز.

النسخة الحالية تعتمد على اتصال الساعة بالآيفون، مما يجعلها نسخ مصاحبة حتى الآن.

شهدت التحديثات الأخيرة دعم مفاتيح المرور لزيادة الأمان في خدمات واتساب.

تؤكد ميتا على تطوير تجربة متكاملة قد تسمح لواتساب بالعمل بشكل مستقل على المعصم.

ينعكس التحول إلى ساعات اليد في تغيير إيقاع التواصل البشري نحو الأكثر لحظية.

في صباح عادي يرفع فيه أحدنا معصمه ليرى التنبيهات الصغيرة التي تومض على ساعته، لم يعد الأمر مقتصرًا على الخطوات أو معدل ضربات القلب؛ فاليوم، أصبح بإمكان المستخدمين أن يجيبوا على رسالة «واتساب» من هناك أيضًا. ومع هذه الخطوة الجديدة، تضع ميتا أول لبنة جادة نحو تحويل الساعة الذكية من شاشة تنبيه إلى مساحة تواصل حقيقية.


واتساب يتمدّد إلى المعصم

أطلقت ميتا عبر منصة TestFlight نسخة تجريبية من تطبيق واتساب على ساعة «آبل ووتش»، بعد أعوام من الاكتفاء بالإشعارات الصامتة التي لا تتجاوز عرض الرسالة. التطبيق الجديد لا يعمل بشكل مستقل حتى الآن، بل يعتمد على اتصال الساعة بالآيفون، لكنه يتيح تصفح المحادثات والرد السريع وحتى التفاعل بالرموز التعبيرية. هذه الخطوة لا تبدو ضخمة تقنيًا بقدر ما هي رمزية: تحويل المحادثة الفورية إلى تجربة أكثر قربًا من الجسد، بالمعنى الحرفي.


تحوّل في طريقة استخدامنا للتطبيقات

مع كل تحديث جديد في عالم الأجهزة القابلة للارتداء، يتقلص الزمن بين التنبيه والاستجابة. لم تعد الحاجة إلى إخراج الهاتف ضرورة؛ يكفي أن يرفع المستخدم يده ليقرأ آخر ما وصله. واتساب بذلك يلتحق باتجاه تتنافس فيه شركات التقنية على اختزال الحركة البشرية وتحسين انسيابية التجربة اليومية. وهذا في جوهره ليس فقط ابتكارًا في البرمجة، بل إعادة تعريف للعلاقة بين الإنسان وشبكة اتصالاته الرقمية.


توازن صعب بين الراحة والخصوصية

تزامن هذا التحديث مع إعلان ميتا عن دعم «مفاتيح المرور» لتشفير النسخ الاحتياطية في واتساب. من الواضح أن الشركة تحاول تهدئة مخاوف المستخدمين بشأن أمن بياناتهم في الوقت الذي توسّع فيه نطاق الوصول إلى الخدمة عبر أجهزة متعددة. فكلما اقتربت الرسائل من مساحات حياتنا الخاصة، ازدادت الحاجة إلى أن تكون تلك المساحات آمنة. الساعة على المعصم دائماً معنا، والخصوصية هناك تحتاج إلى إعادة تعريف وحذر مختلف.


ما وراء التجربة الأولى

الإصدار الحالي ليس إلا نسخة مصاحبة تعتمد على الهاتف، لكن تلميحات الشركة نحو «تجربة متكاملة» توحي بأن استقلال التطبيق قادم لا محالة. هذا يعني أن المستقبل قد يشهد ساعةً يمكنها تلقي الرسائل الصوتية وإجراء المكالمات عبر واتساب دون وسيط. هي صورة لعالم تتقلص فيه الأجهزة الكبيرة لصالح سطوح صغيرة تحمل أكبر قدر ممكن من الذكاء والاتصال.


المعصم كمستقبل للتواصل

ذو صلة

حين تنتقل المحادثة إلى معصمك، يتغير إيقاعها. تصبح أكثر لحظةً، وأقصر زمنًا، وربما أكثر صدقًا أو تسرعًا. لا يعرف أحد بدقة كيف سيؤثر ذلك في سلوك التواصل الإنساني، لكن المؤكد أن التطبيقات تتبع أجسادنا يوماً بعد يوم، تتعلم نبضنا، وتتكيف مع لغتنا السريعة. واتساب على الساعة ليس مجرد تطبيق جديد، بل خطوة صغيرة في طريق طويل نحو تكنولوجيا تذوب في تفاصيلنا اليومية.

ذو صلة